الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

بهذه الفكرة تخلصت الصين من أزمة النقل والازدحام..فهل يمكن تطبيقها في سورية؟

الاقتصاد اليوم:

لا يخفى على أحد حجم المعاناة الكبيرة التي يواجهها المواطن السوري بشكل يومي في عملية التنقل، وخاصة مع الازدحام الكبير في المدن وقلة وسائل النقل وارتفاع تكاليفها بشكل كبير والتي استحوذت على نسبة كبيرة من الدخل…هذه المشكلة استطاعت إحدى الشركات الصينية بوضع حد إبداعي لها، وتمخض عنها نتائج إيجابية كثيرة، حيث بين التاجر فيصل العطري، أنه انتشرت فكرة غيرت نمط حياة بلد بالكامل، ألا  وهي (الاعتماد على الدراجات المؤجرة) لحل مشكلة الازدحام والتنقل..

العطري لفت إلى أن هذه الخدمة انتشرت بكافة المقاطعات و المدن الصينية واصبحت أكثر من شائعة لدرجة أنها أثرت لحد تغيير نمط حياة السكان.

ولفت إلى أنه ككل المدن الكبرى تعاني المدن الصينية من الازدحام والاختناقات المرورية ، أمام هذا أطلقت أحد الشركات فكرة لاقت رواجاً كبيراً و خلال أقل من ستة اشهر ظهرت خمسة شركات أخرى عرضت نفس الخدمة.

الفكرة هي تقديم درجات للإيجار يستخدمها المشترك ويأخذها المكان الذي يكون فيه ويتركها في المكان الذي يرغب بالذهاب له.

لتحقيق هذا:

خصصوا نقاطاً في كل شارع وضعوا فيه دراجات هوائية.

يقوم الراغب بالاشتراك بدفع مبلغ تأمين ولاشتراك بتطبيق على الموبايل يتيح له استخدام هذه الدراجات حين يرغب.

لاستخدام الدراجة يتوجه لأي نقطة تجمع دراجات بالشارع الذي يتواجد فيه “يوجد موقع على الأقل بكل شارع” ، ثم يختار الدراجة و يقوم بتصوير الباركود الخاص بالدراجة فينفتح قفل كهربائي لحماية الدراجة ويبقى مفتوحاً مما يتيح له استخدامها.

عند الرغبة بالتخلص من الدراجة ماعلى المشترك إلا التوجه لأي نقطة تجمع وترك الدراجة بعد قفلها وتصوير الباركود فيتم خصم مبلغ يتناسب مع فترة الاستخدام.

النتيجة:

غيرت هذه الفكرة أحوال المواصلات بمعظم المقاطعات والمدن الصينية واصبحت أكثر من شائعة لدرجة أنها أثرت لحد تغيير نمط مواصلات أهالي المدن إذ كان من الصعوبة أن تجد تاكسي مابين الساعة 6 ـ 7 مساء أما اليوم فنجد الشباب والشابات والكهول يستخدمون هذه الخدمة التي حلت لهم ثلاث أزمات:

–    أزمة مواصلات.

–    أزمة بيئة إذ حدت من التلوث.

–    أزمة مرور.

–    خلقت قطاعاً جديداً من الأعمال.

وختم العطري قوله: كثيراً من اصحاب السيارات أصبحوا يتركوا سياراتهم ويستخدوا هذه الخدمة عند رغبتهم القيام بجولة تشمل التوقف بعدة أماكن مزدحمة يصعب إيجاد موقف سيارات فيها…متسائلا: ترى هل يصعب على شبابنا ابتكار أفكار مشابهة؟

يشار إلى أن دمشق تعاني ازمة نقل خانقة منذ زمن، حيث يبلغ أن باصات النقل الداخلي الموجودة حالياً لا يتجاوز  عددها 400 باص في حين أن الحاجة الفعلية تتجاوز 1000 باص، فيما يبلغ عدد الميكروباصات 1100 ميكروباص فقط، من أصل 4 آلاف كانت موجودة واضطرت للتوقف نتيجة لأسباب عديدة، كما سعت محافظة دمشق لإعادة أحياء مشروع «سرفيس تكسي» عبر دراسة جديدة للتعرفة بعد أن فشلت التعرفة السابقة والمقدرة بخمسين ليرة، حيث ذكر عضو المكتب التنفيذي لشؤون النقل في محافظة دمشق هيثم ميداني مؤخرا، أن الكثير من السيارات تطبق هذا المشروع ولكن بشكل عشوائي، وأرجع مسألة الازدحام اليومي في العاصمة إلى النزوح الكبير إليها نتيجة الأعمال الإرهابية ما أدى إلى ازدياد عدد المواطنين إلى الضعف.

يذكر أن تكاليف النقل تستحوذ على أكثر من 50% من دخل الأسر وخاصة القاطنة في الأرياف والتي تحتاج إلى تنقل بشكل يومي إلى مراكز عملها في المدن، بالإضافة إلى الاسر التي لديها أكثر من فرد في الجامعات.

وبحسب دراسة محلية، فقد ارتفعت تكاليف النقل التي تتحملها الأسرة السورية شهرياً بمعدل  زيادة 13.5% خلال ثلاثة أشهر  من 17160 ل.س شهرياً إلى 19480 ل.س شهرياً، وتتوزع التكلفة وفق التالي:

11880ل.س: شهرياً تكاليف تنقل 3 أفراد من الأسرة خلال أيام العمل والدوام الرسمي، حيث يضطر أفراد الأسرة التي تسكن في ضواحي أو ضمن مدينة دمشق لاستخدام وسيلتي نقل على الأقل للوصول إلى مكان العمل أو الجامعة، فقد ارتفعت أجور النقل خلال الفترة الممتدة بين شهري 7- 9 من العام الحالي، أكثر من مرة ، بفعل رفع أسعار المحروقات الأخير بنسبة 37.5%، فقد ارتفعت أجور النقل ضمن دمشق بوسائل النقل الجماعي من 30 ل.س إلى 40 ل.س وأخيراً  إلى 50 ل.س للكامل الخط، و40 ل.س لجزء من الخط وعليه، فإن الكلفة الوسطية تصل إلى 45 ل.س، وبالتالي تنفق الأسرة شهرياً على التنقل بالحد الأدنى وباستخدام وسائل النقل الجماعي ذهاباً وإياباً ضمن مدينة دمشق: 180×22×3= 11880 ل.س.

6000ل.س شهرياً: تكاليف التنقل بين المحافظات بفرض اضطر أحد أفراد الأسرة  للسفر مرة واحدة كل شهر، التكلفة محسوبة على أساس التنقل بين دمشق واللاذقية حيث أجور السفر للفرد الواحد أصبحت 6000 ل.س ذهاباً وإياباً، وصلت التكلفة خلال فترة العيد إلى 7000 ل.س

1600ل.س شهرياً: تكاليف استخدام الأسرة تكسي مرتين شهرياً فقط في حالات الازدحام الشديد والطوارئ، حيث وسطي أجرة التكسي ضمن مدينة دمشق وسطياً 800 ل.س. ويبلغ ارتفاع التكلفة عن بداية العام مقدار 30% تقريباً.

شركة www.a2z-cn.com

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك