الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

تجارنا استوردوا المازوت الأخضر بـ370 ليرة لليتر وسعره في لبنان 280 ليرة!

الاقتصاد اليوم:

كإجراء إسعافي , وبناءً على توصيات اللجنة الاقتصادية سمحت الحكومة السورية لغرفتي صناعة وتجارة دمشق وريفها باستيراد مادة المازوت براً من لبنان ..

هل سيحل هذا القرار أزمة المحروقات للمنشآت الصناعية ..؟ وما إمكانية أن يتحول إلى قرار دائم وليس فقط إلى إجراء إسعافي ..؟ هل تم تنفيذ التجربة … هل من معوقات وصعوبات أمام تنفيذه .. ..؟ وكيف يقييّم المعنيون في غرفة صناعة دمشق القرار ..؟

 بحرقة أجاب مصدر خاص رفض الكشف عن اسمه عن كل تساؤلات الصحفي مبيناً أن الحكومة تأخرت أصلا بالقرار وهذا التأخير كبد الصناعة والصناعيّن خسائر فادحة , ورغم ذلك تطالب الصناعيين بالتصدير .. فكيف ذلك …؟

وتساءل المصدر لماذا تحديد مدة إجازة الاستيراد بـ 15 يوما فقط والتضييق على الصناعيين بالمدة , مؤكداً أن الحكومة اللبنانية عندما علمت بالقرار الحكومي السوري رفعت الأسعار بطريقة استغلالية بحتة , علما أنها( الحكومة اللبنانية) تستورد المازوت الأحمر الخاص بالمصانع لمصانعها , ولكن تجارنا استوردوا المازوت الأخضر سريع الاحتراق بـ 370 للتر وسعره في لبنان 280 ليرة ..؟

واستكمالا لاعتراض على مدة الإجازة طالب المصدر بتحديد فترة أقلها شهرين وبذلك يتم استيراد المازوت بالبواخر وهذا أفضل للحكومة السورية علما أن الحكومة منحت إجازتين واحدة لغرفة صناعة دمشق والثانية لغرفة التجارة والكمية هي 15 ألف طن لكل منهما تكفي حاجة دمشق لشهر فقط !!

فريف دمشق يستهلك 13 مليون ليتر شهريا , والحكومة تدفع ثلاثين دولارا للطن الواحد للجمارك اللبنانية لتصل من لبنان إلى دمشق , وهذا الحل الإسعافي من نتائجه المستعجلة إغلاق ما لا يقل عن مئة معمل خلال الأيام الماضية لعدم القدرة على شراء المازوت بهذا السعر المرتفع (380ليرة/ليتر )

وتساءل المصدر أليست مادة المازوت إحدى أكثر المواد التي عليها قيمة مضافة ؟ فما فائدة ألف طن من القماش والخيوط القطنية دون إمكانية تحويلها إلى مادة صناعية؟

ولماذا تدفع الدولة 40 مليون دولار يوميا لاستيراد المادة الأولية ولا تدفع لاستيراد المازوت ..وهي ذات جدوى وفاعلية للصناعة الوطنية .. فإذا أغلق معمل (مات) حسب تعبيره بعد أن يغادره عماله إلى أماكن عمل جديدة ؟ داعياً إلى إيجاد حلول دائمة بدل الحلول الإسعافية التي تساهم في قتل الصناعة وليس إنقاذها .. ورداً على تساؤلاتنا حول دور غرفة صناعة دمشق في دعم الصناعة الوطنية أنهم مستمرون في العمل بجميع الطرق ورغم العراقيل الكبيرة التي تواجه الصناعة السورية فهناك استجابات لحد ما وذكر المصدر بدور غرفة صناعة دمشق في تسليم المعامل في المناطق المحررة إلى أصحابها , مثلا تل كردي , وفضلون 1و2 ومنطقة السبينة .

المصدر: هاشتاغ سيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك