الاقتصاد اليوم:

لم تكن المرة الأولى ولكن تعتبر أشدها، حيث ضرب الجمود أسواق دمشق وريفها خلال الأسبوع الماضي، سببه تذبذب سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وهذا التذبذب الكبير في سعر الصرف دفع العديد من التجار وخاصة المواد الغذائية والألبسة والأجهزة الالكترونية والكهربائية إلى الإغلاق أو الامتناع أو التريث في البيع.

ومؤخرا بينت "غرفة تجارة دمشق" على لسان أحد أعضائها أن بعض تجار سوق الحريقة قاموا بإغلاق محلاتهم وذلك إلى أن يستقر سعر الصرف ولكي لا يتعرضوا للخسائر.

إغلاق بعض المحال وارتفاع بحدود 25% بالأسعار

في جولة على أسواق دمشق وريفها، فقد شهدنا إغلاق بعض المحلات والمتاجر الخاصة ببيع المواد الغذائية والأجهزة الالكترونية والكهربائيات، وأما بقية المحلات التي فتحت أبوابها أمام الزبائن فقد اتخذت تدابير احترازية تتمثل برفع أسعار السلع التي تقدمها بنسبة 20% كحد وسطي، ومنها من رفع إلى حدود 25% مثل أسعار الموبايلات واللابتوبات وحتى مستلزمات الحواسب من كيبوردات وغيرها، حيث شهد سوق البحصة في دمشق وهو السوق المعروف ببيع الحواسيب ومستلزماتها إغلاق بعض المحلات وندرة في السلع التي تعرضها بقية المحلات مع ارتفاع واضح في أسعار السلع بلغ نحو 25%، وفي سؤالنا لأحد البائعين ذكر لـ"b2b-sy" بأن هناك شحا في البضائع وذلك نتيجة توقف استيراد هذه البضائع لحين استقرار سعر صرف الليرة، حيث أن الاستيراد وفق السعر الحالي قد يوقعنا بخسائر كبيرة وخاصة بالفارق الكبير الذي يحدث في سعر الصرف.

ارتفاع كبير بأسعار اللابتوبات والجوالات

وبلغت أسعار اللابتوبات حاليا، مثلا Lenovo G5080 i7-8g-1tera-ATI 2G-15.6 ، نحو 214500 ليرة سورية، وHP 350 i7-8g-1tera-ATI 2G-15.6-Finger، نحو 225000 ألف ليرة، وHP 15-AC040NE i5-6g-1TB-2G VGA-15.6-Black، نحو 189000 ليرة.

وطال الأمر أيضا أسعار الموبايلات وأكسسواراته، بنسبة ارتفاع بلغت 10%، مع إغلاق بعض محلات بيع الموبايلات في دمشق وخاصة المحلات التي تنتشر في "برج دمشق". ووصل سعر Galaxy S6 إلى 199 ألف ليرة، وGalaxy S6 Edge Plus، إلى 330 ألف ليرة!!، Galaxy Tab S 10.5 إلى 170 ألف ليرة، وGalaxy A7 إلى 135 ألف ليرة، وطبعا هذه الأسعار قد تختلف بين لحظة وأخرى ولكن حصلنا على وسطي مبيعها حاليا.

أيضا المواد الغذائية

وبحسب ما ذكرته مواقع محلية فإن عبارة "السعر قد يتغير في أي ثانية" قد انتشرت في المحلات بأسواق دمشق، أما في ريف دمشق فقد شهدت الأسواق أيضا إغلاق العديد من المحلات وخاصة المواد الغذائية، وبلغ سعر علبة المتة في بعض المحال نحو 410  ليرة في حين بلغ سعر كيلو السكر نحو 350 ليرة، وبلغ سعر ليتر الزيت نحو 600 ليرة، وعلبة المحارم نحو 500 ليرة.

حذر من التجار

هذه الأسعار كما ذكرنا جعلت من التاجر يتوخى الحذر في عمليات البيع كون ذلك يعرضه لخسائر كبيرة وخاصة تاجر الجملة، فقد شهدت أسواق الجملة ركودا كبيرا في حركة البيع، وامتنع الكثير منهم عن البيع، وكذلك الأمر بالنسبة لأنواع الدخان، والتي ارتفعت أسعاره بمقدار 20% دفعة واحدة خلال 3 أيام، وخاصة المهرب والمستورد، ودفع بعض مراكز الدخان في ريف دمشق خاصة إلى الإغلاق لحين استقرار سعر الصرف.