الاقتصاد اليوم ـ صحف:

بينت "نقابة عمال الغزل والنسيج" "باتحاد عمال دمشق" أن أهم الصعوبات التي تعاني منها شركات القطاع العام في هذا المجال هي كثرة تغيب العمال نتيجة الظروف الراهنة وتغير أماكن سكن معظمهم

وصعوبة تأمين المواد الأولية ونقل المنتج النهائي من وإلى المحافظات، وارتفاع أسعار النقل بشكل كبير جداً، وتوقف عدد كبير من الآلات نتيجة نقص في عمال الإنتاج المباشر وخاصة في شركات الألبسة الجاهزة والألبسة الداخلية والنايلون والجوارب، وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وتذبذب التيار مما يؤثر على الأجهزة الالكترونية وتعطلها، وارتفاع أسعار الطاقة وخاصة (المازوت والفيول) وصعوبة تأمينها، وصعوبة تأمين القطع التبديلية بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على القطر والنقص الكبير في الفنيين في جميع الاختصاصات، وفقا لصحيفة "الثورة"‏‏

 وقال رئيس مكتب النقابة "صالح منصور" إن المذكرة التي تقدمت بها النقابة إلى اتحاد عمال دمشق تضمنت واقع الشركات العامة وظروف عملها والحالة التي آلت إليها.

فقد توقفت الشركة التجارية الصناعية المتحدة «الخماسية» عن العمل بتاريخ 24 شباط من العام 2013، نتيجة الظروف الأمنية المحيطة بمقر الشركة الكائن في حرستا، وتم ترحيل كافة الأقمشة الموجودة في مستودعاتها، وبيع قسم كبير منها وتخزين الباقي في شركة الدبس، وحالياً يعمل بالشركة 150 عاملاً في معمل القطن الطبي، وتستمر الجهود لتشغيل بعض صالات النسيج عندما تسمح الظروف بذلك.‏‏

وعن واقع العمال فقد بين التقرير بأن عدد العمال المخطط هو 1200 عاملاً والفعلي حوالي 800 عامل، وتم ندب العمال بشكل مستمر إلى شركات القطاع العام وحالياً الشركة ليس لها مجلس إدارة منذ ثلاثة أعوام.‏‏

كما توقفت "الشركة العامة للمغازل والمناسج" عن العمل بشكل كامل نتيجة الظروف الأمنية ومنذ تاريخ 25/7 من العام 2013 ولغاية 26/7/2014، حيث عادت للعمل بشكل جزئي، وتم تشغيل ثمانية أنوال جاكار في بداية الإقلاع وتشغيل المصبغة، والجهود مستمرة لإعادة تشغيل بعض أنوال النسيج، ومنتجات الشركة مسوقة وعدد عمالها الفعلي 720 عاملاً من أصل 934 المخطط.‏‏

كما توقف معمل الغزل والنسيج في شركة «الدبس» منذ عدة سنوات وبقيت تعمل في صناعة النسيج وتأثرت بالظروف التي يمر بها القطر وقد توقفت على فترات بسبب عدم وجود كهرباء وتعمل حالياً بواقع 50% من طاقتها الإنتاجية، وتعاني من نقص في اليد العاملة المنتجة وتقوم بتصنيع الأقمشة وتم مؤخراً نقل آلات خاصة بصناعة الشاش الطبي من الخماسية لهذه الشركة وتقوم بتأمين مستلزمات مشافي القطاع العام من هذه المادة ونسب تنفيذ الخطة حوالي 54% ونسبة المبيعات أكثر من 100% وبلغت مبيعاتها أكثر من مليار وسبعمائة ألف لغاية الشهر 12 من العام الماضي، وعدد العمال المخطط في هذه الشركة 758عامل والفعلي 538 عامل ومازالت مستمرة بالعمل0‏‏

وتعاني شركة "الشرق للألبسة الداخلية" من انقطاع التيار الكهربائي، وهي لم تتوقف عن العمل بشكل نهائي، إلا على فترات محددة، وبلغت معدلات تنفيذ الخطة الإنتاجية حوالي 40%، بسبب الانخفاض الكبير بعدد العمال، ونسبة الآلات المتوقفة تبلغ 60%، لكن إنتاج الشركة مسوق بالكامل، ويعمل بالشركة 452 عاملاً من أصل المخطط البالغ 610 عمال.‏‏

وشركة "وسيم للألبسة الجاهزة" تأثرت كثيراً بالأحداث الجارية بالبلاد نتيجة وقوعها في منطقة ساخنة، وتعرضت لاعتداءات كثيرة وتوقفت عن العمل على فترات، وبلغت نسبة تنفيذ خطتها الإنتاجية 45%، وهي تعاني من نقص عدد عمالها حيث يوجد لديها 439 عامل فيما المخطط 589 عاملاً.‏‏

و"الشركة العامة لخيوط النايلون والجوارب" توقفت عن إنتاج الخيوط بشكل شبه كلي لعدم توفر المادة الأولية، ولنقص عدد العمال، واستمرت بإنتاج الجوارب فقط، ونسبة تنفيذ خطتها الإنتاجية 20%، ومبيعاتها 60%، وتوقفت عن العمل لفترات بسبب وقوعها في منطقة ساخنة، وتعرضت للسرقة عدة مرات ويعمل فيها فعلياً 200 عامل من أصل المخطط البالغ 315 عامل.‏‏

أما معمل "سجاد دمشق" فقد توقف عن العمل لعام كامل وتعرض لأضرار مادية كبيرة، ثم عاد إلى العمل أواخر عام 2014 ويعمل بشكل جزئي بسبب قدم آلاته وبنسبة تنفيذ حوالي 20% وهناك صعوبة بتسويق المنتج وتأمين القطع التبديلية ونقص في اليد العاملة الخبيرة في هذه المهنة وانقطاع التيار الكهربائي وبلغ عدد العمال المخطط و147الفعلي 116عاملاً.‏‏

أيضاً توقفت "شركة الصناعات الحديثة" عن العمل بشكل كامل بتاريخ 6/9/2015، بسبب تدميرها بشكل كامل