الاقتصاد اليوم:

تفيد مصادر زراعية حول واقع الأشجار المثمرة بدرعا أن إحصاءات الزراعة ما قبل عام 2011 تشير إلى أن المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة في المحافظة كانت تصل إلى 34507 هكتارات والقسم الأكبر منها والبالغ 30673 هكتاراً لأشجار الزيتون، ومن ثم العنب بمساحة 2720 هكتاراً والبقية للحمضيات والإجاص والخوخ والفستق الحلبي والتين والجوز والرمان والدراق وغيرها.‏

وبالتوقف عند أشجار الزيتون حسب المصادر الفلاحية فإن الإحصاءات السابقة تشير إلى أن أعداد أشجاره كانت قبل عام 2011 تبلغ 6,4 ملايين شجرة، المثمر منها 5,4 ملايين شجرة، وكان يصل إنتاجها إلى ما بين 65- 75 ألف طن زيتون ونحو 11 ألف طن زيت، لكن الإنتاج في موسم 2017 قُدّر بنحو 25 ألف طن زيتون و3 آلاف طن زيت، ولا توجد إحصاءات دقيقة لأعداد الأشجار الحالية، ولا سيما أن موجة من عمليات التحطيب طالت مئات الآلاف من الأشجار وخرج الكثير منها عن الإثمار لقلة مياه الري وتراجع الرعاية بسبب الظروف الراهنة أما بالنسبة لأشجار العنب التي تحتل المرتبة الثانية بعد الزيتون فعددها قبل عام 2011 كان نحو 1,7 مليون شجرة جميعها مثمر، وكان إنتاجها أكثر من 50 ألف طن سنوياً، في حين قدر الإنتاج لموسم 2017 بحوالي 16 ألف طن، حيث تعرّض قسم كبير من الأشجار للتحطيب والقطع والاستبدال بأنواع أخرى مثل الرمان نظراً للجفاف وقلة مياه الري وارتفاع تكاليف الإنتاج، وفي المقابل فإن زراعة أشجار الرمان أصبحت تتقّدم على حساب العنب لانخفاض تكاليف الإنتاج وقلة المياه التي يحتاجها الرمان بموازاة إنتاجيته الوافرة، وقد وصل إنتاج موسم 2017 إلى أكثر من 30 ألف طن رمان.‏

الثورة