الاقتصاد اليوم:

شهدت تجارة المجوهرات بين سوريا وتركيا نمواً ملحوظاً خلال النصف الأول من العام الحالي، فقد تجاوزت قيمة الصادرات ملايين الدولارات خلال تلك الفترة.

وبحسب بيانات جمعتها وكالة "الأناضول" من وزارة التجارة التركية ومجلس المصدرين الأتراك، بلغت قيمة صادرات المجوهرات من تركيا إلى سوريا 3 ملايين و861 ألف دولار.

وأشارت الوكالة إلى أن إجمالي صادرات المنتجات التركية إلى الدول المجاورة ارتفع بنسبة 4.8% في النصف الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، موضحة أن أعلى زيادة سُجّلت في الصادرات إلى سوريا بنسبة 45%.

وتشمل هذه الإحصائيات الدول التي لديها حدود برية مع تركيا، وهي: أذربيجان، وبلغاريا، وجورجيا، وإيران، والعراق، وسوريا، واليونان، ويُستثنى منها أرمينيا لعدم وجود تجارة رسمية مباشرة معها.

وجاء العراق في المرتبة الأولى بين هذه الدول السبع، بإجمالي صادرات بلغ نحو 5 مليارات دولار، تليه بلغاريا بـ2.2 مليار دولار، ثم اليونان بـ1.8 مليار دولار، فـجورجيا بـ1.7 مليار دولار.

ارتفاع حركة النقل البري بين سوريا وتركيا

سجّلت حركة الشحن البري بين سوريا وتركيا زيادة بنسبة 60% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، لتصل إلى 113 ألف شحنة، وفقاً لما أعلنه رئيس مجلس إدارة اتحاد وكلاء الشحن الدولي التركي، شرف الدين أراس.

وأشار أراس، في تصريح لوكالة الأناضول، إلى أن عدد شحنات الترانزيت التي كانت تمر عبر سوريا قبل عام 2011 بلغ نحو 50 ألف شحنة.

وبيّن أن تركيا واصلت نقل السلع إلى سوريا في أثناء الحرب، لكن الشاحنات لم تكن تدخل الأراضي السورية، بل كانت تفرغ حمولتها عند بوابة "جيلوه غوزو" الحدودية وتعود.

ولفت إلى أن "تحسّن الديناميكيات" في سوريا أسهم في الزيادة الملحوظة بعمليات الشحن، فقد بلغت الرحلات إلى سوريا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 113 ألفاً.

ورجّح أراس استمرار تصاعد عدد الرحلات من تركيا إلى سوريا خلال المرحلة المقبلة، متوقعاً أن تشهد الصادرات زخماً إضافياً، لا سيما أن البضائع والمنتجات الأوروبية تُنقل من تركيا إلى دول الخليج، مثل الإمارات والسعودية، عبر العراق وسوريا.