الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

تعرفوا على أكثر المحافظات السورية فساداً!

الاقتصاد اليوم:

لعبت الحرب تأثيراً مباشراً على حجم الفساد وأشكاله وصوره وأماكن انتشاره وتوزعه، وهذا لا يختلف عليه اثنان بالنظر إلى المجالات التي دخلها الفساد واستفاد منها الفاسدون في ظل تراجع تطبيق القانون وضعف هيبة الدولة..

..وما فرضته الحرب من ظروف أمنية معقدة، فمثلاً ظهرت لدينا جرائم لم تكن معروفة سابقاً كالخطف لقاء الفدية، تجار الأعضاء البشرية، تزوير الأوراق والمستندات، سرقة ممتلكات المواطنين والسطو عليها، الابتزاز، وغير ذلك.

لكن ماذا عن انتشار الفساد تبعاً للمحافظات؟

ليس هناك إلى اليوم دراسات علمية وبحوث رأي عام يمكن الاستناد إليها لبيان مكانة كل محافظة على خارطة الفساد، لاسيما خلال سنوات الأزمة والتي شهدت فيها كل المحافظات بلا استثناء نشاطاً ملحوظاً للفساد، خاصة في المناطق التي خرجت منها مؤسسات الدولة وسيطر عليها المسلحون.

لكن وفقاً لتقرير "الجهاز المركزي للرقابة المالية" عن عام 2014، فإن العاصمة دمشق تتصدر قائمة المحافظات لجهة عدد المواضيع التي حقق فيها مفتشو الجهاز، إذ بلغ عدد التقارير التحقيقية المنجزة في دمشق 29 تقرير، والمبالغ المكتشفة كهدر أو سرقة أو تفويت منفعة على الدولة أكثر من 100 مليون ليرة، في المرتبة الثانية تأتي حلب بنحو 13 تقرير وبقيمة مبالغ مكتشفة تصل إلى أكثر من 26 مليون ليرة، أما المرتبة الثالثة جاءت طرطوس بنحو 9 تقارير وبقيمة مبالغ مكتشفة تصل إلى أكثر من 11 مليون ليرة.

تبدو المؤشرات منطقية لعدة أسباب أبرزها أن العاصمة وبحكم تمركز مؤسسات الدولة فيها وسيطرتها على مجمل النشاط الاقتصادي فمن الطبيعي أن تشهد أعلى تمركز للفساد فيها، كذلك بالنسبة لحلب التي وإضافة إلى ثقلها الاقتصادي، فقد أسهمت الإدارات الضعيفة والفاسدة في انتشار الفساد فيها على نطاق واسع.

قد تكون مبالغ الفساد المكتشفة قليلة مقارنة بحجم الفساد والقصص التي تروى عن عمليات النهب التي تتعرض لها موارد وثروات البلد، إلا أنها تبقى المؤشر الوحيد المتاح للاحتكام إليه لبيان التوزع الجغرافي للفساد، وبالتالي تحديد أولويات الحكومة وثقل الجهود المفترض بذلها لمكافحة الفساد في بلادنا.

المصدر: هاشتاغ سيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك