الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

تعرفوا على أهم التعديلات التي طالت قانون الاستثمار والتطوير العقاري

الاقتصاد اليوم:

ثمّة موجبات استدعت إعادة نظر الهيئة العامة للتطوير والاستثمار العقاري بقانونها رقم /15/ لعام 2008، الذي وافق مجلس الوزراء مؤخراً على مشروع تعديله للقانون لتلافي حالات القصور في بعض مواده الناظمة لعمل الهيئة، ولاسيما من جهة التداخلات مع عمل الوحدات الإدارية، وبالتالي التأخر في إعلان مناطق التطوير العقاري المحدثة، إلى جانب أن القانون الحالي يحدّ من مرونة شركات التطوير العقاري ويضع الكثير من العوائق في مختلف مراحل تنفيذ المشاريع، كما تبرز أهمية مواكبة المهام الجديدة التي أنيطت بالهيئة كحاجة ملحّة لتعديل القانون وخاصة من جهة تكليفها متابعة ملف السكن العشوائي، الأمر الذي يتطلب ضرورة إعادة النظر بهذا التشريع لمعالجة جوانب القصور التي بدت من خلال تطبيقه العملي، ولقد لحظ التعديل إعطاء الهيئة كل الصلاحيات اللازمة لممارسة مهامها الجديدة بمعالجة مناطق السكن العشوائي.

تصديق

ويؤكد مدير عام الهيئة الدكتور أحمد الحمصي أنه بموجب مشروع التعديل فإن عقود مشاريع السكن العشوائي التي تنفذ بأسلوب التحاصص تصدّق من وزير الإدارة المحلية والبيئة، أما عقود تنفيذ مشاريع التطوير العقاري ففي حال كانت ملكية الأرض للمطوّر العقاري، تصدّق من وزير الأشغال العامة.

مزايا

ويبيّن مشروع القانون جملة من المزايا والتسهيلات الممنوحة للمشاريع المرخصة وفق أحكام هذا القانون منها الإدخال المؤقت طوال فترة إنجاز المشروع لجميع احتياجاته من “الآليات – الأجهزة – التجهيزات – المعدات – السيارات” اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع شريطة استخدامها حصراً لأغراض المشروع وفق القوانين والأنظمة النافذة، كما يسمح باستبدال الاحتياجات المذكورة التي تم إدخالها بشكل مؤقت، وإدخال بدائل تكنولوجيا، إضافة إلى استيراد جميع مواد البناء اللازمة لأعمال البناء والإكساء، بحيث تتم عمليات الاستيراد هذه دون التقيّد بأحكام وقف ومنع وحصر الاستيراد ونظام الاستيراد المباشر من بلد المنشأ، فضلاً عن خضوع أرباح المشاريع المرخصة وفق أحكام هذا القانون إلى المعدلات الضريبية، كما تستفيد المشاريع الخاضعة لأحكام هذا القانون من تخفيض المعدلات الضريبية بما لا يتجاوز مجموع درجات الحسم الديناميكي.

وأجاز مشروع القانون للهيئة مهام عديدة منها المشاركة بإعداد الخطط العامة للتطوير العقاري والمساهمة بتنفيذها في إطار الخطط العامة للدولة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ومنح الترخيص لشركات التطوير العقاري، ومنح صفة المطور العقاري، والمشاركة في إعداد الدراسات اللازمة لمعالجة مناطق السكن العشوائي بما يتوافق مع الخريطة الوطنية.

سماح للشركات الأجنبية

وبموجب المذكرة التي رفعها وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس إلى رئيس مجلس الوزراء، ارتأت الوزارة أن الوقت حان لإعداد مشروع قانون جديد للهيئة تتبنى من خلاله مشاريع البناء والإعمار خلال المرحلة المقبلة بحيث يُسمح لها بتأسيس شركات تطوير عقاري “مساهمة مغفلة عامة أو خاصة، محدودة المسؤولية، شركة الشخص الواحد محدودة المسؤولية” وفق أحكام القوانين والأنظمة النافذة ذات الصلة، كما يُسمح للشركات العربية والأجنبية بممارسة نشاط التطوير العقاري في سورية من خلال إحداث فروع لها، وتخضع طلبات الحصول على الترخيص بتأسيس الشركات أو تعديل غايات شركات قائمة تعمل في مجال البناء والإعمار لموافقة مجلس الوزراء.

وتشير المذكرة إلى الآليات التي من خلالها يتم إنشاء الشركات المساهمة والتي تكون أسهم الشركة المساهمة المغفلة العامة اسمية قابلة للتداول وفق أحكام قانون هيئة الأوراق والأسواق المالية وأسهمها مملوكة من مواطني البلد، وتسدّد قيمة مساهمات السوريين المقيمين بالعملة السورية ومساهمات غير المقيمين وغير السوريين تسدّد بالقطع الأجنبي بسعر الصرف.

منحى المشروع

ولعل الأهم من هذا وذاك هو المنحى الأساسي للمشروع المتمثل بتنظيم نشاط التطوير العقاري في ضوء أهداف الهيئة المتمثلة بالمشاركة بتنفيذ سياسات التنمية العمرانية وتوجهات التخطيط الإقليمي، إضافة إلى تشجيع وجذب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية للمساهمة في عملية البناء والإعمار من خلال مشاريع التطوير العقاري، فضلاً عن المساهمة بتوفير وتهيئة الأراضي اللازمة لإقامة مدن وضواحٍ متكاملة وتأمين خدماتها ومرافقها وإنشاء المساكن، ناهيكم عن دور الهيئة بتوفير الاحتياجات الإسكانية لذوي الدخل المحدود بشروط ميسّرة ومعالجة مناطق السكن العشوائي وفق مفهوم التنمية الحضرية المستدامة لتوفير البيئة السكنية المتكاملة والمجهزة بالعناصر الأساسية للمجتمع العمراني.

وتوضح المراسلات بين الجهات المعنية بهذا الشأن أسس اختيار مناطق التطوير العقاري والموافقة على إحداثها، إذ يجب أن تكون خارج مناطق المنع والحرمات، وأن تكون خارج المناطق ذات الصفة السياحية المعتمدة من المجلس الأعلى للسياحة ويتم إثبات ذلك بوثيقة من وزارة السياحة، على ألا يتعارض موقع منطقة التطوير العقاري مع توجهات ومعطيات التخطيط الإقليمي، وألا تشمل منطقة التطوير العقاري منطقة تنظيمية، وألا تقل مساحة منطقة التطوير العقاري عن المساحة المحدّدة حسب المناطق.

وحسب التعليمات التنفيذية المرفقة لنص المشروع -التي حصلت “البعث” على نسخة منها-  فإنه يتم تأمين الأراضي اللازمة لإحداث مناطق التطوير العقاري من خلال أملاك الدولة الخاصة المستولى عليها غير المخصصة لإحدى الجهات العامة وتنقل ملكيتها إلى الوحدة الإدارية مجاناً.

البعث

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك