الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

تغيير ثلاث مدراء للتموين خلال عام والأسعار في ارتفاع

الاقتصاد اليوم ـ صحف:

بدأت وزارة التموين العام الجديد، بمدير جديد للأسعار، مسجلة بذلك تغيير ثلاثة مديرين في أقل من نصف عام، وسط حالة ارتفاع غير مسبوقة في أسعار المواد والسلع وخاصة الغذائية بدءاً من اللحوم التي تجاوزت عتبة 4 آلاف ليرة للكيلو وليس انتهاءً بالكوسا التي أصبح سعرها مثار استهجان لدى المستهلكين بعد أن تجاوز سعر الكيلو الألف ليرة وعلى مبدأ (حتى أنتي يا كوساأ).

وبالعودة للوزارة نرى أن تغيير مديري الأسعار لمواجهة أزمة الغلاء التي ترهب جيوب المستهلكين لم يكن يتيماً، بل سبقه فرمان حددت بموجبه الوزارة سلة احتياجات ومتطلبات المستهلكين الأساسية من المواد والسلع، ليتسنى لها زيادة التركيز والرقابة على هذه المواد ومتابعة أسعارها في الأسواق، ليتضح بعدها أن الأمر يتعلق بإصدار المصرف المركزي لنشرة أسعار صرف خاصة بتمويل هذه المواد، ما أثار وقتها آراء العديد من المتابعين حول المستفيد الحقيقي من هذه النشرة، وطبعاً ليس المستهلك.

يتأكد لنا من خلال ذلك أن ما تقوم به الوزارة تجاه أزمة الأسعار والغلاء لا يتعدى الشكل النمطي والتقليدي، وحلولها لا تتعدى الحالة الصورية لها، التي في المحصلة لن تغني ولن تسمن من جوع، فالمستهلك الذي يذهب إلى السوق لتأمين قوت يومه لم يعد يأبه بأسماء المديرين ولا بأرقام التموين الساخنة والباردة ولا بانخفاض الأسعار في نشرات الوزارة اليومية، ولم يعد يهتم بإمكانية متابعة ومراقبة أسواق دمشق ومحالها وفعالياتها بـ60 مراقباً أكثر من نصفهم خارج الخدمة.. لأن الواقع غير ذلك تماماً.

وهنا نرى أنه على الوزارة البحث عن حلول وآليات حقيقية وفعالة تستند إلى دراسات علمية وواقعية للأسعار.

وعلى سبيل المثال يمكننا أن نقترح بدلاً من مديرية أسعار في الوزارة إحداث هيئة خاصة تضم خبراء وأكاديميين معنية بدراسة ومتابعة الأسعار وتقديم حلول وإجراءات مناسبة وعملية لأزمة الغلاء وتستقطب كل الآراء والمشورات المفيدة بذلك.

المصدر: صحيفة "الوطن"

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك