الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

تفاصيل كاملة عن الملتقى الاقتصادي السوري الإيراني..وإليكم أهم الاتفاقيات التي تم توقعيها

الاقتصاد اليوم ـ خاص:

تم افتتاح ملتقى الأعمال السوري الايراني السبت الماضي الواقع بحضور السيد مسعود خنساري رئيس غرفة تجارة طهران والسيد محمد رضا بختياري نائب رئيس الغرفة لشؤون العلاقات الدولية والسيد محمد حمشو أمين السر العام لاتحاد غرف التجارة السورية والدكتور حسن دنائي فر مستشار النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسعادة سفيري البلدين.

 وبعد الترحيب الكبير بالوفد الضيف من الجانب الايراني استعرض الجانبان العلاقات التجارية والاستثمارية وسبل تطويرها وأشار السيد حمشو في هذا السياق إلى الصعوبات التي تعترض العمل التجاري والاستثماري بين البلدين وأهمها:

١. عدم وجود آليات مصرفية تسمح بتحويل قيم البضائع وتحريك الرساميل بالاتجاهين.

٢. عدم وجود خط شحن بري مباشر وصعوبة وصول البضائع وتأخرها.

٣. التأخير الكبير الحاصل في تخليص البضائع السورية المصدرة إلى ايران.

٤. كون أهم البضائع السورية المعدة للتصدير مدرجة على قائمة الاستثناءات لاتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين عام ٢٠١١ مما يجعل فائدة الجانب الايراني من هذه الاتفاقية تفوق بكثير فائدة الجانب السوري.

_ كما واستعرض أيضا السيد حمشو برنامج الزيارة والمقترحات التي من شأنها تذليل العقوبات آنفة الذكر وفق ما يلي :

١. سوف يتم توقيع مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة طهران تهدف إلى توطيد وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال تبادل زيارات الوفود التجارية وإقامة المعارض المشتركة والمشاركة الفاعلة في المعارض التخصصية في كلا البلدين وتبادل المعلومات التجارية وغيرها.

٢. سوف يتم التوقيع مع غرفة تجارة ايران على الإطار التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة عام ٢٠١٢ لتأسيس غرفة تجارة مشتركة سورية ايرانية تسعى لمعالجة كافة الصعوبات التي تعترض العمل التجاري وتعمل على زيادة المبادلات التجارية بين سورية وإيران.

٣. لتجاوز مشاكل التحويل المصرفي اقترح السيد حمشو إما تأسيس مصرف مشترك سوري ايراني يؤمن التعامل بالعملات المحلية دون الضرورة لإجراء حوالات عن طريق مصرف مراسل أو عقد اتفاق بمعرفة الحكومتين بين مصرفين رسميين أحدهما سوري والاخر ايراني من أجل اعتماد عمليات التقاص بالعملات المحلية.

٤. تأسيس شركة قابضة سورية ايرانية مشتركة تنضوي تحتها العديد من الشركات الاستثمارية كشركة نقل ومصرف مشترك وشركة تطوير عقاري وغيرها.

٥. كما دعا السيد حمشو الجانبين إلى استئجار مستودعات ضخمة في المناطق الحرة في البلدين تودع فيها البضائع المطلوبة في كل بلد وخص بالذكر في هذا الشأن مواد البناء ومستلزمات إعادة الإعمار التي تشتهر إيران بانتاجها وتحتاجها سورية في مرحلة إعادة الإعمار التي بدأت فعليا في سورية.

 من جهته أكد كل من رئيس غرفة طهران السيد شافعي ونائبه والسيد دنائي فر على اهتمام الجانب الايراني الكبير بتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين واستعدادهم لاتخاذ الخطوات المطلوبة في هذا المجال.

 بعد ذلك جرى التوقيع على مذكرة التفاهم بين اتحاد غرف التجارة السورية ممثلا بأمين سره العام السيد المهندس محمد حمشو
وغرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة في طهران ممثلة برئيسها السيد مسعود خنساري.

_ وفي نهاية الملتقى تم تسليم درع تذكاري إلى كل من رئيس غرفة تجارة طهران السيد مسعود خنساري والدكتور حسن دنائي فر مستشار النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ثم تم تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين.

بعد توقيع مذكرة التفاهم بين اتحاد غرف التجارة السورية وغرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة في طهران انتقل السادة أعضاء الوفد إلى قاعة أخرى للقاء الشركات الإيرانية المشاركة في اجتماعات ثنائية بينما غادر كل من السادة محمد حمشو ومحمد سواح ود. سامر الأسعد وفهد درويش واياد محمد وفراس جيجكلي بصحبة سعادة السفير السوري إلى غرفة تجارة إيران حيث ... استقبلهم السيد غلام حسين شافعي رئيس الغرفة مع عدد من السادة أعضاء مجلس إدارة الغرفة وبحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية.

حيث رحب السيد شافعي أشد الترحيب بالسيد حمشو والسادة الحضور وقدم التهاني لسورية شعبا وجيشا بانتصارها على الإرهاب وأكد على أن إيران كانت شريكا حقيقيا لسورية في الحرب وينبغي أن تكون شريكا حقيقيا في إعادة الإعمار.

بدوره أكد السيد محمد حمشو على أهمية مشاركة إيران في عملية إعادة الإعمار وأشار إلى توجيهات القيادة السورية وعلى رأسها سيادة الرئيس بشار الأسد بمنح الأولوية في مشاريع إعادة الإعمار للدول الحليفة التي وقفت إلى جانب الشعب السوري في حربه على الإرهاب وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعدم التعامل نهائيا مع الدول التي تآمرت على سورية وساهمت في تدميرها.

وقد أثنى سعادة السفير عدنان محمود على كلام السيد حمشو مؤكدا على توجيهات القيادة السورية بعدم التعامل مع الدول التي شاركت في الحرب على سورية وعلى رأسها تركيا والسعودية والتوجه بمشاريع إعادة الإعمار إلى الشركات الإيرانية بالدرجة الاولى.

ثم قدم السيد حمشو درع الاتحاد إلى السيد شافعي.

بعد ذلك تم التوقيع على الإطار التنفيذي لإحياء مذكرة التفاهم الموقعة سابقا بين الجانبين لتأسيس غرفة مشتركة سورية ايرانية.

 في اليوم الثاني لزيارة وفد رجال الأعمال السوريين إلى طهران برئاسة أمين السر العام لاتحاد غرف التجارة السورية "المهندس محمد حمشو" عقد الوفد اجتماعا مع نائب وزير الطرق وبناء المدن "أصغر فخريه كاشان" ونائب وزير الاقتصاد والمالية "حسين مير شجاعيان" بحضور السفير السوري في طهران "الدكتور عدنان محمود" ومستشار النائب الأول للرئيس الايراني - رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الايرانية مع سورية والعراق "الدكتور حسن دانائي فر" و "محمد مهدي راسخ" مستشار رئيس غرفة تجارة طهران و "محمد رضا بختياري" نائب رئيس غرفة تجارة طهران للشؤون الدولية حيث تم بحث آليات وسبل تطوير التعاون الثنائي بين القطاع الخاص في سورية والقطاع الخاص في ايران في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والانتاجية.


- قال "فخرية كاشان" أن هناك عمق استراتيجي بين البلدين وعلينا رسم الآفاق المستقبلية للتعاون الثنائي فهناك مسؤولية كبيرة على عاتق القطاع الخاص في البلدين للتعاون مع القطاع العام لسد الثغرات من خلال الاستفادة من الإمكانات المتوفرة في مرحلة إعادة الإعمار في سورية، وأضاف أن القطاع الخاص الايراني والشركات الايرانية على استعداد تام للتعاون مع القطاع الخاص في سورية والعمل المشترك في مختلف القطاعات، وأشار إلى أهمية إعداد مشروع متكامل مشترك في المجال الاقتصادي والصناعي والزراعي والعمراني يساهم فيه القطاع الخاص لإيجاد أرضية مناسبة لتفعيل التعاون الاقتصادي.

- من جانبه أكد السيد "محمد حمشو" أن على عاتق القطاع الخاص مسؤولية كبيرة وأننا كقطاع خاص سوري متواجدين هنا في طهران يتوجب علينا العمل مع الجانب الايراني عبر شراكات حقيقية كما يجب أن نتشارك مع الشركات الايرانية في إعادة الإعمار فالدول الصديقة لها الأولوية في إعادة الإعمار في سورية حسب توجيهات القيادة السورية، وأكد على ضرورة العمل المشترك لتجاوز التحديات والصعوبات وذلك من خلال تأسيس شركات تعاون مشتركة وأوضح أن هناك مجالات للتعاون في المجال المصرفي وتفعيل السوق في سورية وايران من خلال التعاون في مجال النقل والشحن والعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي في أسواقنا والترويج لمنتجات البلدين من خلال إقامة المعارض المتبادلة.

- وأكد الجانبان على ضرورة العمل المشترك لتذليل العقبات التي تعترض التعاون الثنائي لتحقيق متطلبات المرحلة الراهنة.

- من جانبه السفير السوري في طهران "الدكتور عدنان محمود" أكد على أهمية اللقاء مع معالي السيد "كاشان" نائب وزير الطرق وبناء المدن في ايران لأنه هو الذي يرأس اللجنة الوزارية الاقتصادية المشتركة بين البلدين من الجانب الايراني، وأضاف أن مسؤولية هذه الوزارة كبيرة جداً في دفع مسار التعاون الاقتصادي بين البلدين ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية ودعم القطاع الخاص في البلدين وتشجيعه على المشاركة في عملية الاستثمار وفي مرحلة إعادة الإعمار في سورية.

و أضاف السفير محمود على أنه لاشك أن الأفكار القيمة والغنية التي طرحها السيد كاشان في اللقاء يمكن البناء عليها والاستفادة منها من قبل القطاع الخاص في البلدين لترتيب أولويات المشاريع الاستثمارية خلال المرحلة القصيرة والمتوسطة والبعيدة، ويجب أن يكون هناك برنامج مشترك بين القطاعين الخاصين في البلدين ووضع رؤية عملية لمشاريع استثمارية مشتركة من قبل اتحاد غرف التجارة السورية ومن قبل غرفة وتجارة وصناعة ومناجم وزراعة ايران ومن قبل الفعاليات الاقتصادية في البلدين خاصة وأن الحكومتين تعتبران القطاع الخاص شريكا أساسيا في مرحلة إعادة الإعمار، وبيّن أن الحكومة السورية أعطت الأولوية الآن لمشاريع إعادة الإنتاج وإعادة تأهيل القطاع الإنتاجي بالدرجة الأولى.

- كما استعرض نائب وزير الاقتصاد والمالية "مير شجاعيان" و"السيد حمشو" أوجه التعاون المشتركة في مجال الاستثمار والبورصة والمشاريع التنموية ورفع حجم التبادل التجاري والعمل على تسهيل انسياب البضائع السورية والايرانية إلى سوق الطرف الأخر، وأكد الجانبان على أهمية التركيز على قطاع البنى التحتية والقطاع الخدمي والعمل على تجاوز آثار العقوبات الجائرة على البلدين من خلال الاستفادة من إمكانيات وطاقات البلدين المتوفرة.

وبحث الجانبان آثار تقلب سعر صرف العملات في ايران وكيفية التعامل مع هذا الموضوع.

- واستفسر بعض رجال الأعمال السوريين من خلال مداخلاتهم عن المشاريع المشتركة وطرق التمويل وتقلبات سعر الصرف وعن التأخير الكبير الحاصل في عملية الشحن البحري لبضائع ايرانية مستوردة إلى سورية.

- ومن خلال هذا اللقاء طالب السيد "حمشو" بتفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين والعمل على تخفيض الرسوم الجمركية إلى الصفر بدل ٤% وسأل السيد نائب وزير الاقتصاد مستغرباً عن قيم المستوردات والصادرات الإيرانية مع تركيا منوها إلى ضرورة تفعيل التجارة البينية بين سورية وإيران خاصة بعد أن أصبح بالإمكان شحن البضائع براً بين البلدين عن طريق (سورية - الأردن - العراق - إيران وبالعكس) بعد فتح معبر نصيب وأن عملية الشحن هذه ستصبح أسهل بكثير في حال تم فتح معبر البوكمال مع العراق.

وفي نهاية هذا اللقاء قدم السيد "حمشو" درع الاتحاد وبعض الهدايا التذكارية للسيد "شجاعيان".

وبعد مأدبة الغداء التي أقامتها غرفة تجارة طهران على شرف الوفد الضيف، توجه الوفد بصحبة سعادة السفير الأستاذ "عدنان محمود" إلى مقر منظمة تنمية الصادرات الإيرانية حيث اجتمع برئيسها السيد "مجتبى خسرو تاج" الذي يشغل أيضاً منصب نائب وزير الصناعة والتجارة والمناجم.

حيث دار الحديث حول التعاون بين القطاع الخاص السوري والقطاع الخاص الايراني في مجال التبادل التجاري والمصرفي والنقل والإنتاج.

- من خلاله أكد الجانبان العمل على ضرورة تفعيل التجارة الحرة بين البلدين وتسهيل انسياب البضائع من البلدين وإيجاد شركات مشتركة بين القطاع الخاص في البلدين والقطاع الحكومي لانجاز المشاريع التنموية، وشدد الجانبان على أهمية دور النقل في تسهيل وتعريف وتقوية القطاع الاقتصادي وأشارا إلى أهمية فتح الحدود السورية مع الأردن في تنشيط الحركة الاقتصادية والإنتاجية في سورية.

- حيث أكد السيدان "حمشو وخسرو تاج" على أهمية العمل بالمقايضة حيث تتوفر في سورية مواد أولية تحتاجها السوق الايرانية كما توجد مواد بناء في إيران تحتاجها السوق السورية، كما أكد الجانبان على السعي لتخفيف الرسوم الجمركية إلى أكثر من ٤ % والعمل على إقامة معارض مشتركة للترويج للبضائع المحلية.

- ووضح "خسرو تاج" أننا ندعم بقوة غرفة التجارة المشتركة بين الجانبين كما ندعم الشركات الايرانية للمشاركة في المعارض التي تقيمها سورية، وأننا نعمل منذ فترة مع د. سامر الأسعد رئيس مجلس الأعمال السوري الإيراني لإجراء أول عقد تبادل بين سلع مهمة بين البلدين، وأضاف أن أي شركة سورية بإمكانها أن تعمل على تأسيس شركة مشتركة في ايران وأن يكون لها أسهم في ايران.

- من جانبه أوضح السفير "محمود" أنه يمكن الاستفادة من هذا اللقاء بنقطة أساسية معنية بها وزارة التجارة والصناعة الايرانيه وهي تفعيل اتفاقية التجارة الحرة المشتركة بين البلدين ولابد لرجال الأعمال من أن يلعبوا الدور الأهم في تفعيل هذه الاتفاقية وتوسيع مجالات التعاون والتبادل التجاري بين سورية وايران، وأضاف أنه من خلال متابعة الوقائع والأرقام التجارية خلال الخمس سنوات الماضية أننا نستطيع القول أن القطاع الخاص في البلدين لم يستثمر الإمكانات الكبيرة التي وفرتها اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، وأوضح السفير  أن النقطة الهامة الثانية هي إعادة النظر في قوائم السلع المستثناة من هذه الاتفاقية وعددها 88 سلعة ونتمنى على السيد خسرو تاج باعتباره معني بعملية التصدير أن نتابع هذا الموضوع لتقليص القائمة أو إلغائها بشكل كامل بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.

وأضاف السفير محمود هناك مقترح من وزارة الصناعة الايرانية من خلال اللقاءات السابقة مع السادة الوزراء لإقامة شركات مشتركة بين القطاعين الخاصين في البلدين أو بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي وأن تكون وزارة الصناعة والتجارة والمناجم الايرانية من خلال مؤسساتها شريكاً مع القطاع الخاص في الجمهورية العربية السورية وهذه خطوة ستكون إيجابية جدا.
 
 وفي نهاية الاجتماع قدم السيد "حمشو" درع الاتحاد للسيد "خسرو تاج" مع بعض الهدايا التذكارية.

 وبذلك أنهى الوفد زيارته إلى ايران وعاد مساءً إلى سورية.

الاقتصاد اليوم

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك