الاقتصاد اليوم:

لا يوجد سعر موحد لأي سلعة في أسواق دمشق فكل سوق يبيع بتسعيرة مختلفة وخلال جولة  على سوقي مساكن برزة الشعبي والكيكية في ركن الدين المستثمر من قبل محافظة دمشق لاحظنا اختلاف أسعار الخضر والفواكه وسمعنا شكاوى العديد من المواطنين على تباين الأسعار.

في سوق المساكن شكت إحدى المواطنات من الفروقات السعرية وقالت: اليوم اشتريت كيلو غرام الزهرة من سوق المساكن بـ /180/ ليرة وأمس اشتريته من سوق آخر بـ /100/ ليرة واشتريت كيلو البندورة  بـ /150/ ليرة ومن سوق المساكن اشتريته بـ /250/ ليرة.
المواطن أبو عامر قال: لا يثبت سعر المادة في هذا السوق يومين أو ثلاثة بل كل يوم هناك سعر جديد للمادة أعلى من سابقه، وأسعار مختلف أنواع الخضر أعلى من دخلنا اليومي... أما بالنسبة للفواكه فأصبحت من الكماليات والبائع يبيع الخضر المتبقية من الأمس بسعر أعلى... وتساءل أبو عامر عن أسباب هذا الارتفاع الجنوني في أسعار مختلف المواد الغذائية ولماذا لا يلتزم البائع بأسعار مديرية التجارة الداخلية  وأين دوريات الرقابة التموينية؟  

مواطن آخر قال: عندما ترتفع قيمة الدولار مقابل الليرة السورية فإنها ترتفع على كل السلع والمواد وليس فقط على أسعار الخضر والفواكه والمواد التموينية، فلماذا تثبت أسعار بقية السلع مدة مقبولة لا تقل عن شهر بينما تتغير أسعار الخضر والفواكه يومياً؟.

أسعار الخضر والفواكه في سوق الكيكية بمنطقة ركن الدين المستثمر من قبل محافظة دمشق تبدو أعلى من نظيراتها في سوق مساكن برزة وشكا المواطنون والمستهلكون من غياب الرقابة التموينية ومزاجية بائع المفرق الذي يبيع ويسعّر المواد على هواه.

المشرف على سوق الكيكية أكرم شيخ ضاهر رد على ارتفاع الأسعار بالقول: الخضر والفواكه أسعارها مرتفعة من سوق الهال المركزي بسبب انتهاء موسم إنتاج الخضر البلدية ودخول فصل الشتاء وتالياً قلة المعروض واقتصاره على منتجات البيوت البلاستيكية وعدم وجود استيراد من دول الجوار خاصة بالنسبة للبندورة والخيار والكوسا إضافة إلى  الضغط السكاني على مدينة دمشق من ريف دمشق ومن بعض المحافظات الأخرى غير الآمنة، ما أدى إلى  زيادة الطلب مقابل قلة المعروض.

مواطن تساءل عن سبب ارتفاع الأسعار في هذا السوق مقارنة بأسواق أخرى مثل سوق العتيق في شارع الثورة وسوق شارع خالد بن الوليد أمام جامع الأنصاري وسوق السيدة زينب حيث يباع كيلو اليخنا (ملفوف) بـ 100 ليرة بينما في هذا السوق يباع بـ 175 ليرة، وعزا ذلك إلى  الجشع والطمع وانعدام الضمير.

مدير حماية المستهلك في "وزارة التموين" "باسل طحان" قال: إن هناك دورية رقابة تموينية في كل منطقة وحي من دمشق لتلقي الشكاوى ومراقبة الفعاليات التجارية واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين إضافة إلى  الدوريات الثابتة و(الراجلة) في الأسواق المركزية ضمن دمشق وأي شكوى تردنا من أي مواطن على مخالفة تموينية مثبتة نحن جاهزون لتنظيم ضبط فيها وإحالة مرتكبها إلى  القضاء، ونحن نطالب المواطنين بتقديم شكاوى حيّة حول مخالفات في زيادة الأسعار عن النشرة التي تضعها "مديرية التجارة الداخلية في دمشق".

المصدر: صحيفة "تشرين"