الاقتصاد اليوم:

تعرضت شحنة صادرات سورية من الخضار والفواكه، متوجهة إلى روسيا للتلف الكامل ومن ثم رميها في البحر، وذلك نتيجة تأخرها لأكثر من 14 يوماً ضمن مرفأ نوفرسيسك الروسي، الذي وصلته ضمن الوقت المحدد.

وفي التفاصيل فقد ذكر أحد المصدرين المالكين لتلك الشحنة،أنه قام بشحن بضائعه على سفينة الشحن التابعة للشركة الفرنسية CMa، مع خمسة مصدرين سوريين آخرين، بالإضافة إلى الشحنة الخاصة بقرية الصادرات الروسية السورية.

وتابع المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن خطأ وقع في مكتب الشركة الفرنسية في روسيا تسبب في تأخير تسليم الحمولة للمستوردين الروس، وهذا الخطأ لا يزال غير واضح التفاصيل، فهناك عدة تشابكات وقعت منها تأخير في تسليم الأوراق، ومشكلة في السفينة الناقلة، وفي درجات الحرارة الحافظة للحاويات، يضاف إليها احتمال تورط جهات اذربيجانية لها مصلحة في عدم دخول شحنة البضائع السورية إلى الأسواق الروسية.

الشحنة استمرت 5 أيام لوصولها من مرفأ اللاذقية إلى مرفأ نوفرسيسك كما هي العادة، ولكن الشركة الفرنسية أجبرت السفينة على الانتظار لـ 14 يوم مع تنزيل الحمولة ضمن الحاويات دون تفريغها تحت حجج واهية، وعليه قبضت أجور تعادل 200 ألف دولار من كل مصدر لإشغال المستودعات والرصيف، أي نحو1,4 مليون دولار من المصدرين الستة وقرية الصادرات، ولكن خسارة حمولة السفينة تزيد عن 2 مليون دولار جراء تعرض الحمولة للتلف، حيث كانت السفينة تحوي حوالي 80 حاوية بحمولة حوالي 1600 طن من الخضار والفواكه.

وإضافة لما حدث للسفينة المحملة بالبضائع السورية، فقد تم تأخير سفينة أخرى بحجة انتظار الانتهاء من حل مشكلة السفينة الأولى على الرغم من أن أوراق كل سفينة مستقلة، ولذلك فهناك شكوك أن ما حدث كان مقصوداً بهدف الإساءة للصادرات السورية.

وبين المصدر أن قرية الصادرات والمصدرين دخلوا مرحلة مفاوضات مع إدارة الشركة لتعويض الخسائر، وإلا فسوف يكون هناك رفع دعاوى على الشركة في القضاء السوري والروسي.

وذكر المصدر بأنه في العام الماضي تعرضت إحدى شحنات البضائع السورية لحادث مشابه ومع الشركة الفرنسية نفسها، ولكن تم تقديم تبريرات بأن التأخير والخطأ كان من الجهة المصدرة في تسليم الأوراق وتم لفلفة الموضوع، ولكن الحادث تكرر هذا العام أيضاً مع قرية الصادرات وستة مصدرين، وهو ما زاد من شكوك المصدرين.

وأفاد المصدر أن قرية الصادرات قامت باستئجار سفينة روسية ليتم تحميل الشحنات من البضائع السورية عليها، ومن المعروف أن الشركة الفرنسية هي المستثمرة والمشغلة لمرفأ اللاذقية ومحطة حاويات اللاذقية.

المصدر: هاشتاغ سيريا