الاقتصاد اليوم:

لفت عدي الشبلي مدير التجارة الداخلية في  دمشق إلى وجود  14 دورية مراقبة موزعة على مناطق دمشق، لكن عملها الأساس يعتمد على وجود شكوى بالدرجة الأولى، وهناك دورية تسمى عناصر المواضيع، فمثلاً في حال أخذ تاجر من حماة  بضاعته من دمشق وبعد وصوله تبين أنها  مغشوشة ، مباشرة تتجه تلك الدوريات المختصة للكشف على مستودعاته  في دمشق والحجز عليه ، لافتاً إلى أن أكثر  عمليات الغش تكمن في زيت الزيتون من خلال وضع صبغة على زيت القطن – النخيل – دوار الشمس، وبيعها على أنها زيت زيتون أصلي، علماً بأن هذه الصبغة مضرة  بالصحة وغير صالحة للاستهلاك البشري.

وبيّن الشبلي أن عملية الرقابة انتقائية حيث تتجه الدويات إلى أسواق دمشق الرئيسة   مثل مساكن برزة محي الدين – الشيخ سعد – الميدان –وعلى مدار الساعة، لكن هناك صعوبة في ضبط حالات كبيرة في السوق، فالتاجر مجرد أن يرى دوريات  التموين يقوم مباشرة بوضع التسعيرة، وحين تغادر يقوم بإزالتها، لذلك لا تتمكن الدوريات من ضبط حالات المخالفة بالشكل الأمثل .

وأشار الشبلي إلى وجود أكثر من 100 ألف  فعالية تجارية لذلك لا يمكن وضع مراقب تمويني لكل فعالية ، كما تكمن الصعوبة في أنه وبعد  تنظيم الضبط يقوم الشاكي بالتراجع عن شكواه بعدإرضائه من قبل التاجر، حيث تم سحب أكثر من 70% من الضبوط التي تم تنظيمها .

وأضاف الشبلي إنه تم إلغاء 33 رخصة مازوت  خلال موسم الشتاء الحالي بسبب الغش في المادة،  مؤكداً أن قلة العناصر، وأسلوب العمل هما اللذان يضعفان عملية المراقبة على الأسواق بشكل عام.

المصدر: موقع "تشرين أونلاين"