الاقتصاد اليوم ـ مواقع:

اكدت مصادر خاصة أن الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش وضعت يدها على ملف لأكبر عملية نقل ملكية أحد المطاعم المشهورة أو ما يسمى «تهريب فروغ» جرت في مديرية مالية دمشق منذ أكثر من 3 أشهر تقريباً.

وتعد عمليات تهريب الفروغ أو نقل ملكية أي عقار أو سيارة دون علم لأصحابها الحقيقيين بها هي من المسائل المعقدة نوعاً ما وتحتاج إلى خبراء ومتمرسين في هذا المجال، عدا عن ذلك عامل المساعدة التي يتلقونها من أشخاص في مفاصل حكومية يديرون الأعمال المتعلقة بهكذا أعمال ولكن بشكل قانوني، وعملية تهريب فروغ المطعم المعروف «ت» البالغة قيمته حوالي مليار ليرة سورية تم اكتشافها من قبل الإدارة الضريبية عندما تم التلاعب بالتكاليف الضريبية للمطعم المذكور وبشكل أو بآخر انتقلت ملكيته إلى غير صاحبه الحقيقي، وفقا لموقع "سيرياستيبس".

قد تكون التفاصيل الدقيقة لحدوث هكذا عملية معقدة نوعاً ما على اعتبار أن سير عملية التزوير التي تم بها تهريب الفروغ بحاجة إلى شرح مفصل ودقيق عن مجمل إجراءات التنفيذ التي اشترك فيها موظفون في مديرية مالية دمشق بحسب المعلومات الأولية، ولكن ما يهم في الأمر أن الإدارة الضريبية لا تزال متيقظة وفور اكتشاف هذه العملية التي يمكن وصفها بالخطيرة، سارعت إلى إعداد مذكرة شرحت فيها خلفيات العملية المذكورة وتقديمها إلى وزير المالية الدكتور إسماعيل إسماعيل الذي أحالها إلى الهيئة المركزي للرقابة والتفتيش.

وبدورها الأخيرة شكلت بعثة خاصة للتحقيق بدأت أعمالها منذ شهر تقريباً وهي الآن في مرحلة جمع الوثائق التي لها صلة بموضوع القضية، مع الإشارة إلى أن معلومات تؤكد أن هناك تورط لعدد كبير من الموظفين في مديرية مالية دمشق بالعملية المذكورة، بالإضافة إلى أن وزارة المالية اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية التي تمنع المالك غير الشرعي للمطعم بالتصرف به.