الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

توقعات بانخفاض أسعار زيت الزيتون إلى 25 ألف ليرة لصفيحة وزن 16 كغ

الاقتصاد اليوم:

كشف خبير زراعة الزيتون ومدير مكتب الزيتون السابق المهندس الزراعي محمد كرابيج أن المساحات المزروعة بالزيتون في سورية بلغت نحو 690 ألف هكتار تضم بشكل إجمالي 104 ملايين شجرة زيتون منها 84 مليون شجرة في طور الإنتاج والباقي زراعات فتية لم تدخل طور الإنتاج بعد .

وتوقع كرابيج أن يبلغ إنتاج الزيتون لهذا الموسم الحالي بحدود 850 ألف طن وأن معظم الإنتاج يأتي من محافظات حلب – إدلب – اللاذقية – طرطوس ودرعا ويستخدم 150 ألف طن من هذا الإنتاج لتصنيع زيتون المائدة والباقي الذي يقدر بــ 750 ألف طن لاستخلاص الزيت وسينتج عنه بحدود 150 ألف طن من زيت الزيتون ، وحسب كرابيج يتوقع أن يتراجع سعر صفيحة الزيت ( 16 كغ ) إلى 25 ألف ليرة سورية بعد أن وصل سعرها لــ 33 ألف ليرة سورية.

ولفت إلى أن قطاع الزيتون تعرض لأضرار بالغة خلال سنوات الأزمة التي تتعرض لها البلاد فقد تم تدمير مساحات واسعة بالحرق والقطع والاحتطاب والإهمال ما أدىإالى تراجع الإنتاج بشكل عام.

إلى ذلك يبدو أن نقص المحروقات وارتفاع أسعارها في السوق السوداء حيث وصل سعر الليتر إلى 325 ليرة ،أبى إلا أن يطارد ابتسامة الفلاحين أصحاب مزارع الزيتون لهذا العام، حيث عبر العديد من المزارعين عن تخوفهم وامتعاضهم الشديدين من نقص المحروقات كونه ستلحق الأذى بمحصولهم الزراعي الذي ينتظرونه على أحر من الجمر في كل عام.

واتهم مزارعون الجهات المعنية بعدم دعم المزارعين الذين يعملون في زراعة شجر الزيتون وقطف ثماره، مطالبين إياها بوضع خطط ممنهجة لتصدير عصير الزيتون إلى الدول المجاورة وبأسعار مرضية كي لا يكسد الزيت لدى أرباب المهنة.

وفي سياق آخر يبدي مزارعو الزيتون تفاؤلاً بالموسم الحالي بعد أن أكد العديد منهم “سوء الموسم الماضي وعدم الحصول على إنتاج كافٍ كما في الأعوام السابقة”.

غير أن المزارعين يبدون تخوفاً من أن ” ترفع المعاصر أسعار أجرة العصر للزيتون” بعد نقص المحروقات بشكل كبير خلال الفترة التي تفصل الموسم الحالي عن الموسم السابق، ويقولون في ذلك: “ارتفاع الأسعار طال كل ما يلزم المزارع، وهنا نتخوف من زيادة الأعباء المالية على مزارعي الزيتون الذين لا يجدون سياسة تعنى بتوريد منتجاتهم التي تزيد عن الحاجة في الأسواق المحلية”.

ويفضل مزارعو الزيتون تأخير موسم القطاف إلى شهر تشرين ثاني القادم من كل عام حتى تظهر على الثمار علامات النضج التام وإعطاء أفضل قدر ممكن من الناتج، حيث يعد زيت الزيتون في سورية ممثلة بمحافظاتها المنتجة للزيتون من أفضل الأنواع في المنطقة العربية بحسب المزارعين الذين تنتشر بساتينهم بشكل كبير في حلب وإدلب واللاذقية وطرطوس وحماة وريف دمشق.

هاشتاغ سيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك