الاقتصاد اليوم:

توقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" انخفاض الإنتاج الزراعي لموسم القمح في سورية هذا العام أيضا رغم موسم الأمطار الجيد.

وعزا "عبد السلام ولد أحمد" المدير العام المساعد" للفاو" والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا سبب تراجع الإنتاج عن معدله الطبيعي إلى "صعوبة وصول المزارعين إلى أراضيهم بسبب الأعمال الحربية التي تتركز حاليا في المحافظات الأساسية للإنتاج" .

وقال ولد أحمد: إن "الأوضاع داخل سوريا اليوم صعبة للغاية بالنسبة للإنتاج الزراعي، وهناك الكثير من المعوقات التي تحول دون استمرار المزارعين في زراعة حقولهم من بينها المخاوف الأمنية وصعوبة تخزين وبيع منتجاتهم. "مشير إلى "تفاقم القتال في المحافظات التي تشكل سلة الغذاء لسوريا" خاصة محافظات الحسكة والرقة ودير الزور وهي محافظات تنتج وحدها 70 في المئة تقريبا من إجمالي محصول القمح في البلاد.

ورغم تسجيل معدلات أمطار عالية هذا الموسم والذي يعتبر الأفضل منذ عشر سنوات فإن تقديرات "الفاو" تشير إلى انخفاض مساحات زراعة القمح لأدنى مستوياتها منذ ستينات القرن العشرين، حيث لا يزال إنتاج القمح يقل 40 في المئة عن مستوياته ما قبل الحرب.

ويقدر إنتاج القمح هذا العام 2,445 مليون طن لكن لن يصل جزء منه إلى صوامع الحبوب بسبب الحرب، بينما تقدر "الفاو" زيادة إنتاج الشعير على حساب القمح حيث بلغ الانتاج لهذا العام  986 ألف طن وهو المستوى الأفضل له منذ عام 2006 على الرغم من أن الإنتاج تركز في مساحة زراعية أصغر.

وكانت الحكومة السورية أعلنت العام الماضي أن إنتاج القمح بلغ 1.865 مليون طن وهو، بحسب "الفاو" أدنى مستوى في 25 عاماً.

ورغم هذه التوقعات قال وزير الزراعة في الحكومة في وقت سابق:  إن "سورية لن تقوم باستيراد القمح هذا العام، حيث ستزيد إمدادات الحبوب السورية بفضل الأمطار الغزيرة وتوسيع نطاق السيطرة على الأراضي الزراعية" لكن النظام طرح مناقصتي استيراد منذ ذلك الحين.