الاقتصاد اليوم:

تشهد أسواق الذهب في سورية جمودا في حركتي البيع والشراء بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع في أسعار الذهب يقابله ضعف القدرة الشرائية لدى الناس.

وللوقوف على الأسباب الحقيقة لارتفاع أسعار الذهب تواصلنا مع رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي الذي أوضح.. أن ارتفاع الذهب يعود لسببين الأول محلي يتعلق بارتفاع أسعار سعر صرف الدولار الذي إذا ارتفع سعره في السوق السوداء فإن سعر الذهب أيضا يرتفع والعكس صحيح موضحا أنه في الوقت الحالي غير ثابت وغير متأرجح .

وتابع جزماتي.. أما السبب الثاني فهو عالمي وهو السبب الرئيسي حيث أن أسعار الأونصة ارتفعت ووصلت إلى 1910 دولاراً الأمر الذي أدى إلى انخفاض حركة المبيعات بشكل واضح مقارنة مع السنوات السابقة، حيث تشهد الأسواق حركة جمود كبيرة.

وحول جهة الإقبال على البيع أم الشراء.. بين جزماتي أن الإقبال شبه معدوم والسبب عدم إقامة الحفلات التي تعمل على تحريك سوق الذهب وذلك بسبب جائحة الكورونا إضافة لارتفاع سعره الذي لا يتناسب مع المواطن حيث وصل سعر المحبس بوزن غرامان إلى ربع مليون ليرة.

ولفت رئيس جمعية الصاغة إلى أن الإقبال على بيع الذهب من قبل المواطنين هو أيضا منخفض جداً إلا في حال كان الشخص يرغب بشراء بيت أو سيارة فيقوم ببيع الذهب لتسديد ما عليه أما غير ذلك فيقول المواطن بما معناه ” خبي ذهبك الأبيض ليومك الأسود”.

وأضاف جزماتي.. ” نستطيع القول أن بيع أو شراء الذهب متراجع عن السنوات السابقة بنسبة 80 بالمئة وهو في حالة ركود” موضحا أنه بالشكل العام وعلى مدار السنوات السابقة يكون هناك جمود بالبيع والشراء خلال الأشهر الأخيرة من السنة بسبب المدارس والمونة ليعود في نهاية الشهر 12 لمعاودة نشاطه في الأسواق بشكل تدريجي.

صاحبة الجلالة