الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

جمعية العلوم الاقتصادية في اللاذقية: رفع المحروقات زاد أسعار المواد 10 أضعاف

الاقتصاد اليوم:

في الندوة الثالثة لجمعية العلوم اﻻقتصادية فرع اللاذقية والتي أقيمت بالمركز الثقافي بجبلة بعنوان الانعكاسات اﻻقتصادية واﻻجتماعية ﻻسعار المحروقات اجمع الحضور على التأثيرات السلبية ﻻسعار المحروقات على كافة نواحي الحياة مما اوصل التضخم لما يوازي الف بالمائة بمعنى ارتفاع اﻻسعار عشرة أضعاف ولبعض السلع اكثر.

وكان هذا التضخم حصيلة ضعف اداء وزارة حماية المستهلك وضعف دور مؤسسات التدخل اﻻيحابي و عدم العمل على سعر صرف حقيقي والعمل على التخبط المستمر بسعر الصرف اتجاه الدولار.

وبحسب بيان حصل "الاقتصاد اليوم" على نسخة منه، فإن كل هذا انعكس على سوء القدرة الشرائية للمواطن بحيث ان اﻻسرة المؤلفة من 5 اشخاص اصبحت بحاجة لما يفوق 260 الف شهريا بعد ان كانت قبل اﻻزمة بحدود 30 الف حسب تقديرات المكتب المركزي لﻻحصاء و اكثر ما تأثر بسعر المحروقات النقل و التنقل الذي اصبح يستهلك اكثر من 70 بالمائة من وسطي الرواتب و اكثر من وسطي الاجر.

وكلنا يعرف شمول تأثير سعر المازوت على كل النشاطات اﻻقتصادية و اﻻجتماعية من زراعة و صناعة و سياحة وخدمات وبناء وانشاء و يترافق رفع السعر برفع اسعار منتجات القطاع العام ليزداد التضخم بدلا من امتصاصه هذا ما جعل الكثير من المزارعين يتركوا الزراعة فسعر فلاحة الدونم 4000 ليرة سورية بعد ان كانت 200 و تكلفة النقل ونقل البضائع تضاعفت مما قلص اﻻرباع و جعل المردود ضعيف امام متطلبات المعيشة و كذلك جعل كساد في سوق البناء الا لبعض المحسوبيات و كذلك ادى هذا اﻻرتفاع لتقلص كبير في العلاقات اﻻجتماعية وخاصة بين الريف والمدينة و بين المدن.

وكان احد الحضور قد قدم دراسة مقارنة بين سنة 2010 و2016 مع تبيان اختلاف سعر الصرف ليصل لنتيجة ان السعر عادل و اقل من التكلفة ودعا الى الترشيد باﻻستهلاك وهنا تدخل الحضور ورئيس الجلسة لافتا الى ان سنة القياس الحقيقية 2005 عندما لعب على ما يسمى رفع الدعم بما يحابي قلة اقتصادية و البنك الدولي ومؤتمر واشنطن مما هشم الطبقة الوسطى وجعل حوالي مليون شخص يتركوا اراضيهم من دير الزور و ادلب ودرعا ليسكنوا غير مستقرين حوالي المدن الكبرى وكذلك يجب عند المقارنة ذكر برميل النفط عالميا بسنة اﻻساس حيث وصل ل150 دولار و السعر الحالي الذي لم يتجاوز ال50 دولار..

ثم تكلم الحضور عن المعاناة القاسية لمعيشة الشرفاء واجمعوا انه لا يمكن العلاج من دون عودة الدولة عبر مؤسساتها وعبر اصلاح القطاع العام وعبر تشاركية صحيحة لا مزايا تمنح للقلة من املاك الشعب وكانت الندوة قد بدات بالوقوف دقيقة صمت اكراما للدم السوري الطاهر.

و تكلم رئيس الجمعية باللاذقية الدكتور سنان علي ديب حول اختراع الحكومات السابقة اي اسم وطريقة لتمرير رفع المحروقات بحجج عدة سحب الدعم و ايصال الدعم لمستحقيه او عقلنة الدعم للوصول لمصطلح رفعه ..وكان هذا نهج عام بدأ بحكومة العطري و الدردري ليحقق بهذا المجال النائب اﻻقتصادي الثاني قدري جميل ما عجز عنه الدردري لصعوبة ممانعيه و ليترك الساحة الجميل بعد تنفيذ المطلوب لحكومة الحلقي...و ليصبح الوضع المعاشي 90 من الشعب تحت خط الفقر ورغم صعوبة اﻻزمة و خسائرنا التي تعجز اي دولة عن تحملها اﻻ ان اختباؤ هؤلاء خلفها لتمرير القرارات كان عكس التيار ولا يحابي البيئة الحاضنة للمؤسسة العسكرية رمز وحدة اﻻرض والدم.

واختتم من دون اعادة النظر بسعر المازوت و الصرف الأمل ضعيف وان العودة لسعر 30 ليرة للتر يكلف الحكومة 430 مليون دولار سنويا تعود اضعاف مضاعفة على الناتج المحلي ومستوى المعيشة علما ان حجم المواد المهربة للسوق السورية ومن دول ازمت البلد بحدود 230 مليون دولار شهريا..

ومع هذه السياسات يعمل على ثقافة وعمل ترشيد اﻻستهلاك ومكافحة تهريب الوقود ..و اخيرا سيكون النصر لشرفاء هذا البلد في مواجهة معركة اﻻرهاب اﻻقتصادي الموازي لﻻرهاب المسلح و الذي لجا له بعد فشلهم بتحالف المؤسسة العسكرية و شرفاء البﻻد.....الثلاثاء

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك