الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

جمود في أسواق السيارات المستعملة مع ارتفاع أسعارها بشكل كبير

الاقتصاد اليوم ـ مواقع:

جمود كبير يضرب أسواق السيارات، حيث عبر، أحد تجار السيارات "في منطقة الزاهرة في دمشق" قائلاً: كنا نبيع في اليوم الواحد سيارتين أو ثلاث، ولكنا الآن لا نبيع في الأسبوع الواحد أكثر من سيارة واحدة، وانعكس كل ذلك على أسعار السيارات المستعملة فزادت أسعارها، ولكنها أصبحت منافس قوي لأن أسعارها تبقى أقل من الجديد".

ومع تأكيد عدد من أصحاب وكالات السيارات أن أسعار السيارات السياحية الأكثر تداولاً ارتفعت نحو الضعفين وأكثر، في حين زادت أسعار السيارات ذات المحركات الأكبر أكثر من ذلك بكثير "فقد عزوا بدورهم هذا الارتفاع والذي اعتبروه طفيفاً مقارنةً بالمعوقات التي استوجبت الزيادة إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد وتأمين القطوع الأجنبية لذلك"، إضافةً إلى صعوبة توصيل نفس الكميات السابقة من السيارات عبر الموانئ إلى داخل المدن، مما أدى إلى الاقتصار على نوعين أو ثلاثة لدى بعض الوكلاء، إضافةً إلى الفروقات الكبيرة في قيمة العملة في السنوات الأخيرة، بحسب موقع " سيريا ديلي نيوز".

هذا وقد أرجأ البعض سبب جمود السوق إلى امتناع معظم المصارف الخاصة عن تمويل قروض السيارات، وبالتالي "إما الكاش. أو بلاش".

هذا وفي وقت سابق فقد حمّل مسؤولوا الجمارك تجار السيارات ووكلائها سبب الارتفاع، لكونهم كانوا يقدمون قوائم بالأسعار المصدقة أصولاً من بلد المنشأ وفيها أسعار بعض الطرازات، علماً أن الآلية المعتمدة للتسعير تقضي بقبول الأسعار المصدقة التي يقدمها الوكيل أصولاً ولا يمكن القبول بأقل منها عند إصدارها، بمعنى أنه من كانت فواتيره نظامية ومصرح عنها بشكل نظامي فأسعاره لم ترتفع أبداً، أما من يرفع أسعاره فهو من كان يصرح بسعر غير حقيقي وتكون فواتيره غير حقيقية.

لدى سؤال بعض العارضين لسياراتهم المستعملة في سوق السيارات عن سبب ارتفاع أثمانها كان الردود:

"حسب السوق بنسوق"

"إزا بعنا بالرخيص يجب أن نشتري بالغالي"

"الدولار ياعمي الدولار"

علماً أن صاحب آخر جواب كان صاحب سيارة كولف موديل 76 اتوماتيك يعرضها بمبلغ 700 ألف لير، ومثيلاتها في السوق نفسه لا تساوي أكثر من 400 ألف في أحسن الحالات.

منه أبدى أحد التجار رأيه بأن امتناع البنوك بإجراءات احترازية عن تمويل السيارات الحديثة كان سبباً في ارتفاع أسعار المستعمل والطلب المرتفع من الباعة، وبالتالي فإن تسهيل القروض من البنوك وتأمين القطوعات الأجنبية للاستيراد ستكون من أهم العوامل التي ستسهم في خفض أسعار الجديد وبالتالي.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك