الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

جمود يصيب أسواق دمشق..والمطلوب تدخل فعلي للحكومة

 الاقتصاد اليوم ـ صحف:

ارتفاع أسعار المواد الغذائية أثر على الأسواق التي شهدت حركة خجولة خلال الأسبوع الأول من رمضان في دمشق، عدا عن كون الأسعار شكلت عائقاً كبيراً أمام عملية التسوق أمام المواطنين ما خلق حالة من عدم الرضا لدى الكثير من شرائح المجتمع الفقيرة والمتوسطة وحتى الميسورة منها في بعض الأحيان.

وبجولة على بعض أسواق دمشق، أشار أحد المواطنين "أبو فاضل الصواف"، أن حالة السوق تشكل هماً يومياً للمواطن، فكثير من المواد الاستهلاكية لم يعد بمقدورنا حتى السؤال عنها خاصة الفواكه، فهي تحلق عالياً، "فمتى كان كيلو الكرز في موسمه بـ 500 ليرة أو أقل بقليل حسب النوعية، أو الدراق أيضا بـ 400 ليرة، فالدخل هزيل والأسعار غير معقولة، والمطلوب من الجهات المعنية أن تشارك بشكل فعلي في تخفيض السلع عبر مؤسسات التدخل الإيجابي".‏

وعلى سبيل المثال، في سوق كفرسوسة يباع الموز بسعر 350 ليرة من البائع الجوال، وفي المحلات بـ400 ليرة وكيلو الخيار البلدي بـ 100 ليرة نوع أول والبندورة تباع بـ 75 النوع الأول، في حين الثاني بفارق بسيط بـ 65 ليرة والبطاطا بـ 90 ليرة والليمون بـ 250 والخوخ الأحمر بـ 400 والأصفر بـ350 والبازيلاء بغير موسمها بـ 175 ليرة أما الثوم فهذا حالة مثير للدهشة فسعره حوالي 900 و1000 حسب النوعية.‏

أما في سوق الطبالة، فالأسعار إن انخفضت قليلاً فليس بفضل قناعة بعض التجار بالربح القليل، إنما بسبب نوعية المواد الاستهلاكية التي تعتبر من الدرجة الثانية، وفقا لصحيفة "الثورة".

وقال المواطن أبو هشام: "بيع كيلو الثوم بـ 700 ليرة في إشارة إلى أنها ظاهرة غير طبيعية أنه بموسم الثوم بيع بهذا السعر فكيف في أوقات أخرى، إضافة إلى الكثير من المواد مثل الليمون حيث وصل سعره إلى 350 وحالياً يباع بـ 200 ليرة، وسعر كيلو الخيار والبندورة في نفس السوق بـ 65 ليرة أما الحشائش فسعرها معتدل لأنها لا تتحمل الحرارة والتخزين".‏

إلى ذلك تشهد أسواق الشعلان والشيخ سعد بالمزة والقصاع فورة أسعار غير مسبوقة في شهر رمضان، حيث تفتقر إلى الأسواق الشعبية لتراعي أصحاب الدخل المحدود والمعدوم قياساً للأسعار، وقال المواطن محمود الساعاتي: "إن المواد الغذائية الموجودة في هذه المناطق تختلف عن باقي الأسواق من حيث التسعيرة والنوعية، فأغلب متسوقي هذه الأسواق يبحثون عن المادة الأفضل حتى ولو كانت بسعر أكبر ولديهم الإمكانية على ذلك كونهم معتادين عليها، ولكن هذه الأيام نلحظ حركة خفيفة للسوق بسبب الارتفاع أيضاً إلى ما قبل الإفطار بوقت قصير في اقتناء الضروري بما يلزم لموائد رمضان".‏

وشهدت بعض أحياء دمشق حركة نشطة لبائعي السيارات الجوالة والمتجولين في أوقات خروج العاملين من وظائفهم، حيث بيعت مادة البطاطا في تلك السيارات بسعر 65 ليرة والخيار والبندورة والبطيخ بسعر 60 والبصل بـ 100 ليرة للكيلو الواحد.‏

بالمقابل أكد مدير فرع دمشق للاستهلاكية طلال علي حمود، أن المؤسسة قامت بتزويد صالات التجزئة ومنافذها بتشكيلة واسعة ومتكاملة لزوم حاجيات شهر رمضان المبارك، إضافة إلى إطلاق عملية حسم على كل المواد الغذائية والمنزلية والمنظفات بنسبة خمسة بالمئة في العشر الأيام الأولى والأخيرة من شهر رمضان.‏

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك