الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

حالات تسمم تحدث في دمشق..والسبب فساد أغذية بأحد المطاعم

الاقتصاد اليوم ـ مواقع:

شهدت بعض مشافي دمشق دخول عشرات حالات التسمم خلال الأيام الماضية للعلاج الإسعافي، والسبب فساد في مادة غذائية لدى أحد المطاعم، ولكن المفاجئ أن المطعم مستمر بالعمل و كأن شيئاً لم يحدث.

يروي لنا وسيم، وهو أحد الاشخاص الذين تعرضوا للتسمم قصته، حيث أن وضع طفله الصغير كان خطيراً، وبقي في المشفى ليومين، و نجا من الموت، وقال: “توجهت مع زوجتي وأولادي الثلاثة لتناول الشاورما لدى مطعم ( ل) في منطقة تنظيم كفرسوسة، وخلال الليل بدأت حالات إقياء و إسهال و ارتفاع الحرارة تصيب الجميع، فتوجهنا إلى مشفى الأندلس بحالة إسعافية”

وأضاف وسيم “تبين أننا مصابون بحالة تسمم من الدرجة الأولى، والتهاب حاد في الأمعاء، ولم نعرف السبب، لكن خلال وجودنا في المشفى صادفنا  عشرات حالات التسمم الوافدة إلى المشفى والجميع كان قد تناول الشاورما من نفس المحل وعلمت أن هنالك حالات أخرى توجهت إلى مشفى الفيحاء”

وتابع وسيم “السبب الرئيسي للتسمم هو مادة المايونيز الفاسدة التي استخدمها المطعم (ل) في السندويش،والشيء المؤسف هو أن المحل يعمل حالياً بشكل طبيعي و كأن شيئاً لم يحدث ولانعلم السبب”.

كما بين رئيس قسم الإسعاف في “مشفى الأندلس” قاسم المهدي، لـ”الاقتصادي” أنه تم  استقبال حوالي 20 حالة تسمم في يوم واحد، تناولوا طعاماً من مكان واحد، مما يدل على فساد المادة الغذائية التي تناولوها، وكانت معظم الحالات تعاني من التهاب معدة و أمعاء و تم إجراء التدابير العلاجية والإسعافية لها، وغادرت معظم الحالات المشفى في نفس اليوم باستثناء حالة واحدة، وباقي المصابين استمروا بزيارة المشفى لاستكمال العلاج.

وأوضح المهدي، أن المشفى أرسل تقرير إلى دائرة الأمراض الوبائية في “مديرية صحة دمشق”، حيث أن المشفى يقوم بإرسال تقارير روتينية في حال وجود اشتباه بأمراض وبائية، وعليه زار رئيس الدائرة سعد قصيري المشفى، و اطلع على كافة الحالات، وتم توثيقها والتأكد من عدم وجود أي مرض وبائي، وتوجهوا للمطعم للحصول على عينات من المواد المستخدمة لتحليلها.

في حين أشار أحد الأطباء المقيمين في “مشفى الفيحاء”، أن أعراض التسمم ظهرت على جميع الحالات التي استقبلها المشفى، والمتمثلة في الإقياء الشديد وارتفاع درجة الحرارة والإسهالات الحادة، الأمر الذي يثبت تعرضهم لتسمم غذائي حاد، مشيراً إلى أنه تم التعامل مع كل حالة حسب شدتها، وتقديم الإسعافات الأولية وإجراء المعالجات العرضية لبعض الحالات، في حين تم قبول بعض الحالات التي تستدعي إقامة أصحابها بالمشفى لتلقي العلاج ومتابعة أوضاعها الصحية.

في سياق متصل، أكد مدير صحة دمشق، هيثم الحسيني لـ”الاقتصادي”، أن المديرية تابعت موضوع إصابة عدد من المواطنين بالتسمم، وتم تكليف دائرة الأمراض السارية بمتابعة الموضوع، وتوجه رئيس الدائرة إلى المطعم المذكور، ولكنه كان مغلقاً لأسباب لا نعلمها، وبالتالي لم نتمكن من الحصول على عينات لدراستها، ونفى علم المديرية بعودة المطعم للعمل، مبيناً أنه إن تأكد ذلك فستتم متابعة الموضوع لأن المديرية حريصة جدا على صحة المواطن وطلب متابعة الموضوع مع رئيس دائرة الأمراض السارية الذي زار المشفى .

وعلى الرغم من تشديد العقوبات في قانون حماية المستهلك، للحفاظ على صحة المواطن ومنع الغش، فإن هذه العقوبات تبقى حبراً على ورق، طالما أن آليات تنفيذها غير واضحة، خاصة موضوع العينات، وتشير المادة 35 من القانون إلى أنه يعاقب بالحبس، مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة مالية مقدارها مئتان وخمسون ألف ليرة سورية، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من غش شيئاً من أغذية الإنسان أو الحيوان أو الحاصلات الزراعية أو الطبيعية متى كان معداً للبيع، وكل من طرح أو عرض للبيع أو باع شيئا من هذه المواد أو الحاصلات مع علمه بغشها أو فسادها، ويفترض العلم بالغش أو الفساد إذا كان المخالف من المشتغلين في صناعتها أو التجارة بها.

و تشدد العقوبة إلى الحبس بما لا يقل عن سنة، وبغرامة مالية قدرها خمسمئة ألف ليرة سورية، وتغلق المنشأة جزئيا أو كلياً، لمدة لا تتجاوز ستة أشهر، إذا كانت المواد أو العقاقير أو الحاصلات المغشوشة أو الفاسدة أو كانت المواد التي تستعمل في الغش حسب الجرائم المشار إليها في الفقرة السابقة ضارة بصحة الإنسان أو الحيوان أو كانت سامة، لكن الثغرة المتعلقةبالسماح بأخذ العينات بعد أيَّام من الحادثة، تمنح صك البراءة لأي منشأة،حيث تتخلص فوراً من المواد الفاسدة دون أن يتم ضبطها.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك