الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

حالة ركود شديدة وانخفاض بتوفر المواد في الاسواق.. وتجار يوضحون السبب

الاقتصاد اليوم:

بينت مصادر حكومية مسؤولة بأن اجتماعات مكثّفة عقدت خلال الأسبوع الماضي مع الصناعيين والتجار في وزارة الاقتصاد والمصرف المركزي ومجلس الوزراء، بهدف الوصول إلى حلول عملية لتأمين انسياب المواد إلى الأسواق المحلية، والتوسع في التصدير، ولا سيما أن السوق يعاني من ركود، اشتد خلال الفترة الأخيرة، وبالتالي انخفض مستوى توافر بعض المواد في الأسواق، ووصفت النقاشات التي جرت بأنها موضوعية وشفّافة.

وعزت المصادر أسباب اشتداد حالة الركود وانخفاض توافر المواد لعدة أسباب، أبرزها نشاط حركة التهريب المعاكس، للمواد الغذائية بصورة رئيسة، من سورية إلى لبنان، الذي يشهد أزمة مالية- اقتصادية مؤخراً، إضافة إلى إغلاق بعض التجار لمستودعاتهم، رغم توافر المواد فيها، نظراً لتقلبات سعر الصرف، بحجة تجنب الخسارة، في حين يخفّض تجار آخرون تعاملاتهم وتغذية السوق بما يحتاجه من مواد، ريثما تتضح الرؤية الخاصة باتجاه سعر الصرف، ومعه الأسعار في السوق.

من جهتهم، بين مستوردون أن السبب الرئيس في انخفاض توافر بعض المواد، والمتوقع أن يظهر بشكل واضح بعد فترة، في حال استمر الوضع على ما هو عليه؛ يرتبط بعدم إصدار تعليمات تنفيذية واضحة للمرسومين التشريعيين 3 و4 الذين شدّدا عقوبة التعامل بغير الليرة كوسيلة للمدفوعات، وخاصة ما يتعلق بعمليات التجارة الخارجية، من استيراد وتصدير، فلا المستورد قادر على التحرك لتأمين قيمة صفقاته الواجب سدادها للمورّد الخارجي، للمواد التي لا تموّلها المصارف بموجب القائمة الأخيرة التي صدّرها مصرف سورية المركزي وتضم 10 أصناف مواد فقط، ولا المصدّر قادر على إدخال قيمة بضاعته التي باعها في الأسواق الخارجية.

وبحسب تجار  فإن هذا هو السبب الرئيس الذي دفع العديد منهم للتوقف عن الاستيراد والتصدير في الوقت الراهن، محذرين من استمرار الوضع على ما هو عليه، إذ قد تشهد الأسواق قلة في توافر العديد من المواد، باستثناء القائمة التي تمولها المصارف، وسوف تتوقف العديد من المنشآت الصناعية عن العمل والتصدير.

الوطن

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك