الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

حبة الالتهاب بـ100 ليرة..الأدوية في سورية: مزاجية بالتسعير ومتاجرة واحتكار

الاقتصاد اليوم:

شتكى العديد من المواطنين خلال الفترة الماضية من الارتفاع الكبير لأسعار الأدوية، حيث باتت تسعر وفقا للمزاجية، وهذه المزاجية والمتاجرة يقوم بإلقائها الصيادلة على أصحاب مستودعات الأدوية التي تحتكر أصنافا محددة من الأدوية والتي تعاني السوق المحلية من نقص فيها.

أحد الصيادلة أكد، أن هناك الكثير من مستودعات الأدوية تحتكر أصنافا معينة من الأدوية المفقودة، وتقوم بالتحكم في أسعارها ضاربا المثال بأحد المستودعات المتواجدة في باب مصلى بدمشق، والذي يقوم بالتحكم بأسعار الأدوية، وفرض أسعار على الأدوية بلغت نسبة ارتفاعها عن التسعيرة الرسمية 500% لبعض أصناف الأدوية.

ولفت الصيدلي إلى أن الدواء الذي سعره 120 ليرة سعره هذه المستودع بـ600 ليرة، في حين هناك دواء خاص بحرق الدهون سعره نحو 990 ليرة وسعره المستودع ب2000 ليرة، ومع إضافة 25% نسبة ربح الصيدلي يصبح سعر الدواء 2500 ليرة...عدا عن أدوية الالتهاب التي تقف سعر الحبة الواحدة أكثر من 100 ليرة. أي أن ظرف الالتهاب الذي يحوي 6 حبات سعره 600 ليرة على الصيدلي.

ولفت الصيدلي إلى أن أسعار الدواء باتت غير مستقرة نتيجة المتاجرة بها الناتج عن نقص الأدوية الهامة في السوق، وبالرغم من نفي "وزارة الصحة" بعدم رفع أسعار الأدوية إلا أن ذلك لم يكن واقعيا أبدا، فهناك أصناف أدوية كثيرة مفقودة، فأين وعود شركات الأدوية بتوفير الأدوية بالجودة المطلوبة في السوق المحلي بعد رفع أسعارها؟..

أحد المواطنين أكد أن هناك تفاوت كبير في أسعار الأدوية ضمن الصيدليات، عدا عن انتشار مستحضرات تجميل مغشوشة، في حين أكد مواطن أخر بأنه قام بشراء  مرهم التهاب وطني إلا أنه انتهى ولم يعطي أي فاعلية، فاضطررت لشراء نفس المرهم ولكن صناعة أجنبية، والغريب أنه أعطى نتائج سريعة بأيام قليلة، متسائلا: هل المهم أن نقول بأن الدواء الوطني يغطي 89% من حاجة السوق المحلي، أم الأهم أن نقول بأن الدواء الوطني ذو فاعلية وجيد.

المصدر: بزنس 2 بزنس

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك