الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

حلاقون: عدد الزبائن انخفض حتى 50 بالمئة وبعضهم يحلق بالدين

الاقتصاد اليوم:

أكد حلاقون في دمشق، أن عدد زبائن حلاقة الشعر انخفض بين 30 – 40%، في حين انخفض زبائن حلاقة الذقن بين 40 –  50%، مشيرين إلى أن بعض الزبائن باتوا يقصدون الحلاق مرتين في الشهر، وآخرون يحلقون بالدين وخاصة للأسر التي فيها أكثر من 4 أشخاص.

وأكد حلاق في منطقة ركن الدين الشعبية (العشوائيات)، أن أجرة الحلاقة في المناطق الشعبية لا تتعدى الـ2,000 ل.س، ورغم انخفاضها مقارنة بباقي المناطق، إلاّ أن الزبائن باتوا يرتبون أولوياتهم بشكل دقيق نتيجة التضخم الحاصل وسوء الحال الاقتصادي للشريحة التي تسكن في تلك المناطق.

وأضاف "بالنسبة لمن لديه 3 أولاد يحتاجون شهرياً نحو 3,000 ليرة سورية (قصة شعر الطفل نحو 1,000 ليرة في الأحياء الشعبية) والأب 2,000 ليرة حلاقة ذقن وشعر، فقد يصل المبلغ إلى نحو 5 آلاف ليرة".

وتابع "هذا المبلغ بات يحوّل إلى المستلزمات الأساسية، أو يتم تقسيم الحلاقة لبعض أفراد العائلة في شهر والباقين في الشهر التالي"، مؤكداً أن بعض الزبائن باتوا يتجهون للحلاق كل شهرين، وآخرون اشتروا ماكينات حلاقة منزلية لتوفير أجرة الحلاق نهائياً".

وتعتبر أجرة الحلاقة في المناطق الشعبية أقل بكثير من الأجرة في بعض المناطق المنظمة التي وصلت فيها أجرة الحلاقة لأكثر من 5,000 ليرة سورية، علماً أن كلا الأجرتين مخالفتين للتسعيرة الرسمية التي هي أقل من ذلك بكثير.

بدوره أكد حلاق آخر في جرمانا بريف دمشق، أن "زبائن حلاقة الذقن الذين كانوا يتوافدون إلى الصالون مرة في الأسبوع على الأقل، باتوا يحلقون ذقونهم في المنزل بمساعدة أحد أفراد العائلة، ومنهم من يقصد الصالون مرة شهرياً فقط، أو في المناسبات الخاصة".

وتابع "لايمكننا خفض أجرة الحلاقة المنخفضة أصلاً، فسعر الكحول والكمامات المفروضة علينا، وشفرات الحلاقة والجل وغيرها من مستلزمات تضاعفت أسعارها مرتين على الأقل، إضافة إلى رفع إيجار الصالون من قبل صاحبه، وبالتالي بات العمل لا يحقق المردود اللازم".

وحول رغبة الحلاقين برفع أسعار الحلاقة رسمياً تماشياً مع التضخم الحاصل، أكد أن "رفع الأسعار لن يفيد الحلاقين، بل على العكس قد يؤثر بانخفاض عدد الزبائن الذين بات قص الشعر بالنسبة إليهم ليس ضمن أولويات الحياة".

وبدورها، أكدت عدة صالونات حلاقة نسائية، أن زبونات الصبغة انخفض عددهم نحو 70% لارتفاع أسعار الصبغات مع إمكانيات صبغ الشعر في المنزل، ما أثر بشكل كبير على إيرادات الصالونات.

ويعاني السوريون من تضخم الأسعار بشكل يتعارض مع قدرتهم الشرائية المنخفضة، ما جعل كثيراً من الأسر يقومون باختصار العديد من المستلزمات وتحديد الأولويات تبعاً للأكثر أهمية.

وفي تموز العام الماضي، أصدرت "محافظة دمشق" تسعيرة جديدة لبدل خدمات الحلاقة الرجالية والنسائية، وزدات الأسعار ببعضها لأكثر من 100%، كما أضافت الدرجة الممتازة لبدل خدمة قص الشعر والسيشوار وتسريحة موديل في الحلاقة النسائية.

وأصبح قص الشعر الرجالي والسيشوار للدرجة الممتازة ألف ليرة سورية (بعدما كان 500 ليرة)، و700 ليرة للدرجة الأولى (بدل 300 ليرة)، و500 ليرة للدرجة الثانية (بدل 200 ليرة)، و400 ليرة للتصنيف الشعبي (بدل 150 ليرة).

أما حلاقة الذقن فتتدرج بين 200 ليرة للشعبي وصولاً إلى 500 ليرة للدرجة الممتازة، بعدما كانت سابقاً تتدرج من 75 ليرة إلى 240 ليرة للممتاز.

وتضمن القرار تحديد قص الشعر الرجالي مع حلاقة الدقن للدرجة الممتازة بألفي ليرة (بدل 700 ليرة)، والأولى 1,200 ليرة (بدل  500 ليرة)، والثانية 900 ليرة (بدل 350 ليرة)، والشعبي 600 ليرة (بدل 250 ليرة).

وبالنسبة إلى الحلاقة النسائية، فقد نص القرار على أن تصبح 1,500 ليرة لقص الشعر والسيشوار فقط للدرجة الممتازة، و1,000 ليرة للدرجة الأولى (بدل 600 ليرة)، و800 ليرة للدرجة الثانية (بدل 500 ليرة)، و500 ليرة للتصنيف الشعبي (بدل 300 ليرة).

وأصبح بدل خدمة السيشوار وتسريحة موديل للشعر النسائي الطويل 3,000 ليرة للدرجة الممتازة، و2,500 ليرة للدرجة الأولى، و2,000 ليرة للدرجة الثانية، و1,500 ليرة للتصنيف الشعبي.

أما السيشوار والتسريحة للشعر القصير، فأصبحت 2,000 ليرة للدرجة الممتازة، و1,500 ليرة للدرجة الأولى، و1,200 ليرة للدرجة الثانية، وألف ليرة سورية للتصنيف الشعبي، ونص القرار على خفض هذه التسعيرة حتى 50% بالنسبة للأطفال دون 12 عاماً.

الاقتصادي

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك