الاقتصاد اليوم:

اكتفى وزير المالية مأمون حمدان بالقول إنه «لا يمكن التعميم بأن جميع المحاسبين يرتكبون مخالفات»، وبأن الوزارة «تحاسب المحاسبين المسيئين وتحاسب مدقق الحسابات إن وضع تقريراً غير صحيح وتحاسب المدقق حتى في الشركات الأخرى إن اخطأ، والمحاسب عن محاسبته».

جاء ذلك جواباً على سؤال خلال المؤتمر التأسيسي الأول لنقابة المهن المالية والمحاسبية، حول وجود ممارسات غير نظامية لبعض المحاسبين عبر التلاعب في دفاتر الحسابات من أجل التهرب الضريبي.

على حين أوضح نقيب المهن المالية والمحاسبية زهير تيناوي أن «الكلام غير دقيق، فالتلاعب بالحسابات وتحويلها لنتائج خاسرة بعد أن تكون رابحة، وتضخيم النفقات والمصاريف وتقليل حجم الواردات للوصول إلى نتيجة حسابات خاسرة، أصبحت واضحة، ولم يعد أحد غافلاً عنها».

وأضاف: «أي مدقق حسابات سوف يكتشف أن النفقات غير دقيقة، سوف يرفضها، وهناك أكثر من حلقة يجب أن يمر عليها البيان الضريبي ما يسهل اكتشاف الخطأ إن وجد»، ونوه بأنه «لا يخلو الأمر من وجود حالات فساد قد تسهل مرور مثل هذه المخالفات».

وأكد تيناوي أن النقابة سوف يكون لها دور فاعل في معالجة حالات المخالفة وصولاً إلى عقوبة الشطب من النقابة في حال ثبوت المخالفة على العضو وذلك من خلال لجنة التأديب يرأسها قاض وهي بمثابة محكمة مهنية.

مبيناً أنه تم وضع النظام الداخلي للنقابة وخلال المؤتمر سوف يتم الانتخاب والتصديق على البيان الداخلي للنقابة ويتم العمل به وفي حال وجود ملاحظات سوف يتم استدراكها بتوصية إلى مجلس الإدارة الجديد.

وخلال افتتاح المؤتمر، أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال أن «الشعب السوري برهن في هذه المرحلة الصعبة على تميزه وتقدمه من خلال الارتقاء بالنظام السياسي والقانوني إلى مرحلة أكثر تطوراًً عبر الفعاليات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية التي تعقد مؤتمراتها بمواعيدها للحفاظ على استمرار وتيرة العمل».

ونقل الهلال أمنيات السيد الرئيس بشار الأسد لأعضاء المؤتمر بالنجاح في مهمتهم المهنية والوطنية مجدداً تأكيده على تميز وقوة الشعب السوري الذي حافظ على استمرارية الحياة الطبيعية قدر الإمكان لمواجهة العدوان الذي تتعرض له سورية منطلقاً بمسار الإصلاح والتطوير ومستجيباً للتحديات الراهنة التي ستسهم نتائجها في بناء علاقات دولية وإقليمية جديدة.

المصدر: صحيفة "الوطن"