خبير اقتصادي يتوقع زيادة جديدة قادمة على الرواتب بنسبة 100 بالمئة
الاقتصاد اليوم:
قال الخبير الاقتصادي الدكتور فراس شعبو: إن زيادة الرواتب تركت ارتياحاً لدى الشارع ، فجاءت في توقيت يعاني الاقتصاد السوري تراجعاً حاداً مقابل ضعف الدخل، وعليه تأتي الخطوة في الاتجاه الصحيح، فلا يمكن تحقيق الاستقرار، وهنالك فجوة بين الدخل والأسعار، فالإصلاح الحقيقي يبدأ من الجيوب.
ويرى أن الدخل مفتاح أساسي لتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي، وإن وصلت الزيادة بعد انتظار، متوقعاً زيادات قادمة تصل إلى 100 بالمئة، وأنه في حال عدم زيادة الأسعار من الإيجابيات للزيادة الحالية تحسين القدرة الشرائية بشكل نسبي والتخفيف من حدة الفقر، ومن الانكماش وبارقة أمل لأصحاب العمل والمعامل تنشط الأسواق.
الانتاج والإنفاق
وأكد أنه في حال قدرتها على تحسين الناتج المحلي من خلال الإنتاج وتقليص الهوة بين الدخل والإنفاق يكون لها أيضاً نتائج ايجابية، لكن إذا ما اعتمدنا في ذلك على خلال طباعة العملة فتنعكس على التضخم من هنا تحتاج إصلاحاً مالياً يقوم على تحسين الفجوة بين الدخل والانفاق الوضع بنسبة تصل إلى 30-40 بالمئة.
ويرى أنه من أولويات الانفاق الاستفادة من الصحة والتعليم، فالمواطن السوري اعتاد على التكيف السلبي مع الظروف كان يضطر ليدرس أبناءه أن يبيع مقتنياته، ويغير السلة الغذائية ويستغني عن اللحوم والفواكه، وأنه من شأن تحسين الدخل تحفيز التصدير عبر زيادة المشاريع الصغيرة، وخلق فرص العمل، ويحد من الهجرة الداخلية والخارجية.
الخبير شعبو قال: نحتاج لزيادات أخرى، وأنا مع التدرج في زيادة الرواتب، فالاقتصاد السور غير مؤهل لزيادات تضخمية، وعلينا أن لا نغفل موضوع رفع العقوبات وأنه يحتاج لوقت طويل للاستقرار والشعور بالمنفعة.
الاقتصاد الحر
من جانبه يشير الخبير الاقتصادي والصناعي عصام تيزيني إلى أن الخطوة ممتازة، ولا صحة للكلام عن إمكانية أن يكون هنالك تضخم بالأسعار نتيجة زيادة الرواتب.
ويقول هنا: في السابق كان يحصل زيادة في الأسعار لأن الدولة كانت تقوم في أيام النظام المخلوع برفع المشتقات النفطية مثلاً قبل الزيادة مما يعني زيادة استباقية في الأسعار، وأما اليوم الزيادة حقيقية وليست وهمية كالسابق.
ويضيف: هذه الزيادة تسهم في تحسين الوضع المعيشي للمواطن ولو بشكل طفيف، ففي السابق كانت تمتص الزيادة عبر رفع الأسعار نتيجة مركزية التسعير، وأما حالياً التسعير في الاقتصاد الحر يكون عبر المنافسة التي تحدد الأسعار، وبكل الأحوال علينا أن ننتظر ونراقب، فهنالك مواد أساسية لا تزال مدعومة من قبل الدولة مثل الغاز، والخبز، والمحروقات لنراقبها إذا ما ارتفعت.
رواتب ومعاشات السوريين ستزيد 200% (غيتي)
الثورة
تعليقات الزوار
|
|