الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

خبير اقتصادي: دور وزارة التجارة يجب أن يتركز على الإعلان عن الأسعار وليس تحديدها

الاقتصاد اليوم:

على الرغم من الثبات النسبي في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية شهدت الفترات الأخيرة تقلبا في بعض أسعار المنتجات الغذائية وارتفاعا في بعضها الأخر تبعا لكل منطقة
 
قمنا  برصد واقع الاسعار في عدة مناطق بدمشق من ضمنها منطقة المزة والتي سجلت أرتفاعا ملحوظا عن باقي المناطق ليسجل كيلو البندورة 300 ل.س والبصل  250ل.س والزهرة 150ل.س والثوم 500ل.س والليمون 350
 
وحول هذا الموضوع أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور عابد فضلية :  أن أسعار الخضروات والفواكه تتعلق الى حد كبير بمستوى الكمية المعروضة  وموسم انتاجها ولذلك دور وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك محدود باعتبارها سلعا شبه يومية، فهي بالتالي تندرج تحت مفهوم العرض غير المرن كونها سلعا طازجة ولا يمكن خفضها الا من خلال زيادة الكمية المعروضة لأنها منتجات غير قابل للتخزين مثل (الخضار والفروج والبيض )
 
وعن الارتفاع النسبي لأسعار هذة المنتجات لفت فضيلة إلى أن سبب الارتفاع يرتبط أيضا بوجود حلقات وسيطة تتمثل بأجور النقل وتكاليفه اضافة الى الموزعين وتجار سوق الهال وهذا يخلق فجوة بين السعر الذي يأخذه المنتج والسعر الذي يدفعه المواطن
 
و أضاف فضيلة: رغم أن الأسعار لم تنخفض في الفترة الأخيرة لكنها شهدت نوعا من الثبات والهدوء ولم يسجل السوق ارتفاعا كبيرة، معتبرا أن مجرد هدوء الاسعار مفاده أنه في اتجاه الانخفاض نسبيا بحسب نوع السلعة وكميتها المنتجة والمعروضة

وفيما يتعلق باستقرار سعر صرف الدولار وتأثيره على واقع الاسعار أكد فضيلة بأن سعر الصرف له تأثير عام على سعر السلعة موضحا انه لايمكن ضبط الاسعار إلا تماشيا مع سعر صرف الدولار، مضيفا: من غير المعقول مثلا تحديد كيلو البندورة بسعر أقل من تكلفته التي تتعلق الى حد كبير بمستوى سعر الصرف وكذلك الحال بالنسبة لأجور نقله وتسويقه ولكن مجرد الثبات النسبي واستقرار سعر صرف الدولار مؤشر ايجابي على طريق انخفاض اسعار المنتجات

واعتبر الدكتور فضيلة ان دور وزراة التجارة الداخلية وحماية المستهلك كان ولازل مهما من خلال الدور الرقابي الذي تقوم به
 
وقال أن التدخل مفترض أن يكون من خلال التركيز على إعلان سعر السلعة أكثر من تحديد سعرها، ذاكرا أن الوزارة تتدخل بتحديد السعر في حال كانت السلعة نادرة او محدودة، اما السلع المتوفرة ترجع بالدرجة الاولى الى كمية العرض والطلب ويكون التدخل الافضل للوزارة من خلال اعلان سعر السلعة .

سيريانديز



تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك