الاقتصاد اليوم:

قال الخبير التنموي أكرم عفيف  إن غياب المحاسبة للفريق الحكومي على قراراته مهما تسببت بأخطاء فادحة، يجعل الفريق الحكومي يتصرف بأريحية، وكأنه لا يوجد مشكلة سواء في القطاع الزراعي أو الحيواني الذي ينهار.

وذكر لموقع "هاشتاغ سيريا"، كمثال على ذلك تحدث عفيف عن واقع الثروة الحيوانية الذي تراجع بشكل كبير بسبب مشكلة الأعلاف التي لم يجدوا لها أي بدائل، حتى أصبح من لديه قطيع من الأغنام إما يعمل على التخلص منه، أو يدفع كل يوم ما لا يقل عن مليون ليرة ثمناً للعلف، بينما كان يجب التفكير بطريقة مختلفة لإيجاد حلول وبدائل لهذه المشاكل التي انتهت بتخلص الكثير من المربين من حيواناتهم.

ومن الحلول التي طرحها عفيف اعتماد سياسة التأمين على الأبقار والأغنام مثلاً, وتأمين بدائل للأعلاف المستوردة.

وبين عفيف أنه يجب العمل على وضع حلول اسعافية, كتحديد ورشات عمل تحدد المخاطر التي تواجه الإنتاج الزراعي, ليتم وضعها في التنفيذ, وإلا فالبلد يسير باتجاه الانهيار الزراعي يومياً.

وذكر عفيف للموقع، الكثير من التناقضات التي يمكن الحديث عنها في مجال عدم إنصاف الإنتاج مثل الفرق الكبير بين سعر لتر عصير البرتقال وكيلو الحمضيات، وبين أن غياب مؤسسات الدولة عن تسعير منتجات المزارعين يتسبب بمشاكل دائمة يدفع ثمنها المنتج والمستهلك كما حصل في مواسم الفول والبصل والثوم والبطاطا…الخ.

وانتقد الإعلام الذي يساهم في إعطاء صورة مخالفة للواقع كحال السيدة التي ظهرت على شاشات التلفزيون وهي تبكي سوء حالها بسبب تراجع أسعار الحمضيات، وعاد الإعلام لنشر نتائج تدخل السورية للتجارة التي استجرت المحصول لتلك السيدة، بينما الواقع أن حل هذه المشكلة الفردية لا يغير من الأمر شيئاً، فإذا كان إنتاج سورية من الحمضيات يقارب المليون طن، والوزارة طلبت استجرار 100 طن حمضيات في اليوم، فهذا يعيني أنهم يحتاجون إلى 10 ألاف يوم لاستجرار كامل المحصول، أي أكثر من 27 عاماً!

إضافة إلى أن تدخل التجارة الداخلية لحل مشكلة انخفاض أسعار الحمضيات تأخر كثيراً، وكل الأنواع التي تم تسويقها قبل هذه الفترة ذهبت بأسعار أقل من التكلفة بكثير. لكل هذا يجب التوقف عن الاستعراض والضجة الإعلامية التي لا تأتي أوكلها كما يختم عفيف.

المصدر: موقع هاشتاغ سيريا