الاقتصاد اليوم:

أكد وزير النقل المهندس علي حمود أن جهود الوزارة تصب باتجاه تطور شبكات النقل الداخلية والخارجية والاستفادة من الإمكانات المادية والخبرات المتوافرة سواء على الصعيد المحلي أم على صعيد الإمكانات المادية والخبرات التي تقدمها الدول الصديقة لتطوير قطاع النقل في سورية، وخاصة بعد تعرضه للتخريب والتدمير من قبل العصابات الإرهابية وخاصة قطاع النقل السككي والطرقي والبنى التحتية للمطارات وغيرها، إضافة لتراجع نشاط النقل الجوي خلال الأزمة.

وأضاف حمود: الآن هذا النشاط عاد من جديد من خلال إدخال طائرات جديدة وترميم البعض منها وإدخالها للخدمة وتفعيل اتفاقيات النقل مع الدول الصديقة مؤكداً أن المباحثات مع السفير الأرميني الدكتور أرشاك بودليان في دمشق أمس تأتي ضمن هذا الإطار لتفعيل التعاون المشترك وخاصة في مجال النقل الجوي وأشار حمود إلى تفعيل العلاقات بين البلدين وخاصة أن الشعب الأرميني مقيم منذ زمن في سورية وتربط بين البلدين علاقات تاريخية من النضال داعياً لتطوير علاقات التعاون الاقتصادي، ومنها قطاع النقل الجوي لإعادة التواصل الاجتماعي ممن اضطرتهم ظروفهم للسفر ويأتي تشغيل رحلات جوية بين أرمينيا وسورية خطوة مهمة على صعيد تمكين هذه العلاقات وعودة العلاقات الاجتماعية والترابط الاقتصادي والتجاري بين البلدين خاصة بعد أن توقفت وسرقت معظم المعامل في حلب خارج الحدود.

ومن جانبه أكد السفير الأرميني عمق العلاقات بين البلدين لكون الجالية الأرمينية كبيرة جداً وكانت سورية السباقة في احتضان المواطنين الأرمن، مشيراً إلى أن السفارة الأرمينية بقيت تعمل في الظروف الصعبة التي مرت على سورية انطلاقاً من إيمانها بعدالة القضية السورية وحق الشعب السوري في تقرير مصيره بعيداً عن الإرهاب، واليوم من الطبيعي أن يكون هناك رحلات جوية لنقل المواطنين إلى أرمينيا وبالعكس، وخاصة الجالية الأرمينية للتواصل مع أهاليهم ومتابعة أعمالهم ومصالحهم لكونهم مقيمين في سورية والبعض اضطرته ظروف الحرب للمغادرة وخاصة أنه يوجد حوالي 25 ألف أرميني من أصول سورية غادروا سورية إلى أرمينيا بسبب الأحداث الجارية، ومن المتوقع عودة هذا الترابط الاجتماعي من جديد مع تحسن وتطور العلاقات.

تشرين