الاقتصاد اليوم:

تعريفا بالمشاريع الاستثمارية المطروحة بين البلدين الشقيقين سورية وإيران و لتبادل الخبرات ومعالجة المشاكل التي تعترض النهوض الصناعي والتجاري وفي سبيل بناء تشاركية حقيقية بين الجانبين أقيم يوم الجمعة الفائت مؤتمر استثماري للتعريف بالمناطق الحرة السورية والإيرانية وبمشاركة نحو ٢٠٠  رجل اعمال و صناعي وتجاري سوري من كبار المستثمرين في سورية وذلك  بمدينة طهران في الجمهورية الاسلامية الايرانية .

رئيس اللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة السوري فهد درويش قال انه تم التنسيق مع اتحاد غرف التجارة واتحاد المصدرين وغرف صناعة دمشق والمجلس الأعلى السوري الإيراني لعقد مؤتمر استثماري سوري ايراني في مدينة طهران لبحث بعض القضايا الاستثمارية حيث تم التوجه إلى طهران وعقد العديد من الاجتماعات الاقتصادية والتجارية في غرفة تجارة طهران وايران بين كبار الفعاليات والمقومات الاقتصادية وبرئاسة محمد حمشو أمين سر اتحاد الغرف التجارية.

وأشار إلى أن مؤتمر رجال الأعمال الإيرانيين والسوريين والذي استمر ليومين يهدف للتعريف بالمشاريع الاستثمارية المطروحة في البلدين وتبادل الخبرات ومعالجة المشاكل الموجودة وتشجيع الشركات الإيرانية على مساهمتها في عملية البناء وإعادة الإعمار.

وكان وفد إيراني يضم 180 شركة زار دمشق الشهر الماضي وبحث إقامة مصانع مختصة بمواد البناء في سورية وتأمين الأراضي والأمكنة المناسبة لإقامة مثل هذه المصانع وفق ما قاله معاون وزير الأشغال العامة والإسكان محمد سيف الدين.

وبين درويش أهمية المؤتمر لجهة بناء علاقة اقتصادية وطيدة بين البلدين خاصة في ظل الظروف والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والصهيونية العالمية على إيران لذا من الضروري أن يتحد البلدان اقتصاديا كما اتحدا سياسيا لاجتياز كل هذه الظروف والعقوبات و خلق تشاركية بينهما.

غرفة تجارة مشتركة سورية ايرانية و شركات مساهمة  لإعادة الاعمار ومعارض بيع مباشر في طريقها للتنفيذ

وأشار درويش إلى أن الاجتماعات كان مثمرة وتمخض عنها عدة طروحات أهمها تعديل الاتفاقية الثنائية بين البلدين التي أقرت عام ٢٠١١ والتي تنص على موضوع التبادل والتعاون التجاري الاقتصادي مع إيران متحدثا عن عقبات في هذا الاتفاق منها //موضوع النقل والشحن وموضوع تحويل السيولة بين البلدين حيث لا توجد مصارف مشتركة بينهما بالإضافة الى عدم التشجيع لإقامة معارض بين البلدين للترويج والتعريف بمنتجات كل بلد// .

درويش … غرفة تجارية مشتركة سورية ايرانية و شركات مساهمة  ومعارض بيع مباشر

وكشف درويش أنه تم الاتفاق على تشكيل غرفة تجارية مشتركة سورية ايرانية مسؤولة عن كافة المسائل التي تتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين ومن خلالها يستطيع الطرفين التواصل مع التجار الصناعيين والمستثمرين في كلا البلدين وتجاوز العقبات التي تعترضهم كما وتم الاتفاق على إقامة معارض بيع مباشر مشتركة للتعريف بمنتجات كلا البلدين لاسيما الاتفاق على ضرورة تشجيع التصدير ليكون هناك وارد تصديري وميزان متعادل بالجانب التجاري.

وأوضح درويش أنه تم الاتفاق ايضا على إنشاء شركة مساهمة مشتركة تضم  رجال أعمال من كلا البلدين على مستوى متنوع من الشركات بواسطتها يتم إقامة بنك مشترك وشركة تأمين شحن وشركة لإعمار سورية وشركات لتقوية الصناعة .

ولفت درويش إلى أن رجال الأعمال والتجار والاقتصاديين في سورية وإيران يسعون لرفع مستويات التعاون الاقتصادي والاستثماري بينهم لأقصى درجة ممكنة من خلال إقامة شراكات إنتاجية وتجارية في كل القطاعات .

ورأى درويش أنه لا يمكن أن يكون هناك علاقة تجارية قوية على مستوى القطاع الخاص أن لم يكن هناك شراكة مشتركة وشركاء حقيقين لديهم رغبة بالعمل والتطوير مبينا ان العمل يشكل البوابة الاساسية لتقوية العلاقة وتمتينها .

 وأكد درويش أن اتمام نجاح المؤتمر يتم بالمتابعة والاستمرار وأخذ قرارات سريعة والانتقال الفوري للتنفيذ العملي والجدي لتحقيق المتطلبات وازلال الصعوبات التي تمت مناقشتها للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.

وفي الختام قدم درويش الشكر والتقدير والاحترام للأخوة الأشقاء في الجمهورية الاسلامية الايرانية على الحفاوة والترحيب والتحضير الجيد لهذا المؤتمر وللسفير السوري عدنان محمود ولوفد رجال الاعمال والصناعين والتجاريين والمستثمرين وعلى راسهم رئيس الوفد محمد حمشو الذي كان في قمة التواضع .

أخبار سورية والعالم