الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

دمشق وسط العاصفة..مناشدات للكهرباء والمياه والتعليم..ولا حياة لمن تنادي

الاقتصاد اليوم ـ وكالات:

عاش السوريون بالأمس واليوم أجواء العاصفة الرملية التي تعتبر الأولى من نوعها في موعد الزيارة للمنطقة بهذا التوقيت من السنة، مترافقة مع موجات الحر الشديدة التي تجتاح المنطقة.

فكان وقعها هو الأقسى على السوريين نظرا للتقنين الذي بات رفيق حياتهم اليومية، وأصبح الوحيد المتوفر دون تقنين هو الغبار وما يرافقه من أمراض وحالات اختناق، في كافة المحافظات السورية.

علماً أن منطقة دير الزور هي من أكثر المحافظات تأثراً، إلا أن تأثير العاصفة لم يستثني أية محافظة لا ساحلية ولا وسطى، وكذلك كان للعاصمة دمشق نصيبها من الغبار واللون الأصفر الذي ارتسم على وجوه سكانها كما سمائها.

ظروف استدعت تصرفاً أفضل من قبل المسؤولين، الذي جاءت تصرفاتهم عكس النداءات والاستغاثات التي سارع قاطنو دمشق لإطلاقها عبر منابرهم الخاصة في الفيسبوك.

وسنستعرض النداءات الثلاث التي أطلقت تباعاً، كما سنستعرض كيفية تجاوب المسؤولين معها.

في النداء الأول انتشرت على الصفحات صورة موحدة تحمل كلمات نداء موجه لوزير الكهرباء السوري عماد خميس والمعنين بالوزارة بإلغاء التقنين الكهربائي فقط خلال الليل ولأيام العاصفة وخاصة يوم أمس ولو بشكل استثنائي لتجنيب المواطنين خطورة الاختناق وليستعينوا بالمكيفات والمراوح بدل فتح نوافذ منازلهم واضطرارهم لاستنشاق الغبار.. وطبعاً "لا حياة لمن تنادي"، فقد شهدت العاصمة بالأمس تحديداً زيادة في ساعات تقنين الكهرباء، وغالبية المناطق لم ترى الكهرباء ليلاً.

أما النداء الثاني فكان موجه للمياه، يحمل المطالبة بإلغاء تقنينها هي الأخرى أو حتى تخفيف مدة انقطاعها، خاصة أنها لم تزر بعض أحياء العاصمة منذ عدة أيام، إلا أن الجواب المتوفر لدى المعنيين كان موحد مع وزارة الكهرباء "لا حياة لمن تنادي"، و لم تأتي المياه منذ أول أمس في كثير من مناطق العاصمة، حتى ساعة إعداد التقرير.

فيما كان المطلب الثالث هو الأهم، والذي كان من المتوقع أن تقوم به وزارة التعليم العالي دون أية مناشدات، وهو إلغاء الامتحانات نظراً لتأثير هذا الجو على الطلاب، وما سيحمله عليهم من إرهاق وعدم قدرة على التحمل، حيث توجه الجامعيون إلى وزارة التعليم العالي بمطلب إلغاء الفحص المقرر اليوم نظراً لتقنين الكهرباء الجائر الذي رافق سوء الأحوال الجوية السائدة، وكان الجواب كما اعتاد السوريون "لا حياة لمن تنادي"، وهاهم طلاب الجامعات وقد أجبروا اليوم على الذهاب الى كلياتهم بسبب الامتحان في ظل سوء الظروف.

المصدر: وكالة أنباء أسيا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك