الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

رئيس اتحاد غرف التجارة يبين مصادر دخول المواد المهربة إلى الأسواق المحلية

الاقتصاد اليوم:

الحرب في سورية تركت آثارها على كل شيء، الليرة السورية فقدت أكثر من ألف في المئة من قيمتها.

حول بعض الأسباب التي تقف خلف ذلك يقول رئيس غرفة التجارة السورية غسان القلاع لوكالة آسيا:

إن من يساهم في ذلك بالدرجة الأولى هو التهريب والمهربين حيث يبيع المهرب البضاعة بالليرة السورية، ثم يعمل على استبدال الليرات السورية بالقطع الأجنبي، وهذه المبالغ تصل إلى أرقام فلكية، الأمر الذي يسبب ضغطاً كبيراً على الليرة.


ورأى القلاع أن هؤلاء المتلبسين ثوب التجارة هم أشخاص غير معروفين في عالم التجار وغير حاصلين على سجل تجاري، بل يمارسون أعمالهم في الخفاء هم ومساعدوهم ويسببون إساءة يومية لليرة السورية.

وعن مصادر دخول المواد المهربة قال القلاع إن المواد تدخل بشكل أساسي عبر طريقين: من مرسين في تركيا، ثم إلى إدلب والرقة وبعدها تتسلل بأشكال مختلفة إلى حماة، ليقوم أصحاب العلاقة بتجزئتها وإرسالها لباقي المدن السورية، والطريق الثاني لدخول المهربات عن طريق لبنان بعد عبور الجبال أو منطقة طرابلس، وهذه المواد تستورد بالدولار وتباع بالليرة السورية، ثم يتم تحويلها مباشرة إلى الدولار.

وذكر القلاع أن هناك عدة هفوات تسببت بها الإجراءات الحكومية كبيع الدولار للمواطنين بمبالغ محدودة لكن لأعداد هائلة، الأمر الذي شكل أيضاً ضغطاً على الليرة السورية، إضافة للالتزامات التي تقع على عاتق الحكومة وتسببت بضغط كبير على الخزينة، كالحاجة لاستيراد النفط والغاز، ومحولات الكهرباء وإنتاجها.

وعن دور دول الجوار أكد القلاع أن دولاً من الخليج طرحت كميات كبيرة من العملة السورية المتوافرة عندهم منذ زمن في الأسواق اللبنانية وبكميات كبيرة كانت تعبّأ "بالشوالات" وتهرب إلى الأسواق السورية بحيث أصبح المعروض منها كبيراً جداً.

ونسأل القلاع: إن توقفت الحرب الآن هل سيتوقف تدهور الليرة، وكم تحتاج من الزمن؟

قال إن هذا الأمر يحتاج لبرنامج إصلاح اقتصادي واضح خاصة في المجال المالي والنقدي، إضافة للاهتمام بالزراعة والإنتاج الزراعي، مثلاً نحن نستورد الآن الطحين بينما كنا نصدره، فيجب إعادة إنتاج القمح بما يغطي حاجة البلاد، كما يجب العمل على استعادة السيطرة على آبار النفط، لتخفيض المستوردات من النفط قدر الإمكان عندها يحصل وفر بالقطع الأجنبي، ويتحسن وضع الليرة.

وكالة أنباء أسيا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك