الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

رئيس جمعية العلوم الاقتصادية: على حاكم المركزي أن يأخذ دوره بضبط سعر الصرف

الاقتصاد اليوم:

  لا تختلف خسائر الحصار الاقتصادي الحالي غير الشرعي والقانوني والإنساني عن خسائره خلال فترة الثمانينيات وخاصة لبلد يملك مقومات اقتصادية وتنمية جيدة استثمرت للاعتماد على الذات وعلى الإنتاج المحلي بحيث تحقق الأمن الغذائي مع تطور تنموي في كل المجالات حسب د.سنان ديب رئيس جمعية العلوم الاقتصادية في اللاذقية، الذي أكد أن التخفيف من منعكسات الحصار الاقتصادي اليوم واحتواءه ممكن وخاصة أن سورية تجاوزت خلال الفترة الماضية أغلب المطبات الإرهابية إن صح التعبير ليكون بديل الولايات المتحدة وأدواتها تشديد العقوبات غير الشرعية, مترافقة مع حرب إشاعات تضليلية قاتلة كأجندة موضوعة، وللأسف لا يمكن تجاهل وجود تقصير بتحصين المواطن وتوعيته نحو ثقافة تصدٍّ وصمود أزموية ساهمت بزيادة حدة الحصار، فعلى العكس تماماً كان هناك ترويج بأن الحرب انتهت مع أن الجميع يعرف أن الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية تكون أكبر بعد انتهاء الحرب العسكرية.

إعادة الثقة
في المقابل يجب أن يصدر الإعلام شخصيات موثوقة تعيد الثقة بين المواطن والحكومة وتتكلم بواقعية وتدحض الإشاعات الكاذبة، التي تروج لوجود نقص في السلع والدعوة لتخزين البضائع، وهذا غير صحيح، فاليوم هناك فائض في السلع الغذائية والاقتصاد يتجه نحو التعافي وخاصة في ظل وجود موسم زراعي جيد ونتائج جيدة لدعم الصناعة، لذا من الواجب الأخلاقي والوطني الدعوة إلى الهدوء وضبط النفس والتوعية والعمل على تأمين الاحتياجات الأساسية
.
ونوه د.ديب بضرورة قيام حاكم مصرف سورية المركزي بأخذ دوره بضبط سعر الصرف، الذي يعد أحد أدواتهم لتدمير الثقة وبث الإشاعات وإضعاف النفوس، كما يجب على الحكومة الضرب بيد من حديد على كل من يثبت بثه لإشاعات تزيد واقع
السوريين سوءاً، مع ضرورة محاسبة الفاسدين وتجار الأزمات، الساعين بكل الطرق للنيل من «هيبة» الدولة لأجل مصالحهم الخاصة.

إصلاح حقيقي

وشدد د.ديب على أنه آن الأوان لإصلاح حقيقي مترافق بما يشكل أوراق ضغط فيه يستنهض فيها كامل الطاقات والثروات لبناء اقتصاد قوي ومنع تحكم الفساد في مفاصله حتى لو اضطر الأمر لتدخل المؤسسة العسكرية بعد فشل الجهات الأخرى في تحقيق ذلك، مناشداً أغلب السوريين الغيورين في الداخل والخارج بالتوجه إلى خطابات توعوية ودعم اقتصاد بلادهم عبر دعم الليرة ودخص الإشاعات والضرب بيد من حديد لكل شخص يثبت تورطه في بث إشاعات, هدفها إضعاف الليرة والمتاجرة بالعملات ومن يحتكر ويتاجر بالسلع التي يعلنون أنها مفقودة أو ستفقد، مبدياً تفاؤله في حال تعاضد السوريين معاً ستزول أزمة المحروقات وسيكون القادم أفضل للسوريين مع تقويض خطط من يحاول ابتزازهم..

تشرين

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك