الاقتصاد اليوم:

أعلن سامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق و ريفها عن بدء الاستعدادات لتنظيم زيارة وفد اقتصادي من رجال الأعمال والصناعيين السوريين إلى روسيا لبحث فرص التعاون خاصة مع وجود فرصة كبيرة نتيجة العقوبات التي فرضتها موسكو على أنقرة .ما ترك فراغا مهما هناك فرصة حقيقية للمنتجات السورية كي تسدّه .

الدبس أكد ضرورة صياغة التعاون الجديد مع روسيا والذي يلقى الدعم المباشر من رئيسي البلدين بشكل جيد و حمايته من أية تجاوزات و الاستفادة من دروس الماضي

. ونوه إلى امتلاك الصناعة السورية التي أثبتت صمودها خلال الأزمة لإمكانيات جيدة للتصدير و تلبية متطلبات لا بأس بها مما تحتاجه الأسواق الروسية وخاصة ما يتعلق منها بالألبسة بمختلف أنواعها و التي تطورت بشكل لافت رغم الأزمة ما جعلها مرغوبة في الأسواق الخارجية خاصة مع امتلاكها للقدرة على المنافسة جودة و سعراً رغم ارتفاع التكاليف مقارنة بالصيني والتركي  أيضاً المنتجات الغذائية على اختلاف أنواعها تمتلك فرصة جيدة لدخول الأسواق الروسية هذا عدا عن وجود كميات جيدة ومتنوعة من المحاصيل الزراعية و في مقدمتها الحمضيات و الحبوب و الصناعات اليدوية.

رئيس غرفة صناعة دمشق أكد أن " شعار صنع في سورية " هو أمانة في أعناق الصناعيين جميعا و هذا يتطلب العمل بجد و مثابرة من أجل نشره بشكل حقيقي و إدخاله إلى كل بيت تماما كالعمل على إدخاله إلى الأسواق الخارجية و في مقدمتها الروسية بثقة و قوة

. الدبس : أكد أهمية قيام وفد اقتصادي سوري بزيارة روسيا خلال أسرع وقت ممكن من أجل العمل على ترجمة الفرص على أرض الواقع .. داعيا الجهات الحكومية المعنية إلى دعم خطوات التعاون الروسي على مبدأ التشاركية مع القطاع الخاص ..

مؤكدا ضرورة إلتزام الصناعيين و المصدرين الروسيين بمواصفات الأسواق الروسية و بما يلبي أذواق المستهلكين ..

مبينا أنّ روسيا يمكن أن تكون معبرا للمنتج السوري نحو دول أخرى خاصة إذا ما تم إنجاز الانضمام إلى الإتحاد الأوراسي خاصة و أنّ هناك دعم روسي لانضمام سورية إليه .

الدبس أكد دور غرفة صناعة دمشق في ترجمة رؤى قيادتي البلدين و من أجل لك فقد ارتأت أن تقوم بحراك فوري اتجاه روسيا عبر العمل على تنظيم زيارة وفد اقتصادي روسي بالتعاون مع اتحاد المصدرين السوري لبحث أفق التعاون التجاري و الصناعي و الاستثماري

.. مؤكدا استعداد الكثير من الصناعيين و رجال الأعمال السوريين ليكونوا شركاء لمستثمرين و شركات روسية لإقامة مشاريع استثمارية في سورية في المرحلة المقبلة و التي ستكون مرحلة غنية استثماريا خاصة مع دخول سورية مرحلة إعادة الإعمار و التي سيكون لرجال الأعمال و الشركات الروسية در أساسي و طليعي فيها

. الدبس دعا كافة المعنية إلى القيام بأعلى درجات التنسيق فيما بينها من أجل قيادة الفرصة الروسية التي تشكل بوابة حقيقية لخروج الاقتصاد السوري من أزمته التي شارفت على إتمام عامها الخامس

. مؤكدا أهمية توجه وزارة الاقتصاد و التجارة الخارجية لصياغة التعاون مع روسيا بشكل محكم عبر تشكيل تشكيل لجنة استثمارية خاصة مهمتها تحديد وتقييم جدوى المشاريع الاستثمارية ذات الأولوية بالنسبة لسورية للتعاون مع الجانب الروسي وأهم هذه المشاريع " توسيع وتطوير مرفأي طرطوس اللاذقية وهما قيد الدراسة من قبل الشركة الروسية المعنية والتي يمكن أن تقوم بالتنفيذ بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية في مرحلة إعادة البناء والإعمار والتي يمكن أن تحقق المصلحة المشتركة للبلدين وفق مقاربة تقوم على أساس " الائتمان مقابل المشروع " لتحقيق ميزة دخول الشركات الروسية في مشاريع استثمارية في سورية ، من خلال توريد احتياجاتها من المستلزمات اللازمة للعملية الاستثمارية مقابل تشغيل المشروع والمشاركة في الإيرادات الدبس أكد أنّ المجال مفتوح أمام كل من يرغب من رجال الأعمال ليكونوا في صفوف الوفد الاقتصادي الذي سيزور روسيا خالا الفترة القريبة القادمة من أجل حياكة فرص حقيقية للتعاون على كافة الأصعدة .. متوقعا أن تشهد العلاقات الإقتصادية و التجارية و الاستثمارية نقلة نوعية في السنوات القليلة القادمة وبما يعكس مستو العلاقات السياسية المتطورة و التي أدت إلى قيادة تحالف حقيقي و قوي ضد الإرهاب .