الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

رئيس هيئة الأوراق المالية: النقص بالدولار ليس فقط في سورية بل بكافة دول الجوار

الاقتصاد اليوم:

تحدّث رئيس "هيئة الأوراق والأسواق المالية" عابد فضلية، عن بعض العوامل التي تؤثر في سعر الدولار بالسوق السوداء، منها عوامل نفسية كالخوف أو التفاؤل بالمستقبل القريب و"سلوك القطيع" حيث يقوم شخص بتقليد الآخر، مشيراً إلى أن الشح بالدولار ليس في سورية فقط.

وأضاف فضلية أن من المؤثرات الأخيرة لارتفاع الدولار الأسود أيضاً ظهور بوادر أزمة قطع في لبنان وإشاعات إفلاس، وضجيج إعلامي بمخاطر عدم إمكانية سحب ودائع السوريين من المصارف اللبنانية، ووجود مخاوف حقيقية من احتمالية تفاقم الأوضاع العسكرية والأمنية في المنطقة، كل ذلك أدى إلى التهافت على طلب القطع من جهة وقلة عرضه من جهة أخرى، و"هذا الشح ليس فقط في سورية بل أيضاً في كافة دول الجوار".

ولفت رئيس هيئة الأوراق المالية إلى أن سعر الدولار بالسوق السوداء يتحدد كأي سلعة بموجب عوامل العرض والطلب، وهذه بدورها تتأثر بالوضع الاقتصادي العام والعسكري والأمني والمناخ السياسي والتوقعات الاستثمارية والأمنية المستقبلية.

واعتبر رئيس هيئة الأوراق، أن سعر الدولار ارتفع خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة طلب شديد عليه، ثم وخلال 24 ساعة أمس بدأ السعر يتراجع بسرعة، و"يمكن تفسير ذلك بانحسار الطلب أو باكتمال مبلغ الدولار المستهدف شراءه من السوق".

وتابع فضلية أن من العوامل التي يتأثر بها الدولار الأسود احتكار القطع، وثقافة المضاربة والضوابط الرقابية الحكومية، والاحتياجات الطارئة (المشروعة وغير المشروعة)، وعندما يحين موعد استيراد سلع معينة بكميات كبيرة، أو حتى بعد عقد صفقات ضخمة بالليرة ويقوم البائع بتحويل الأموال إلى دولار، كلها حالات تهز سوق القطع السورية كونها أصلاً صغيرة وضيقة.

أما السعر الرسمي للدولار، فيحدده "مصرف سورية المركزي" بموجب عوامل اقتصادية ومالية ونقدية وسياسية لا يعرف كيفية تقديرها إلا القائمين على إدارته، إضافة إلى عوامل العرض والطلب واحتياجات الدولة من المستوردات التي يقدرها أو يعرفها المركزي، بحسب كلام فضلية.

ووصل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بالسوق الموازية مساء الأحد الماضي إلى 700 ليرة سورية، قبل أن ينخفض خلال ساعات بأكثر من 40 ليرة للدولار الواحد، ويستقر حالياً عند قرابة 600 ليرة، بحسب تجار.

ويعد ارتفاع الدولار الأسود قبل أيام الأعلى في تاريخ سورية، بحسب اقتصاديين، حيث كان أعلى سعر له في 2016، ووصل حينها إلى 650 ليرة، قبل تدخل المركزي حينها وضخ كميات كبيرة من الدولار بشكل شبه يومي وطرحها للبيع المباشر للمواطنين.

وبعد انخفاض سعر صرف الدولار الأسود فجأة، بدأ اقتصاديون وتجار يقدمون تفسيراتهم تجاه ما حدث، البعض منهم اعتبره دليل على أن الارتفاع السابق كان وهمي، فيما ذهب آخرون لربط ذلك بالعرض والطلب.

وبقي سعر صرف الدولار مقابل الليرة مستقراً بالسوق الموازية عند 450 – 500 ليرة خلال العامين الماضيين، لكنه بدأ بالارتفاع المفاجئ منذ تشرين الثاني 2018، فيما بقي مستقراً بالسوق الرسمية عند 435 ليرة للشراء، و438 ليرة للمبيع منذ فترة طويلة.

وكالة "سبوتنيك"،

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك