الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

رحمة بأولياء الطلاب

الاقتصاد اليوم:

مع اليوم الأول من العام الدراسي اتضح حجم المشكلة لأولياء الطلاب، وانكشف زيف التسهيلات التي وعدت بها الجهات المعنية لتقدير أوضاع ذوي الدخل المحدود. تعليمات مدراء المدارس للمعلمين أن يطردوا كل طالب لا يأتي باللباس المدرسي الكامل الذي يكلف في الثانوي 20 إلفاً والإعدادي 15 ألفاً والابتدائي 10 آلاف والحقيبة المدرسية والقرطاسية أقلها 15 ألفاً وأحسنها بلا حدود. عاد الكثير من الطلاب مكسوري الخاطر في اليوم الأول لان والدهم ليس بمقدوره أن يشتري لأطفاله الأربعة ما تطلبه إدارات المدارس من مستلزمات.

رئيس الحكومة خلال اجتماعه مع العمال الخميس الماضي اعترف أن الرواتب أقل بكثير من حاجة المعيشة، حاولوا أن يرقعوا تلك الحاجة بقرار مطبق منذ عامين في السورية للتجارة على أنه قرض –عاد رئيس الحكومة لسحب تسمية قرض عنه– لكن لا أسعار السورية ولا المعلمين والمدراء يرحمون الأهالي مع مبادرة السورية، وأمام طلب معلمة اللغة الانكليزية دفترين لمادة اللغة الانكليزية من طالب في الصف الرابع كيف سيتدبر والد الطلاب الأربعة أموره بخمسين ألف.

نحن ندرك حجم الأعباء على الحكومة، لكن إذا لم تكن قادرة على تأمين احتياجات الناس المالية، فهي بكل تأكيد قادرة على تخفيف العبء عنهم، ليس صحيحا أن مقياس النجاح والتفوق هو بنوعية اللباس والحقائب وعدد الدفاتر وأقلام التلوين، للأسف تصنيع وتجارة القرطاسية هي من أربح أنواع التجارة اليوم، وللأسف من يروج لها هم مدراء المدارس والمعلمون.

الشيء بالشيء يذكر الأول في العلمي على ريف حلب منذ عشر سنوات كان يتيما وخصص ثلاثة دفاتر لجميع المواد، نريد الحكومة أن تنسجم مع نفسها وتحدد موقفها، هل انتهت الحرب على سورية الأرض والإنسان، أم مازالت قائمة؟

الوطن

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك