الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

رغم النفي الحكومي..الإنفلونزا تحصد أرواح الحلبيين

الاقتصاد اليوم ـ مواقع:

أكدت مصادر خاصة وصول عدد وفيات الإنفلونزا في مدينة حلب إلى 8 وفيات حتى الآن، مؤكدة أن جميع تلك الحالات توفيت بعد الإصابة بإنفلونزا مترافقة بإنتانات تنفسية حادة أدت إلى الوفاة خلال ساعات أعظمها 12 ساعة فقط.

 وبيّنت المصادر أن الأعراض هي أعراض الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير H1N1  , حيث أوضحت بعض تلك الأعراض والتي أهمها ارتفاع درجة حرارة المصاب بشكل مستمر مترافقاً مع سعال حاد بدون بلغم ( كحه جافة)، إضافة إلى آلام شديدة في الجسم وصداع حاد، كما يعاني المصاب من آلام شديدة في الصدر، وتتطور الأعراض بشكل مفاجئ وسريع خلال 3 إلى 6 ساعات فقط، وفقا لموقع "هاشتاغ سيريا" الكتروني.

و قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي والذي كان وزيراً للصحة في حكومة سابقة، أنه “لا صحة لما يشاع عن حالات انفلونزا غير طبيعية في حلب”، مضيفاً أنها “إشاعات تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المدينة”، متجاهلاً الإجراءات التي قامت بها مديرية صحة حلب للتأكد من ماهية الفيروس المؤدي إلى الوفاة والتي كانت غير معلنة.

في حين اتخذ مدير صحة حلب، محمد الحزوري موقفاً متزعزعاً بين النفي والشك حيث نفى في تصريح له لقناة الخبر أن تكون تلك الأعراض هي أعراض إصابة بإنفلونزا الخنازير مرجعاً أسباب حالات الوفاة إلى أن المصابين المتوفين هم مرضى بأمراض أخرى من ربو وسكري ما جعل مناعتهم ضعيفة مودية بهم إلى الوفاة.

إلا أنّه صرح قبل ساعات من الآن عبر إذاعة “المدينة إف إم” والتي هي من ضمن وسائل الإعلام القليلة التي لا يرفض الحزوري التصريح لها قائلاً: أنّه تم آخذ مسحات أنفية وبلعومية من بعض تلك الحالات المصابة بأعراض انفلونزا شديدة و إرسالها إلى المخبر المرجعي في دمشق، في عملية قد تستغرق نحو الأسبوع وذلك لعدم وجود أجهزة قادرة على كشف حقيقة الفيروس في حلب، حيث تنتظر صحة حلب النتائج للتأكد فيما إذ كانت الإصابة هي إصابة بالفيروس H1N1 ، معترفاً بوفاة 5 حالات لإصابتها بتلك الأعراض.

ان نقيب أطباء حلب زاهر بطل قد اعترف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بوفاة عدد من المواطنين في حلب نتيجة الإصابة بأعراض تلك الإنفلونزا التي يشتبه بأنها انفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أخذ مديرية صحة حلب مسحات أنفية وبلعومية لفحصها والتأكد من طبيعة الفيروس الذي أدى إلى وفاة المصابين به.

دائرة الأمراض السارية والمزمنة التابعة لمديرية صحة حلب أصدرت يوم أمس تعميماً إلى المشافي الخاصة والعامة كافة دعت فيها إلى الإبلاغ عن أيّة حالة اشتباه بالانفلونزا.

كما وجّه التعميم، بالمعالجة بمستحضر (Tami Flu) للمرضى المشتبه بإصابتهم، مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة بما يتعلق بتجهيز غرفة خاصة للعزل، ورفع جاهزية غرف العناية المشددة، فضلاً عن اتخاذ إجراءات الوقاية الشخصية للكوادر الطبيّة.

مديرية صحة حلب والتي لطالما ذكرت في مقالاتنا وتحقيقاتنا ما زالت غائبة عن الوعي كما يبدو وكما عهدناها، إذ أنّ مدير صحة حلب محمد حزوري ما زال يستصعب أسهل الأمور وأهمها في ذات الوقت، ألا وهي أن يصرح بالحقيقة ويوضحها في قضية بات تحصد الأرواح في مدينة تعبت مما تعانيه من فقر ونقص في كل الخدمات والحاجات الأساسية إضافة إلى الإرهاب الذي ما كان لينساها يوماً واحداً.

وها هو رئيس الحكومة وائل الحلقي يساند المديرية في تغيبها الحقيقة ليكون كما وكأنه لم يسمع بما نسمع به اليوم من إجراءات مديرية الصحة في حلب نتيجة شكوكها التي باتت طاغية على عبارات النفي التي لا يمكن أن نجد لها تفسيراً إلّا أنّ الجميع مقصرٌ بحق تلك المدينة التي لم تعد تنادي أحداً .. لأنه ما من حياة فيها لمن تنادي.

ليس المهم إن كانت إنفلونزا الخنازير أو غيرها، إنما المهم  أن هناك انفلونزا قد اجتاحت مدينة حلب حصدت أرواح عدد من سكانها دون أن تعترف الجهات الرسمية بحقيقة الأمر فهل هي انفلونزا خنازير أم انفلونزا الضمير؟

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك