رفع سعر شراء الكيلو إلى 60 ليرة..استمرار حملة تسويق الحمضيات داخلياً
الاقتصاد اليوم:
في إطار اهتمام الحكومة وتوجهاتها لتسويق الحمضيات تتابع مؤسسات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تسخير كل جهودها وإمكاناتها في هذا المجال بما يضمن تغطية تكاليف الإنتاج على الفلاحين مع لحظ هامش ربح يسهم في تحسين معيشتهم وتسويق إنتاجهم.
وبعد سلسلة إجراءات اتخذتها مؤسسة الخزن والتسويق لتسهيل تسويق المنتج من الفلاحين وتوفير أسواق داخلية عبر نقلها إلى المحافظات رفعت المؤسسة أمس سعر شراء الكيلوغرام الواحد من الفلاح إلى 60 ليرة سورية للنخب الأول استجابة لمطالب المزارعين فيما تعمل مديرية التجارة الداخلية باللاذقية على دراسة تخفيض أسعار التوضيب والفرز بما ينعكس إيجاباً على الفلاحين والمستهلكين في آن معاً.
ويتابع المعنيون في مؤسسة الخزن والتسويق وفرعها في محافظة اللاذقية إلى جانب مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك واللجنة المشكلة في المحافظة لتسويق الحمضيات آليات استلام المحاصيل من الفلاحين وتجهيزها للنقل في عدد من مراكز الفرز والتوضيب التي تم تحديدها لهذه الغاية والموزعة على مختلف مناطق المحافظة.
ويوضح مدير عام المؤسسة المهندس حسن مخلوف في تصريح لـ«سانا» خلال جولته في مركز للفرز بقرية الزيري بريف القرداحة أن المؤسسة رفعت سعر شراء الكيلوغرام إلى 60 ليرة بدلاً من 50 ليرة للنخب الأول و 45 ليرة للثاني استجابة لطلبات المزارعين، كما وافقت على استجرار النخب الثالث ووضعه بأكياس مفرغة لدعم الفلاحين ومنحهم هامش ربح يضاف إلى تكاليف الإنتاج حتى لا يكون الفلاح مظلوماً.
وبيّن مخلوف أن المؤسسة بدورها ستتحمل تكاليف إضافية من خلال نقل المنتج بين المحافظات تنفيذا لتوجهات الحكومة والوزارة رغم أنها ترتب أعباء إضافية على الدولة وقال: المهم في هذا العمل أن يصل للفلاح حقه.
ولفت مخلوف إلى أن المؤسسة حددت عدداً من مراكز التوضيب المخصصة لاستلام المحصول من الفلاحين موزعة على مناطق المحافظة باتجاه مناطق اللاذقية والصنوبر وجبلة والحفة والقرداحة إلى جانب وضع لجان مختصة لمتابعة عمليات الشراء والاستلام والتوضيب، مؤكداً استجرار المؤسسة كامل الكميات المعروضة عليها وستنقل يومياً بمعدل 10 إلى 12 سيارة شاحنة كبيرة إلى المحافظات الأخرى.
وأوضح مخلوف أن الحكومة والوزارة توليان أهمية لتسويق موسم الحمضيات نظراً للفائض والوفرة في الإنتاج وسيكون تركيزهما على التسويق الداخلي وخاصة لمحافظة دمشق لاستهلاكها النسبة الأكبر من الإنتاج ولعدم وجود تصريف خارجي، مشيراً إلى أن الحكومة لن تألو جهداً لتقديم الدعم ومساعدة الفلاحين.
بدوره بيّن مدير عام المؤسسة الاستهلاكية المهندس عمار محمد أن الجولة «أمس» في اللاذقية هي استمرار لحملة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتسويق الحمضيات داخلياً، داعياً الفلاحين إلى التوجه إلى المراكز التي حددتها مؤسسة الخزن والتسويق وفيها سيارات الوزارة لنقل الحمضيات، موضحاً أنه تم الاتفاق على وضع جدول أسعار أسبوعي للحمضيات حسب السوق وتوفير مادة الحمضيات في منافذ الوزارة جميعها لدعم حملة التسويق الداخلي.
وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية أحمد نجم أنه في إطار متابعة تسويق الحمضيات تدرس المديرية تخفيض تكاليف توضيب الحمضيات حيث سيصدر خلال يومين سعر جديد يوزع على المشاغل ومراكز التوضيب بحيث لا تكون هناك مبالغة بالسعر ودعم للمنتج المحلي وبالتالي تخفيف التكاليف على المنتج والمستهلك في آن واحد.
واعتبر نجم أن قرار رفع سعر شراء الحمضيات من قبل مؤسسة الخزن والتسويق سيرفع من سعرها في سوق الهال وسيشكل انعكاساً إيجابياً على المزارعين، مبيناً أن الوزارة تعتمد آلية عملية لتسويق الحمضيات مع متابعة لتطبيقها بشكل يومي من قبل الحكومة والوزارة والمحافظة.
وفي مركز التوضيب نفسه وعقب تسليم المزارع علي شحادة جزءاً من محصوله أشار في تصريح لـ«سانا» إلى أن الإجراءات الجديدة توجد فارقاً كبيراً للمزارعين عن الأعوام السابقة، مؤكداً أنه خلال الأيام الأخيرة ومنذ تطبيق مؤسسة الخزن والتسويق التسعير لاستلام المحصول من المزارعين شهد السوق حراكاً إيجابياً.
وأكد شحادة أن التعاون القائم بين المزارعين ومؤسسة الخزن والتسويق بنّاء وخاصة بعد تجاوبها مع مطالب المزارعين برفع السعر نحو 10 ليرات للكيلوغرام الواحد، لافتاً إلى أن هذا التجاوب يشعر المزارعين بأن الدولة تقف إلى جانبهم وتشعر بهم.
واعتبر المزارع مالك الجهني أن الحكومة ومن خلال الإجراءات التي تتبعها تسهم في تخفيف الأعباء على المزارعين وخاصة منتجي الحمضيات، داعياً إلى الاستمرار بهذه الخطوة ودعمها في المستقبل، موجهاً الشكر لكل القائمين على تسويق الحمضيات.
ونوه المزارع زهير شحادة بتعاون مؤسسة الخزن والتسويق مع المزارعين، لافتاً بهذا الصدد على موافقتها على استجرار الليمون الحامض والكرمنتينا واليوسفي وبأسعار 60 ليرة للحامض والماير ومثلها للبرتقال «أبو صرة الأول» والكرمنتينا بين 60 و70 ليرة حسب جودة المنتج إلى جانب تقديمها تسهيلات النقل بشكل مباشر مع وجود المعنيين لحل المشاكل والصعوبات.
وطالب المزارع هيثم سوسة بالاستمرار بهذه الخطوة والبدء فيها في المواسم القادمة لدعم المزارعين والحد من خسائرهم، مؤكداً أن الإجراءات الجديدة أسهمت في رفع الأسعار ودعم المزارعين لاسيما أنها ترافقت مع تخفيض أسعار التوضيب بالتعاون مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك وتقديم تسهيلات للنقل.
المصدر: تشرين
تعليقات الزوار
|
|