الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

زوار عرب في معرض (صنع في سورية التخصصي): المنتج السوري رقم واحد في أسواقنا

الاقتصاد اليوم:

شهد معرض صنع في سورية التخصصي للألبسة والنسيج ومستلزمات الإنتاج والجلديات حضورا لافتا لعدد كبير من رجال الأعمال والصناعيين والمستوردين القادمين من 14 دولة مدفوعين برغبتهم وثقتهم بالمنتج السوري لإعادة حضوره في أسواق بلدانهم التي لطالما احتلت فيها المنتجات السورية الرقم واحد بين منتجات الدول الأخرى عبر عقود من الزمن من حيث الجودة والسعر حسب وصفهم.

ومن العراق إلى ليبيا ولبنان ومصر والجزائر وتونس والسودان وغيرها من الدول أتى 800 زائر ليطلعوا على المنتجات النسيجية السورية من ألبسة ولادية ورجالية ونسائية وبياضات وجوارب ومستلزمات إنتاج وأقمشة مستغلين فترة وجودهم على مدى أربعة أيام ليوقعوا عقودا تصديرية ويسجلوا طلبياتهم مع الصناعيين السوريين ليتم شحنها بعد المعرض إلى بلدانهم بالتنسيق مع اتحاد المصدرين السوري وغرفة صناعة دمشق وريفها المنظمين للمعرض بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية.

رئيس الوفد العراقي سعد نعمان صالح تاجر أقمشة وألبسة في بغداد اعتبر أن المنتج السوري “لا يحتاج إلى تزكية لأنه يفرض نفسه بجودته العالية وسعره المناسب” مبينا أن عدد أعضاء الوفد بلغ ما يقارب 470 تاجرا وموردا وهو عدد كبير لثقتهم بالمنتجات السورية التي تحتل مساحة كبيرة في السوق العراقية منذ زمن.

وبين صالح أنه خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية انتشرت منتجات أخرى في السوق العراقية كالإيرانية والصينية والتركية نظرا لتراجع التصدير
في سورية لكن معرض دمشق الدولي شكل نقطة فاصلة في كسر الحصار الاقتصادي على سورية وعودة التصدير بفضل الخطة الناجحة التي يعمل عليها الجانب السوري لتنمية صادراته مضيفا منذ 6 أشهر قفزت الصادرات السورية إلى العراق قفزات كبيرة وبنسب عالية بالإضافة إلى معرض البيع المباشر للمنتجات السورية الذي أقيم مؤخراً في بغداد وحقق نجاحا باهرا فاق التوقعات.

ورغم انقطاعهم منذ 5 سنوات عن استيراد البضائع السورية إلا أن التجار الجزائريين ينسقون اليوم مع اتحاد المصدرين لإعادة التبادل التجاري بين البلدين إلى سابق عهده في مجال الألبسة والمنتجات النسيجية وفق تصريح التاجر كمال واصفا البضائع السورية بأنها المفضلة لدى الجزائريين.

المنتجات السورية رقم واحد في الشرق الأوسط وخاصة ملابس الأطفال جملة وصف بها التاجر علي الشيباني من ليبيا المنتجات السورية وضرورة عودة حضورها في السوق الليبية كما كانت مضيفا منذ سنوات ونحن نأتي للشام لاقتناء المنتجات السورية واليوم ثبتنا عدة عقود وطلبيات مع التجار سيتم شحنها بعد أسبوع منوها بحسن الاستقبال والإقامة التي لاقاها أعضاء الوفد الليبي.

ويؤيد هذا الرأي المستورد وليد من ليبيا الذي عزا سبب استيراده للمنتجات السورية لأسعارها المقبولة ومواصفاتها العالية بالإضافة إلى الدعم الذي يقدمه الجانب السوري بشحن البضائع مجانا للمستوردين ما يشجعهم على زيادة توقيع عقود التصدير.

وفيما كانت زيارة معرض صنع في سورية التخصصي الرابعة أو الخامسة لبعض الزوار العرب فقد كانت الأولى لبعضهم الآخر كالتاجر هشام ريا من لبنان الذي أكد أنه بعد الذي شاهده ستكون هناك زيارات متتالية للاتفاق مع الصناعيين السوريين لتوريد البياضات والقطنيات السورية إلى لبنان.

وعلى الجانب الآخر يلفت عضو غرفة تجارة النجف الأشرف حيدر حسون إلى التطور والتحسن الذي لاحظه أعضاء الوفد القادمون من محافظة النجف بالعراق في تنظيم المعرض وزيادة عدد الشركات مقارنة بالمعارض التي زاروها العام الفائت واصفا المنتج السوري بـ”الغني عن التعبير” لما يعرف به من تميز على مدى عقود من الزمن.

وأعرب عدد من أعضاء الوفد السوداني عن سعادتهم بحضور عدة معارض في سورية منذ العام الفائت وإلى الآن وهو ما يشير إلى تنشيط حركة المعارض والتصدير معتبرين أن ذلك يشكل فرصة مهمة لهم للقاء نظرائهم السوريين في القطاع النسيجي لإبرام عقود فيما بينهم.

جهود مكثفة يبذلها كل من القطاع العام والخاص لإعادة الحياة التصديرية للمنتجات السورية لسابق عهدها حيث كانت البداية مع الأسواق العراقية وتليها الليبية والجزائرية وفق تصريح المعنيين في اتحاد المصدرين وما العدد المميز للزوار العرب في المعرض الذي يستمر حتى يوم غد إلا دليل واضح على نجاح وتطور المساعي التي تقدمها الجهات الحكومية المعنية مع اتحاد المصدرين وغرف الصناعة والتجارة لإعادة نشر عبارة صنع في سورية في مختلف الأسواق الخارجية ولتعود إلى مكانتها في تصدر الألبسة النسيجية لقائمة المنتجات الأفضل على مستوى المنطقة.

سانا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك