الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

زيادة المرضى المحتاجين للعناية المشددة..وزير الصحة: يمكن للمشافي الانتقال إلى مرحلة الطوارئ (ب) حسب الوضع

الاقتصاد اليوم:

كشف مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة توفيق حسابا أنه المؤسسات الصحية في وزارة الصحة سجلت خلال الأسبوعيين الماضيين ازدياداً في حالات الشكاية الصدرية الحادة الواردة إلى أقسام الإسعاف والعيادات في المشافي، كما لوحظ سرعة الإصابات لدى اغلب المرضى، وهذا لم يكن موجوداً في الموجتين الأولى والثانية.


وأكد حسابا أن وزير الصحة حسن الغباش أصدر تعميماً أمس طلب فيه من جميع المشافي والهيئات العامة الصحية اتخاذ الإجراءات اللازمة بقبول كل الحالات الواردة إليها وعدم الإحالة إلى أي مشفى، وفي حال اضطرت تلك المؤسسات للانتقال إلى مرحلة الطوارئ «B» وفق مقتضيات الوضع لديها فيمكنها القيام بذلك من دون انتظار قرار وزاري، مضيفاً: بمعنى أن كل مؤسسة صحية يمكنها أن تتخذ القرار حسب واقع الحال لديها.


ولفت إلى أنه تم التأكيد على تلك المؤسسات بضرورة إضافة المزيد من أماكن الاحتياط لاستقبال الحالات المشتبه فيها وكذلك تنامي المواد اللازمة وبشكل خاص الأوكسجين، منوهاً بأنه يتوافر لها دائماً المخزون الكافي الذي يلبي أي زيادة في عدد الإصابات تستدعي الحاجة إلى تلك المستلزمات، وكذلك الحال بالنسبة للكوادر الطبية المعنية بمتابعة كل هذه الحالات.


وبيّن حسابا أن أغلب الحالات التي وردت إلى المشافي كانت تحتاج إلى القبول في العناية حتى لو لم تكن الإصابة كورونا، وقد زادت إلى ضعف ما كنت عليه، حيث كانت في الموجات السابقة 5 بالمئة من المراجعين الذين يحتاجون إلى سرير عناية واليوم ارتفعت النسبة إلى 10 بالمئة، عازياً ذلك إلى موجة البرد الشديدة التي تعرضت لها البلاد خلال الفترة الماضية والتي بدأت آثارها تظهر في الأسبوعيين الماضيين.

وعن نسبة الإشغال في الوقت الحالي بالأسرّة المخصصة للعناية بمرضى كورونا بيّن مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة أنها تتراوح بين 25 – 75 بالمئة من عدد الأسرة المخصصة لمرضى كورونا وليس من عدد الأسرة الموجودة في المشافي، مشيراً إلى أنه تم رصد أعلى حالات الإصابة في دمشق واللاذقية ثم السويداء التي بدأت بتسجيل ارتفاع في عدد الحالات اعتباراً من الخميس الماضي.

وأبدى حسابا تقييمه السلبي لموضوع الالتزام بالإجراءات الاحترازية من قبل المواطنين، حيث نجد أغلب الناس لا يلتزمون بارتداء الكمامات أو التباعد المكاني.

إلى ذلك كشف حسابا أن نسبة قبول الكوادر الطبية لأخذ لقاح كورونا خلال الأيام الماضية ليس جيدة، ولم يتم إحصاء جميع الأعداد نظراً لوجود مناوبات في المشافي، والبعض منهم لم يعد إلى الدوام لمعرفة مدى رغبته في أخذ اللقاح كونه طوعياً، لكن في دمشق أغلب الكوادر أخذوا الجرعة الأولى وفي حلب 75 بالمئة منهم أخذوها.

وأوضح حسابا أن عدم أخذ الجرعة الأولى من قبل الكوادر الطبية لا يعني أنه لن يتم إعطاؤهم إياها في حال غيروا رأيهم واقتنعوا بذلك.

وختم حسابا حديثه بأنه على الناس الالتزام بالإجراءات الاحترازية لأنها السبيل الأول للوقاية خصوصاً أن الدول المحيطة بنا تعاني من انفجار كبير في الإصابات ودخلت في مرحلة الإغلاق التام.

مدير عام مشفى المجتهد أحمد عباس بيّن أن وضع الإصابات الواردة إلى المشفى ضمن السيطرة، ولكن الأكيد أن هناك ازدياداً في عدد الإصابات، ولكن بشكل عام هي أقل مما كانت عليه في الذروة الثانية فاليوم تصل حالات الشكاية الصدرية من 10 – 16 حالة يومياً وهناك قبول لحوالي 4 حالات يوميا تستدعي حاجتهم البقاء في المشفى. علماً أنه قبل هذه الفترة كان عدد جميع الحالات الواردة إلى الإسعاف لا يتجاوز 4 حالات يومياً.

وبيّن عباس أنه يوجد الآن في قسم العزل لمرضى كورونا 11 مريضاً والإمكانية في هذه الشعبة هي 30 مريضاً، ولا تزال هناك شعبة أخرى مغلقة كاحتياط تم تعقيمها وتجهيزها في حال الحاجة لاستخدامها.

ولفت مدير عام المجتهد إلى أن الحالات التي ترد إلى المشفى يتم فرزها حسب الوضع الصحي لكل منها قسم مشتبه بإصابته بكورونا ويتم قبوله وقسم إنتان تنفسي حاد ويتم قبوله وقسم يتم عزله في المنزل للحالات الخفيفة.


وعن اختلاف الأعراض في هذه الموجة بيّن عباس أن الأعراض ذاتها في الموجات السابقة لكن الآن هناك شدة في الإصابات، وعن عمليات أخذ اللقاح من قبل الكوادر الطبية في المجتهد أوضح عباس أن أغلب الكوادر أخذوا الجرعة الأولى ونسبة قبول الأطباء على أخذ اللقاح هي أكبر من نسبة التمريض.

مدير مشفى ابن النفيس نزار إبراهيم بيّن أن هناك 60 سريراً مخصصة لاستقبال حالات كورونا ويوجد في الوقت الحالي 22 مريضاً في المشفى ولكن ليس جميع هؤلاء هم مصابون بكورونا لأن البعض منهم لم تظهر نتيجة التحليل له، فيما هناك 15 شخصاً ثبتت إصابتهم بكورونا و7 أشخاص حالتهم مشتبه فيها، واليوم كل حالات الأمراض الصدرية الشديدة يتم التعامل معها على أنها كورونا حتى تظهر نتيجة التحليل.

وأضاف إبراهيم: إن هناك 18 بالمئة من الحالات الواردة إلى المشفى يومياً هي إصابات كورونا، فيما توجد النسبة نفسها هي أمراض صدرية أخرى، مؤكداً أن جميع مستلزمات العلاج متوافرة وبشكل مجاني في المشفى باستثناء الفيتامينات غير الموجودة ويقوم المريض بتأمينها من الصيدليات الخاصة.

الوطن

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك