سعر ربطة الخبز ترتفع إلى 200 ليرة خارج الأفران!.. أين الوعود بالحل ؟
الاقتصاد اليوم:
لم يستغرب أحد المواطنين أن يصل بعد فترة سعر ربطة الخبز من قبل الباعة الجوالين إلى 300 ليرة، معقباً باستهزاء «مو الوزارة أمهلت مشرفي المخابز وتوعدتون فارتفعت الربطة من 100 إلى 200 ليرة»، مشيراً إلى أن تلك التهديدات لم تزد الطين إلا بلة حسب رأيه.
أحد المعنيين في الشركة العامة للمخابز سوغ عدم القدرة على الحد من انتشار ظاهرة بائعي الخبز بحساسية الأمر، فأغلب الذين يقومون بالبيع هم أطفال صغار ذكور وإناث لا مجال لمعاقبتهم معقباً «شو بدنا نعملون معقول نحبسهم»، مضيفاً: في حال جاءت الدورية لإلقاء القبض عليهم يسرعون بالركض والهرولة غير منتبهين للسيارات ما يعرضهم للحوادث المرورية معبراً بقوله: «منكون بشي منصير بشي» وعند سؤالنا عن عدم ملاحقة أهاليهم أكد أن ذلك ليس من مسؤولية المخابز، فهي مسؤولة عن نوعية وجودة الرغيف فقط، مشيراً إلى المراقبة الدائمة لعمل المخابز وفي حال تبين تواطؤ المشرف مع الباعة يتم تنظيم الضبط اللازم وإعفاؤه.
واستهجن المصدر أن تكون مسؤولية الحد من انتشار الباعة مقتصرة على وزارة التموين فأين دور الشرطة ووزارة الشؤون الاجتماعية المعنية بإلحاق هؤلاء الاطفال بمدارسهم، رافضاً التسويغ لهؤلاء الباعة بعوزهم وحاجتهم لبيع الخبز فهذا الكلام ربما كان مقبولاً أول الأزمة وأما في الوقت الحالي فهو مرفوض «مالنا فاتحين جمعية خيرية».
عذر أقبح من ذنب
ولم ينكر المصدر وجود تواطؤ بين مشرفي المخابز والبائعين أحياناً، بالاتفاق على بيعهم أكثر من ربطة مقابل مبلغ مادي قد يتجاوز 30 ليرة على الربطة الواحدة، لكنه استدرك قائلاً: هؤلاء قلة حتى إنهم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً للحد من تلك الظاهرة، ففي الوقت الذي يمتنعون فيه عن بيع هؤلاء الباعة الأطفال فإنهم يبقون متسمرين على الكوة ويحدثون فوضى وازدحاماً، لذا درءاً لذلك يبيعونهم!
وعن عدم فعالية أكشاك الخبز المطروحة من قبل الوزارة نفى المصدر ما يقال عن إغلاقها الدائم وعدم وجود الخبز فيها، مشيراً إلى أن عملها لا يتجاوز الساعتين يومياً، فإيقاف المخبز مؤقتاً عن البيع لحين تجميع الربطات لبيعها في الأكشاك يستغرق وقتاً طويلاً ما يزيد الازدحام على كوات الافران.
تشرين
تعليقات الزوار
|
|