الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

سكر علقم!!

الاقتصاد اليوم:

كان اللـه في عون العباد… ما يحدث في الأسواق من فوضى أسعار لم يعد ينفع معها أي وصف، أسعار تدمي القلوب بعد أن أشعلت الجيوب وأذرتها، وتركت في الصدور ندوبا وربما جروحا غائرة من الصعب اندمالها..!!

أمر معيب بحق، معيب ومحبط في آن معاً، عندما تسمع كلام التموين وأجهزتها المختصة بالأسواق والأسعار حول الدعم وتدخلاتها الايجابية، بوقت تثبت لنا الوقائع وما تشهده الأسواق حسب وباء بورصة «الأخضر» لعنة اللـه عليه، أن الجميع مقصر، والمواطن فقط من يدفع الفاتورة ألما وغصة وقهراً.. تحدثوا مراراً وتكراراً بشماعات الدعم بأن هناك دعما مقدما من الخزينة لعدد كبير من السلع والخدمات، وكيف ازدادت قيمه تصاعديا، لكن المواطن لم يعد يلتمس أثراً لهذا الدعم، وجيوبنا هي الدافعة لأغلبية الخدمات والسلع بأثمانها الحقيقية، والغريب بالأمر أن الدعم يزداد رقماً ولا ينقص بالموازنة، إلا أن آثاره على العجز والإيرادات هي أيضاً في تراجع..!!

آخر تدخل ايجابي لمؤسسة الاستهلاكية كان رفع سعر السكر الحر إلى 225 ل.س بعد تأكيد لها أنه سكر مستورد وطرح كميات كبيرة، لكن كانت «الصفقة» بأنها طرحت سكراً أسود، وضيقت الخناق على العباد باحتكارها المادة عبر التوقف عن البيع.

الآن مادة السكر قارب سعرها الخمسمئة ليرة سورية، وتفكير السادة جهابذة الاستهلاكية يصب في ابتكار جديد لهم، يقضي أولاً ببيع المادة حسب الرقم الوطني ورقم الهاتف للمواطن، بينما معلومات تشير إلى أنهم يدرسون زيادة سعر المبيع طمعاً في أرباح جديدة..!!

أيام المواطن باتت علقماً، عودوا إلى مهامكم فيما يخص التدخل الايجابي، الذي أنتم منه براء..!!

أيضاً لا ننسى مؤسستي الخزن وسندس التي انبرت لمهمة الغذاء وتناست مهامها الأصلية ببيع السجاد لبيع السكر والزيوت والسمون، ففشلت بالأولى، وها هي اليوم تكرر فعلتها..!!

أسعار لا توصف أبداً، كل شيء بات سعره ناراً لا يعرف المواطن كيف يتلقى الصدمات، والغريب أكثر حكومتنا في صمت عميق من كارثة كهذه، وكأن الأمر لا يعنيها، هي في واد والمواطن في واد..!

هني الحمدان
صحيفة الوطن المحلية

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك