الاقتصاد اليوم:

بحث وزير الطاقة السوري، محمد البشير، مع رئيس شركة "غولف ساند" البريطانية، جون بلل، سبل إعادة تنشيط الاستثمارات في قطاع النفط، في لقاء عقد بمقر وزارة الطاقة في دمشق.

وشمل الاجتماع مناقشة آفاق التعاون المشترك، والفرص المتاحة لتعزيز الاستثمارات في مجال الطاقة، بما يسهم في دعم الاقتصاد السوري وتطوير البنية التحتية لقطاع النفط، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا".

قطاع النفط والغاز في سوريا

وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدعم من قوات التحالف الدولي على معظم حقول النفط في محافظتي دير الزور والحسكة شمال شرقي سوريا، في حين تشرف الحكومة السورية على حقول الغاز في وسط البلاد.

وفي 7 من نيسان الماضي، أكد محافظ دير الزور غسان السيد أحمد، أن وزارة الطاقة ستتولى الإشراف الكامل على آبار النفط الواقعة في شمال شرقي سوريا، من خلال الاتفاق المبرم بين الحكومة و"قسد".

وشهد قطاع النفط والغاز في سوريا تراجعاً حاداً منذ العام 2011، حيث انخفض إنتاج النفط اليومي من 385 ألف برميل في عام 2010 إلى نحو 110 آلاف برميل حالياً. ومن هذا الإجمالي، تنتج الحقول الواقعة تحت سيطرة "قسد" نحو 100 ألف برميل يومياً، بينما تقتصر مساهمة الحكومة السورية على نحو 10 آلاف برميل فقط

أما قطاع الغاز الطبيعي فقد شهد تراجعاً مشابهاً، إذ انخفض الإنتاج من 30 مليون متر مكعب يومياً في عام 2010 إلى 9.1 ملايين متر مكعب يومياً في الوقت الراهن. وتنتج الحكومة حالياً نحو 8 ملايين متر مكعب، في حين تسيطر "قسد" على إنتاج يبلغ نحو 1.1 مليون متر مكعب يومياً.

مرحلة التعافي بعد سقوط الأسد

وبعد سنوات من الدمار الممنهج الذي خلفه نظام بشار الأسد، تتولى الحكومة الجديدة زمام الأمور وسط تحديات اقتصادية هائلة، تراكمت بفعل الحرب والعقوبات والفساد وانهيار المؤسسات. ومع ذلك، تُظهر الحكومة توجهاً واضحاً نحو إعادة بناء الاقتصاد على أسس عصرية، تعتمد على الشفافية، واستقطاب الاستثمارات، وتفعيل القطاعات الإنتاجية.