الاقتصاد اليوم:

قال مدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات في سوريا، فراس الغفير، إن الهيئة تستعد لإطلاق برامج لدعم الصادرات السورية في عدد من القطاعات الاقتصادية.

وأضاف أن الهيئة تضع في مقدمة أولوياتها دعم المصنعين والمصدرين من خلال برامج شاملة تستهدف تطوير الإنتاج الوطني، وتوسيع الحضور السوري في الأسواق الخارجية، وتعزيز قدرة المنشآت على التصدير والمنافسة.

وأوضح الغفير، أن الهيئة تركز حالياً على دعم قطاع الصناعات الغذائية، كونه يرتبط مباشرة بدعم الفلاحين وسلسلة الإنتاج الزراعي، إضافة إلى قطاع الصناعات النسيجية والملابس الذي يواجه منافسة قوية من المنتجات المستوردة، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".

وأشار إلى أنه سيتم إطلاق برامج دعم متخصصة لهذه القطاعات، تشمل تخفيف تكاليف الطاقة، وتحفيز التصدير، وتعزيز الجودة والقدرة التنافسية، وتابع: "ندرك أن تكلفة الطاقة تُعد من أبرز التحديات الحالية، ونعمل على تخصيص برامج مباشرة لدعم هذه التكاليف من خلال صندوق دعم الصادرات في الهيئة".

وقال إن الهيئة تتفهم مطالب المصنعين المشروعة والمتكررة بضرورة وجود دعم واضح وفعال للصادرات، موضحًا أن هذه المطالب تُدرس بعناية وتُترجم إلى برامج تمويلية وتقنية تضمن استدامة الدعم وتحقيق أثر ملموس على أرض الواقع.
صندوق دعم الصادرات

وأضاف أن صندوق دعم الصادرات يتم تمويله عبر رسوم رمزية تُفرض على الصادرات والواردات، بنسبة واحد بالألف من قيمة الصادرات، وثلاثة بالألف من قيمة الواردات، وتُستخدم موارده لتصميم برامج دعم تستهدف القطاعات ذات الأولوية.

وأوضح أن الدعم لا يقتصر على التكاليف، بل يشمل أيضاً إعداد دراسات تحليلية للأسواق الخارجية، وتقديم استشارات فنية للمصدرين حول الأسواق المستهدفة، وتفاصيل النفاذ إليها، والمعايير الدولية المطلوبة، إضافة إلى تدريبهم على مهارات إبرام العقود التصديرية.