الاقتصاد اليوم:

قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن سورية ماضية في جذب الاستثمارات الأجنبية، داعياً مسؤولي حكومته إلى مضاعفة الجهد لمواكبة المحلة الحالية التي تتطلب جهداً مضاعفاً. وأضاف الشرع في كلمة خلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء أن الاستثمارات في قطاعات البنية التحتية تحتاج إلى رأسمال كبير وإلى وقت طويل نسبياً لجني الأرباح، لذلك دعونا الشركات الكبيرة في الدول المجاورة والصديقة للعمل عليها لأن الشركات السورية المحلية لا يمكنها الاستثمار فيها، وفق تعبيره.

ولفت الشرع إلى أن الجهات المختصة في الدولة السورية انتهت تقريباً من وضع قانون جديد للاستثمار، سيتم إصداره قريباً ويتضمن تسهيلات عديدة للمستثمرين، بما يشمل صناعة بيئة مناسبة للاستثمار وطمأنة المستثمرين إلى إمكانية تحويل أرباحهم إلى خارج سورية. وأوضح أن الاستثمارات في المرحلة المقبلة سوف تركز على المطارات والطاقة والمشاريع السياحية والنفط والمعادن والمناطق الحرة والموانئ والسكك الحديدية والاتصالات والطرق وإعادة الإعمار، مشيراً إلى أن هناك إقبالاً كبيراً على الاستثمار في هذه القطاعات.

ولفت الرئيس السوري إلى أن الحكومة أعلنت قبل يومين الحرب على الفقر، وهذا يتطلب جهداً منسقاً بين كل الوزارات، خاصة في مجال التعليم، إضافة إلى الإصلاح المالي. وشدد على ضرورة التكامل بين الوزارات وألا تكون جزراً مفصولة بعضها عن بعض. واعتبر الشرع أن سورية اليوم أمام فرصة كبيرة لم تشهدها منذ 500 عام، وعليها عدم تضييع هذه الفرصة.

ولفت إلى أن المرحلة تتطلب جهداً مضاعفاً، ما يجعلنا "لا ننام الليل، ولا نعمل كرؤساء، بل كعمال وفلاحين" معتبراً أن هذا ما تحتاج إليه المرحلة من جميع المسؤولين الذين عليهم أن يركزوا على الإنجاز والإنتاج، وليس على المناصب أو الظروف المثالية للعمل، مشيراً إلى أنه عندما كان في إدلب، كان يعمل في كل مكان وتحت الشجر وفي الشارع، وليس في مكاتب. وشدد على ضرورة الاهتمام بالتعليم وتطويره في مراحل التربية والتعليم العالي وإدخال الوسائل الحديثة في العملية التعليمية، إضافة إلى تطوير الخدمات الأساسية في مجالي الصحة والمياه، حيث تسعى الدولة إلى إشراك الاستثمارات لتخفيف العبء عن كاهلها.

تطوير العلاقات مع السعودية

من جهته، عبر وزير المالية السوري محمد يسر برنية عن شكره للسعودية وقطر على المنحة المالية المقترحة لدعم جزء من رواتب القطاع العام، لمدة ثلاثة أشهر في سورية. وقال برنية تصريح لـ"تلفزيون سوريا"، إن العلاقات الاقتصادية مع السعودية تشهد تطوراً ملحوظاً، مع وجود خطوات ملموسة للتعاون في مختلف القطاعات، لافتاً إلى أن سورية تسعى لتعزيز الاستثمارات، خاصة في قطاع الطاقة.

وكشف عن زيارة وفد سعودي رفيع، يضم رجال أعمال، إلى دمشق قريباً بهدف بحث فرص الاستثمار المشتركة، واصفاً الزيارة بالهامة والواعدة، كونها تشمل جميع القطاعات الاقتصادية. وتوقع الوزير أن تسفر الزيارة عن استثمارات سعودية كبيرة في سورية، مشدداً على أهمية الشراكة بين القطاعين الخاص السوري والسعودي في دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين. وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، زار دمشق أمس السبت، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، في إطار دعم المملكة لاستقرار سورية وعودة الحياة الاقتصادية، وتنمية الاستثمارات.

العربي الجديد