الاقتصاد اليوم:

وجّه الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، بتأمين 25 طناً من الأوكسجين كدفعة أولى إلى لبنان، حسبما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا".

وأكد وزير الصحة السوري حسن الغباش، أنه سيتم تزويد لبنان بـ75 طن أوكسجين، موزعة على 3 أيام، أي 25 طناً يومياً، "دون أن يؤثر ذلك على منظومة الأوكسجين في سورية"، حسب كلامه.

وجاءت التوجيهات الرئاسية، بعد وصول وزير الصحة اللبناني حمد حسن إلى سورية، ولقائه نظيره السوري حسن الغباش، ليؤكد الأخير "استعداد بلاده لتأمين دفعات إضافيّة بهدف مواجهة أزمة الأوكسجين في لبنان"، وفقاً لوسائل إعلامية لبنانية.

ويواجه لبنان أزمة نقص في أجهزة الأوكسجين، نتيجة الطلب العشوائي عليها من قبل المواطنين الذين يشترونها تحسباً لإصابتهم بفيروس كورونا، بحسب كلام حديث لرئيسة تجمّع نقابة مستوردي المعدات والأدوات الطبية في لبنان سلمى عاصي.

وسجّل لبنان 444,865 إصابة بفيروس كورونا حتى تاريخه، شُفي منهم 349,223 شخصاً، بينما توفي 5,850 شخصاً، بحسب أحدث الإحصاءات الصادرة عن "وزارة الصحة اللبنانية".

وأُصيب بفيروس كورونا المستجد في سورية حتى الآن 17,743 شخصاً، شُفي منهم 11,794 شخصاً، بينما توفي منهم 1,183 شخصاً، بحسب أحدث الإحصاءات الصادرة عن "وزارة الصحة السورية".

وفي 18 آذار الجاري، أعلنت "وزارة الصحة السورية" نقل عدد من مرضى كورونا الذين يحتاجون عناية مشددة، من دمشق إلى محافظات أخرى، بعد امتلاء مشافي العاصمة، ووصول نسبة إشغال أسرّة العناية المشددة إلى 100%.

وبعد انتشار فيروس كورونا المستجد في سورية، واكتظاظ المشافي بالحالات المصابة، اشتكى مواطنون من انقطاع أسطوانات الأوكسجين محلياً وعدم توفرها إلا عبر سماسرة ووسطاء بيع على الإنترنت بأسعار "خيالية".

واضطر العديد من المرضى الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا للعلاج ضمن منازلهم، وشراء أسطوانات الأوكسجين التي يتم استخدامها في حالات ضيق التنفس ونقص الأوكسجين بالدم، نتيجة عجز المشافي عن استقبالهم.

وأوضح بائعو أسطوانات أوكسجين، أن جميع الأسطوانات مستوردة من الصين ويجري تعبئتها بالأوكسجين محلياً، لكن بعد انفجار مرفأ بيروت تأخر وصول كميات مستوردة منها، ما سبب شبه نفادها من السوق وتحكم التجار بأسعارها.