الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

سورية تسعى لتصدير 1000 طن حمضيات يومياً إلى روسيا خلال 2017

الاقتصاد اليوم:

ثمّة حراك تجاري ملحوظ مع الجانب الروسي باتجاه تسويق منتجاتنا الصناعية والزراعية عبر إقامة معارض تخصصية، يعوّل عليها بأن تساهم في اتساع رقعة وجود المنتجات السورية في الأسواق الروسية، ولاسيما أن الهيئة العامة لدعم الإنتاج المحلي وترويج الصادرات قد وضعت لها هدفاً بتصدير 1000 طن يومياً من المنتجات الزراعية إلى روسيا وذلك خلال الأشهر الثلاثة من العام القادم، وفق ما أكده مديرها العام المهدي الدالي الذي أشار إلى أن شهر نيسان من عام 2017 سيكون بداية لهذه الاستراتيجية التي تعمل عليها الهيئة تجاه عملية تصدير المنتجات الزراعية، مبيّناً أنه خلال الشهر الماضي تم تصدير 1200 طن من المنتجات الزراعية “أغلبها حمضيات” إلى روسيا، وأن الهيئة تقوم بالتأكيد لكل المصدّرين على التقيّد بمواصفات البضاعة المصدرة بما يتناسب مع أذواق السوق الروسية.

وفي سياق متصل كشف الدالي عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “اديغيا يوراك” الروسية لإقامة البيت التجاري السوري في مدينة “مايكوب” الروسية، وأن الهيئة خصصت جناحاً خاصاً دائماً للحرفيين السوريين ضمن هذا المعرض تشجيعاً للصناعات السورية الحرفية التي تعبّر عن العراقة والتاريخ، يضم 144 ألف حرفي، وذلك لاستقطاب الحرفيين وعودتهم للعمل، ولاسيما أن عددهم كان قد وصل إلى 600 ألف حرفي قبل الأزمة.

وأضاف الدالي: إن مقر البيت السوري -الذي هو عبارة عن معرض دائم للمنتجات السورية- أصبح جاهزاً بمساحة مكاتب ومستودعات تفوق الـ(2000) م2، إضافة إلى مبنى براد بمساحة 400م2، مشيراً إلى أن الهيئة تلقت رسالة من شركة اديغيا يوراك تطلب فيها قائمة بالبضائع التي ستعرض ومواصفاتها، وأخرى بالمشاركين لتتمكن من تأمين اجتماعات لهم مع رجال أعمال روس وممثلين عن الشركات الكبرى لتنفيذ عقود بيع.

وبيّن الدالي أنه تم تجهيز فرع للبيت السوري التجاري في نوفو سبيرسك الأورال، وقربت جهوزية أفرع أخرى في موسكو وسمارا وكرسندار ومحج قلعة خلال شهر تقريباً، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات بين القرية السورية الروسية للصادرات ومجموعة من صناعيي دمشق وحلب تمّت في ظل التحضيرات لبدء عمل البيت السوري وبغاية عمل دراسة ميدانية حقيقية للسوق الروسية لمعرفة أذواق هذه السوق وقوانينها وطبيعة المنتجات المرغوب فيها وضمان تصريفها.

وأشار الدالي إلى أن تجربة البيت السوري والاعتماد على الصناعي والحرفي لتسويق منتجاتهما، تأتي ضمن سياق العمل على ضمان نجاح عملية التصدير وتلافي أخطاء الماضي من ناحية سوء التصدير الذي أدّى إلى سوء سمعة المنتجات السورية خلال القرن للماضي، وعدم الاعتماد على تاجر الصفقة الذي يهدف إلى الربح السريع بغض النظر عن سمعة المنتج.

المصدر: البعث

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك