الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

سوق سوداء للبنزين في سورية.. من المسؤول؟

الاقتصاد اليوم:

سينقضي الشهر ولا نزال على الحال نفسها، طوابير السيارات مركونة أمام محطات الوقود تنتظر وصول دورها والسائقون يحتاجون 7 إلى 8 ساعات لتعبئة سيارتهم بالبنزين هذا طبعاً إن حالفهم الحظ ولم ينفد الوقود في المحطة قبل وصول دورهم، واقع يصور شح البنزين ضمن المحطات لكن في الوقت نفسه يمكنك شراء متى ما أردت أي كمية من السوق السوداء بأسعار وصل فيها سعر التنكة إلى 35 ألف ليرة، فهل أزمة البنزين مفتعلة، ومن المسؤول عن افتعالها، وأين دور الرقابة؟

ادفع 1000 ليرة سعر الليتر أو 35 ألف ليرة سعر التنكة أو ضع 4 آلاف ليرة في جيب العامل في المحطة تعبئ سيارتك من دون أن تقف في الدور أو تحس أصلاً بوجود أزمة بنزين، فقد أصبحت بسطات باعة البنزين الحر على جنبات الطرقات و الاوتسترادات الدولية تبيع البنزين بشكل علني في سوق سوداء يصل فيها سعر الليتر الى ألفي ليرة أحياناً، وإلى أن تنتهي تلك الأزمة تكثر الشائعات حولها، فقد انتشرت قبل أيام شائعة بتخفيض كمية البنزين المدعوم إلى 20 ليتراً كل 10 أيام ، ناهيك بشائعة تخصيص أيام التعبئة حسب نمرة السيارة، والى ذلك الحين لا نزال ننتظر التوريدات التي أكد وزير النفط قرب موعد وصولها آخر الشهر الجاري.

أحد المواطنين الذين وجدناهم ينتظرون دورهم على طابور البنزين أكد أن هناك (خيار وفقوس) في التعبئة فهناك سيارات «معروفة لمن» ترد إلى المحطة وتعبئ البنزين فوراً من دون أن تنتظر لدقيقة ، ناهيك بأصحاب الدراجات النارية الذين يأخذون مخصصاتهم ويبيعونها بعد الكازية بأمتار بـ1000 ليرة لليتر الواحد.

وقال مواطن آخر : بعد معاناتي الأسبوع الماضي ووقوفي أكثر من 8 ساعات في إحدى محطات البنزين، قررت أن أتوجه للسوق السوداء، وأدفع أكثر مقابل أن أعود مبكراً إلى منزلي، مشيراً إلى أن البعض أصبح يبيت عند المحطات قبل يوم أو يومين من ورود الصهريج إلى المحطة، كي يظفر ببضعة ليترات.

 مدير إحدى الكازيات نفى أن يكون هناك استغلال من قبل أصحاب الكازيات الخاصة للأزمة ، فلو كانت المادة متوفرة لما حصلت كل تلك الأزمة لكن المادة إلى اليوم لم تتوفر بعد، مشيراً إلى أنه بصفتهم كازيات خاصة فمن المسموح لهم التصرف بـ630 ليتراً فقط وبيعها بالسعر الحر وهذه الكمية بالكاد تكفي للتعبئة لدوريات التموين والدراجات النارية ومن ليس بحوزته بطاقة من السيارات المغتربة.

وأضاف: لكن أغلب من يستغل هذه الأزمة هم أصحاب السيارات العمومية ,هؤلاء يقومون بالوقوف على دور البنزين وتعبئة مخصصاتهم ليقوموا ببيعها في السوق السوداء ويعودوا بعد 3 أيام للتعبئة من جديد والبيع مرة أخرى بـ1500 لليتر الواحد، فقد وجدوا في تلك الطريقة باب رزق جديداً لهم من دون أن يكلفهم ذلك استهلاك سياراتهم أو البحث عن زبون ولم يستبعد أن تقوم بعض الكازيات بالتلاعب بالعداد مستغلين تلك الأزمة وهذا في رأيه موجود في الكازيات العامة أكثر من الخاصة ، ففي النهاية تلك آلة وبالإمكان اللعب بعدادها
تشرين

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك