الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

شركة الصناعات الالكترونية تصنع كاسات ماء وشاي..ووزير الصناعة يستهجن

الاقتصاد اليوم:

ما طرحه مدير عام "الشركة العامة للصناعات الإلكترونية" من إنشاء وإحداث صناعات بديلة في الشركة، فاجأ "وزير الصناعة" "كمال طعمة"، بقوله: “إن الشركة تعمل على تصنيع كاسات ماء وشاي بعدة مواصفات وقياسات فنية، ولدى الشركة عقدٌ لمؤسسة الطيران السورية لتوريد ما تقوم به بعض الشركات من إنشاء واختيار صناعات بديلة لصناعاتها الأساسية نتيجة الظروف”، فما كان من الوزير إلا إبداء استهجانه واستغرابه لما آل إليه وضع الشركة العريقة بصناعة الإلكترونيات، فبعد أن غزت منتجاتها الأسواق الإقليمية، اختزلت إنتاجها بصناعات تقليدية لا تعجز عنها الورشات والمعامل الصغيرة!!.

كما تساءل الوزير عن عدم دخول محارم كنار المنتجة من شركة الصناعات التحويلية إلى السوق المحلية أسوة بالمنتج النظير لها في القطاع الخاص، رغم الدعم المقدّم لها، وأنها لا تحتاج إلى آلات ذات تقنية عالية، لتأتي الإجابة من مدير عام الشركة العامة للصناعات التحويلية “كنار” بأن سبب تراجع إنتاج محارم كنار نتيجة قدم الآلات ونقص اليد العاملة، وضعف السيولة المالية، فضلاً عن السيولة المترتبة عليها..!.

لم تسلم "المؤسسة العامة للصناعات الهندسية" من انتقادات "وزير الصناعة" خلال الاجتماع التقييمي للمؤسسة، بدءاً من التأخر في إرسال التقرير المعد للنقاش مروراً بعدم الاستفادة من الآلات غير المركبة في بعض الشركات، وصولاً إلى عدم الدقة بالحسابات المعيارية والفنية للمراحل الإنتاجية، مانحاً مدير شركة سيرونيكس مهلة لا تتجاوز ثلاثة أشهر لتنفيذ طرح مبادرات جديدة تخصّ تطوير العمل، ومدير كابلات دمشق بتنفيذ وتركيب الآلات المستجرة من كابلات حلب والعمل على الاستفادة منها في العملية الإنتاجية. ولم يخفِ طعمة الواقع المرير الذي تعيشه المؤسسة والشركات التابعة لها نتيجة توقف وتعثر غالبية شركاتها، ورغم ذلك آثر طعمة الوقوف على نقاط القوة والضعف لدى شركات المؤسسة واستعراض الصعوبات، والوقوف على الإجراءات التي سعت إليها المؤسسة لحل تلك الصعوبات، إضافة إلى معرفة الأسباب الموضوعية والذاتية الخارجة عن إرادة المؤسسة في عدم تنفيذ الخطة الإنتاجية، مبيناً منح التفويضات للجان الإدارية بهدف العمل بمبدأ اللامركزية.

وأكد طعمة أن خيارات المؤسسة هي تصويب مسارات العمل للارتقاء به نحو الأفضل وبما يحقق المنفعة المادية والاقتصادية لكل الأطراف، مشيراً إلى أن الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات والخطوات لتحسين واقع “الهندسية”، ولاسيما من جهة تصحيح آلية احتساب التكلفة الفعلية والمعيارية، وأن هذه الإجراءات أدت إلى  تحسن واقع العمل والوصول إلى معايير واضحة لحساب التكلفة المعيارية والفعلية، على الرغم من وجود بعض الخلل بين شركة وأخرى، وقال: أصبحنا على اطلاع ودراية بهذا الخلل الذي يتم تصويبه ومعالجته خلال الاجتماعات الدورية أو من خلال الشركات التابعة للمؤسسة، وذلك بقصد معالجة الأسباب وليس النتائج كما هي الحال في السابق، مع التعرّف خلال البحث على نسب التنفيذ للخطة بين الإنفاق الجاري الذي يشمل كل ما يتعلق بالخطة الإنتاجية ومستلزماتها، وبين الإنفاق الثابت الذي يشمل النفقات الثابتة كالرواتب والأجور والاهتلاكات وغيرها، وأضاف طعمة: من الضروري أن يكون هناك تناسب بين الإنفاق الجاري وتنفيذ الخطط للوصول إلى  نتائج صحيحة ومعرفة الأموال المصروفة وفق الاتجاهات المحددة في بنود الخطة.

المصدر: صحيفة "البعث"

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك