الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

شركة الصين الموردة لباصات النقل الداخلي تؤكد: أعطال الباصات سببها قلة خبرة السائقين

الاقتصاد اليوم:

هناك من يقول أنه تم استيراد باصات النقل الداخلي معطلة أصلاً إلى آخر يؤكد أن تلك الباصات لم تستطع المشي أكثر من 1000كلم على أكثر تقدير في شوارع دمشق نظراً لمخالفتها للمواصفات المطلوبة.

شركة غولدن دراغون الصينية (كما عرفنا عليها المترجم المرافق للطاقم) أشار إلى أنهم كشركة موردة لم يتوقعوا نهائياً تعطل هذه الباصات بسبب صحن الدبرياج لأنه من أفضل المواصفات وذو نوعية وجودة عالية.

موضحاً أنه وبحسب تحريات الفريق اتضح أن المشكلة الأساسية في تعطل تلك الباصات هي علبة السرعة العادية أو ناقل الحركة أي مايسمى صحن الدبرياج وأن السبب الرئيسي في ذلك هو قلة خبرة السائقين العاملين على تلك الباصات فالسائق الذي اعتاد على علبة الحركة الأوتوماتيك بات من الصعب عليه أن يعمل على هذه الباصات ذلك أن الشركة فور وصول هذه الباصات قامت بإرسال فريق لتدريب السائقين على استخدام هذه الباصات وتم تأهيلهم، فضلاًعن الازدحام الشديد والاكتظاظ والحمولة الزائدة في الباص فقد تم الاتفاق على تصميم الباص لحمولة 80 راكباً بالحد الأقصى إلا أن ما يحدث هو تحميل الباص مايفوق 120 راكباً أحياناً أي مايفوق قدرته بأكثر من 50 % كما أن الوقوف المتكرر يؤدي إلى اهتلاك الدبرياج واستهلاكه بفترة قصيرة فعمر الدبرياج يتبع الخط الذي يعمل عليه ذلك الباص ومدى الضغط عليه وفترات الدوام ويؤكد أن هناك باصات لم تتعطل حتى الآن ذلك أن الخط العاملة عليه مختلف بظروفه.

 أكد زانك أن التوريد قد تم وفق مواصفات أفضل من تلك التي تم الإرساء عليها وطلبها وفق دفتر شروط المواصفات المطلوبة، فمثلاً تم الإرساء على محركات صينية أما المورد فهي محركات أمريكية من نوع كاميز وهي من أفضل المحركات في العالم، إضافة إلى ترقية مواصفات أخرى مثل أجهزة التعليق الهوائية والأرضيات المطلوبة كانت من الألمينيوم وهي قديمة لم تعد معتمدة في وسائط النقل عالمياً إلا أن التوريد تم بأرضيات من اللدائن العالية المقاومة للتزحلق والخدش والرطوبة والاهتراء، حيث كانت
الشركة حريصة على توريد أفضل المواصفات الممكنة ما ترتب عليه تكلفة إضافية على سعر الباص الواحد وتحمل كل من الشركتين المستوردة والمصنعة التكاليف.

  وبعد السؤال عن المواصفة الأنسب لطبيعة الشوارع السورية والمتعارف عليها عالمياً أكد زانك أن علبة السرعة الأوتوماتيك هي الأفضل وأن التوريد قد تم اعتماداً على دفتر الشروط المطلوبة بعلبة السرعة العادية ذلك أنها الأرخص وليست الأنسب ونتيجة لظروف البلاد الاقتصادية في هذه الأزمة تم التصنيع. ذلك أن الشركة قامت باختبار المنتج مرات عدة قبل التسليم وبعده وكان حال الباصات ممتازاً. ويشير إلى أنه تم توريد قطع تبديل مجانية وهي القطع المستهلكة مثل فلاش الزيت والمازوت وفلاش الهواء.

 عملنا في الشركة في بداية 2015 على تحديد خسائر الشركة بالتزامن مع التوجه والدعم الكامل للحكومة بتأمين هذا المرفق حيث وقفنا على واقع الشركة وبدأنا بتشكيل فريق فني وضمن الإمكانات المتاحة وضعنا خطة زمنية لإصلاح الباصات المتوقفة، حيث تبين أنه في إمكاننا إصلاح 10باصات بشكل شهري وضمن الخطة الموضوعة تمكنا من إنجاز إصلاح 80باصاً من الباصات القديمة (كينغ لونغ) والتي تجسدت أعطالها في المحركات وتخريب كامل في الهيكل وتم العمل بورشة ميكانيك مؤلفة من 5أشخاص فقط نظراً للنقص الحاصل في الملاك.

المصدر: صحيفة "تشرين"

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك